تقرير: 18 شهيداً واعتقال 430 خلال الشهر الماضي

2 يوليو 2018آخر تحديث :
تقرير: 18 شهيداً واعتقال 430 خلال الشهر الماضي

رام الله – صدى الاعلام

قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 18 مواطنا استشهدوا وأصيب 2200 آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر حزيران المنصرم.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر حزيران 2018، أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو (430) مواطناً من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال.

وأشار المركز إلى ان سلطات الاحتلال هدمت في ذات الفترة، 24 بيتاً ومنشأة، واستولت على 24.5 دونما في منطقة جبل صبيح التابع لأراضي بلدتي بيتا وقبلان وقرية يتما جنوب محافظة نابلس، كما جرفت نحو 30 دونما من أراضي قرية التواني قرب يطا.

الشهداء:

ارتقى (18) شهيداً من بينهم أربعة اطفال وسيدة على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن بينهم 16 مواطناً قتلتهم على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية، وشهيدان في الضفة الغربية، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين 24 شهيداً من الضفة وقطاع غزة .

الجرحى والمعتقلين:

اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران الماضي، نحو (430) مواطناً من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال، وأصابت نحو (2200) مواطن في قطاع غزة والضفة الغربية بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع، بينهم مئات الأطفال.

ويأتي هذا الارتفاع الكبير في إعداد المصابين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال نتيجة إطلاق النار من قبل قناصة قوات الاحتلال ضد المواطنين المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة للمطالبة بحق العودة ورفع الحصار، إضافة إلى استمرار الاحتجاجات الرافضة لقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارتهم إليها.

الاعتداءات على غزة ومسيرات العودة:

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل استمرار مسيرات العودة للأسبوع الثالث عشر على التوالي، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد (16) مواطناً من بينهم المسعفة رزان النجار، و(4) أطفال آخرين، واصابة نحو (2048) مواطناً بجروح مختلفة.

وشملت الاعتداءات (103) عملية أطلاق نار على المزارعين ورعاة الأغنام، إضافة إلى (10) عمليات قصف مدفعي، وشن (72) غارة جوية، و(13) عملية توغل شرق محافظات القطاع، وتعرض الصيادون الى (26) عملية أطلاق نار من زوارق الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال (21) مواطناً، من بينهم (3) صيادين.

هدم البيوت والمنشآت:

هدمت سلطات الاحتلال (24) بيتاً ومنشأة، شملت (8) بيوت، من بينها بيت الاسير علاء قبها من بلدة برطعة الشرقية غربي مدينة جنين، وخمسة بيوت قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية في مدينة القدس، إضافة إلى (16) منشأة، من بينها منشأة تم الاستيلاء عليها في خربة المفقرة بمسافر يطا جنوبي الخليل، وتركزت عمليات الهدم في أحياء واد الجوز والثوري وبلدات صور باهر وأبو ديس وسلوان وبيت حنينا وحزما وقلنديا البلد في محافظة القدس .

فيما وزعت سلطات الاحتلال (39) اخطاراً بالهدم من بينها مدرسة في منطقة أمريحة التابعة لبلدة يعبد غربي جنين، وتوزعت الإخطارات على بلدات تقوع والخضر ونحالين بمحافظة بيت لحم، وقرية بيت سيرا ومخيم الأمعري بمحافظة رام الله، وبلدة النويعمة بمحافظة أريحا، وبلدة حزما بمحافظة القدس، وقرية بردلة بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية.

الاستيطان:

كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن مخطط استيطاني جديد يتضمن توسيع مستوطنة “مفسيرت تسيون” شمال غرب مدينة القدس بـ(290) وحدة استيطانية جديدة على حساب اراضي بلدتي بيت سوريك وبيت اكسا، حيث اقيمت هذه المستوطنة على انقاض قرية قالونيا التي دمرها الاحتلال عام 48، وتوسعت على حساب اراضي بلدتي بيت سوريك وبيت اكسا الواقعة في المناطق المحتلة عام 1967، كما نشرت وزارة الاسكان الاسرائيلية مناقصة لبناء (459) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “معاليه ادوميم” في اطار مشروع “سعر مخفض للمساكن”.

وأقدمت سلطات الاحتلال على افتتاح مركز شرطة في المدينة قرب الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، بحضور وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي ومفتش عام الشرطة، كما قام المستوطنون في مدينة الخليل بنصب محطة انتظار للمسافرين في حي تل ارميدة وسط المدينة تمهيداً للاستيلاء على قطعة ارض تمتلكها عائلة أبو عيشة.

فيما أعاد مستوطنون وضع بيوت متنقلة على أراضي جبل صبيح التابع لقرى بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس بعد أقل من شهرين على ازالتها، كما أقدم عدد من المستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على نحو (20) دونما من أراضي المواطنين في بلدة بني نعيم شرق الخليل من خلال نصب خيمة وكرفان وحظيرة للأغنام.

ونصبت قوات الاحتلال بوابات حديدية على مدخل قطعة أرض تعود ملكيتها لمواطنين في منطقة ثغرة حماد التابعة لبلدة الخضر، كما وضعت (10) “كونتينرات” لتخزين البضائع على قطعة أرض أخرى في ذات المكان.

الى ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية دعمت ماليا مزرعتين غير قانونيتين أقامهما المستوطنون في الضفة الغربية على أرض ليست حكومية بمبلغ (992) ألف شيقل وتستخدم المزرعتين في “التعليم الزراعي الإيكولوجي” للمستوطنين .

وضمن مخطط الاستهداف المستمر لمنطقة وادي قانا شمال مدينة سلفيت، أعلنت ما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية عن الاستيلاء على (59) دونما من أراضي المواطنين في وادي قانا من أجل بناء (108) وحدات سكنية استيطانية، وشرع المستوطنون ببناء وحدات استيطانية في المكان في الوقت الذي يُمنع الفلسطينيون أصحاب الارض من زراعتها أو إجراء اي تغيير في المنطقة بحجة انها محمية طبيعية .

وأقدم المستوطنون على اقامة بؤرة استيطانية جديدة على اراضي بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله من خلال وضع بيوت متنقلة وبركسات للإقامة فيها، وذلك على انقاض مساكن البدو الذين تم ترحيلهم منها على مدار سنوات من خلال هجمات المستوطنين عليهم بحماية من جيش الاحتلال .

وأعلن ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى في الادارة المدنية الاسرائيلية عن إيداع عدة خرائط تستهدف تغيير أغراض استخدامات بعض الأراضي في مناطق (ج) في الضفة الغربية من زراعية وعامة الى مناطق سكن (أ) لصالح المستوطنات للبناء عليها لاحقا.

وفي سياق متصل وفي إطار مخطط ضم الضفة الى دولة الاحتلال تدريجيا صادقت لجنة الداخلية في الكنيست بالقراءة الاولى على تعديل لقانون السلطات المحلية والبلديات تمنح وزير الداخلية صلاحية توزيع مدخولات “الأرنونا” والضرائب من المناطق الصناعية داخل اسرائيل لصالح المستوطنات خارج الخط الأخضر .

تهويد القدس:

طرحت شركة “موريا” لتطوير القدس، “مناقصة” لبناء جسور وانفاق وشق طرق، لصالح مشروع “الشارع الامريكي” والذي سيستولي على نحو (1200) دونم، من أراضي جبل المكبر، والشيخ سعد، والسواحرة الشرقية، بطول (11.5 كم)، وسيؤدي في نهاية الامر الى هدم 57 منزلا.

وفي سياق آخر، ركبت سلطات الاحتلال كاميرات جديدة في حي بطن الهوا ببلدة سلوان، إضافة الى منصة مراقبة ومظلات كبيرة داخل ساحة باب العامود، واقتلعت أشجار زيتون وحطمت المقاعد الحجرية في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الاقصى المبارك والمطلة على مقبرتها.

وتواصل سلطات الاحتلال الاحتفال بما يسمى “بعيد الأنوار”، الذي بدأ الاحتفال به عام 2009، كرد على اعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، الذي يسعى من خلال تسليط الأضواء والرسومات على جدران المسجد الاقصى وإقامة الحفلات الموسيقية والراقصة لإظهار مدينة القدس بطابع يهودي وتزييف التاريخ وفق الرواية التلمودية.

كما واصلت عصابات المستوطنين وطلاب المعاهد الدينية اقتحاماتهم اليومية للمسجد الاقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال ومخابراته.

وكشف تقرير أن عدد الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الاقصى بلغ “50” حفرية، “28” منها في الجهة الغربية للمسجد، وفرضت شرطة الاحتلال على (19) مواطناً من بينهم صحفيون وأسرى محررون، الابعاد عن المسجد الاقصى ومدينة القدس، والحبس المنزلي لفترات زمنية وصل بعضها (6) أشهر، وفي أطار منفصل أحبط مقدسيون محاولة السيطرة على مبنيين في منطقة “كبانية أم هارون” في الشيخ جراح بهدف تحويلها إلى بؤرة استيطانية جديدة.

وفي سياق محاربة الحياة الثقافية في مدينة القدس المحتلة، منعت شرطة الاحتلال الغرفة التجارية في مدينة القدس من إقامة مأدبة إفطار للصحفيين، واعتقلت رئيس الغرفة التجارية كمال عبيدات، فيما اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال فندقاً كان يقام به احتفال باليوم “الوطني لجمهورية روسيا الاتحادية”، واعتقلت عدداً من المشاركين فيه، فيما احتجزت شرطة الاحتلال وزير التربية والتعليم صبري صيدم بعد مشاركته في احتفالية أقيمت في مستشفى المطلع.

الاستيلاء على الأراضي:

أصدرت سلطات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بالاستيلاء على (24.5) دونما في منطقة جبل صبيح التابع لأراضي بلدتي بيتا وقبلان وقرية يتما جنوب محافظة نابلس، بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية، كما استولت على (5) دونمات لصالح مشاريع استيطانية في بلدة الساوية، وأصدرت قرارا بوضع اليد على (500) متر قرب البرج العسكري المقام على مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله .

وفي سياق متصل، جرفت آليات الاحتلال نحو (30) دونما من اراضي قرية التواني قرب يطا، بهدف توسيع المستوطنات القريبة، فيما تشهد المستوطنات القائمة على اراضي محافظة سلفيت توسيعا مستمرا لمحيطها على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.

كما أخطرت سلطات الاحتلال، المواطنين في منطقة “حجلة الزور” شرق مدينة أريحا بتجريف (29) دونما من اراضيهم المزروعة بأشجار النخيل والزيتون، كما تم اخطار المواطنين في عرب الزوايدة قرب بلدة النويعمة شمال اريحا بتجريف (4) دونمات مزروعة بأشجار الزيتون .

اعتداءات المستوطنين:

أسفرت اعتداءات المستوطنين خلال الشهر المنصرم عن اصابة (12) مواطناً من بينهم سيدتان، فيما وقعت عمليتا دهس في بلدة حوارة جنوبي نابلس، اسفرت عن اصابة مواطن، فيما قامت عصابات المستوطنين باقتلاع نحو (650) شجرة زيتون ولوزيات، في بلدتي دير جرير وترمسعيا شمال شرق رام الله، وبلدة الخضر وخربة بيت أسكاريا جنوبي بيت لحم، ومدينة الخليل، فيما اشعلت عصابات المستوطنين النار بنحو (300) دونم من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في بلدات بيت فوريك وبرقه وبورين بمحافظة نابلس، وقرية صفا غربي محافظة رام الله، أدت الى حرق نحو (500) شجرة زيتون.

وفي سياق آخر، جرفت آليات المستوطنين إراضي تابعة للمواطنين في بلدتي بيتا وبورين جنوبي نابلس، ومسافر يطا جنوب شرقي الخليل، وأحتل مستوطنون منزلين أحدهما في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وآخر قرب قرية كفر لاقف شرق قلقيلية، فيما أطلقت مجموعة من المستوطنين النار قرب مدرسة جب الذيب شرقي بيت لحم.

وشارك مئات المستوطنين بحفل غنائي أقيم قرب الحرم الابراهيمي، لمناسبة إدخال التوراة الى داخل الحرم الابراهيمي لأول مرة، واقتحم 1400 مستوطن قبر يوسف شرقي نابلس، و800 مستوطن بلدة كفل حارس شمال سلفيت تحت حماية جنود الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية داخل المقامات الدينية، فيما اعطبت عصابات المستوطنين أطار مركبتين في قرية عوريف جنوب نابلس وخطوا شعارات عنصرية على جدران القرية، وشملت اعتداءات المستوطنين أيضا رشق مركبات المواطنين بالحجارة في محافظات نابلس ورام الله وقلقيلية وسلفيت والخليل.

الاعتداءات في الاغوار الشمالية:

طردت سلطات الاحتلال (16) عائلة تتكون من (103) أفراد في خربة حمصة الفوقا بحجة إجراء تدريبات عسكرية، وجرفت قوات الاحتلال أكثر من (70) دونماً من أراضي المواطنين في خلة مكحول ومنطقة البقيعة، فيما سلمت إخطاراً بوقف العمل في مشروع إنشاء خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل مضخة مياه على بئر إرتوازي في قرية بردلة.

المصدر الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
الاخبار العاجلة