العليا الإسرائيلية تؤجل قرارها بشأن الخان الأحمر 5 أيام

1 أغسطس 2018آخر تحديث :
العليا الإسرائيلية تؤجل قرارها بشأن الخان الأحمر 5 أيام

القدس – صدى الاعلام

قررت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الأربعاء، تأجيل قرارها بشأن الالتماس المقدم لوقف هدم وإخلاء قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة لمدة 5 أيام.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف “إن القرار جاء بتأجيل القضية 5 أيام للرد على محامي التجمع من طرف نيابة الاحتلال، وبعدها سيمنح محامو التجمع 5 أيام أخرى للرد على محامي دولة الاحتلال بخصوص القرار”.

وأضاف “عندما بدأت محكمة الاحتلال جلستها اليوم، تمحور النقاش منذ اللحظة الأولى على أن قضاة محكمة الاحتلال لا يناقشون موضوع الهدم أو الترحيل، فهذا موضوع مفروغ منه، وانما يناقشون أين وكيف يتم ذلك”، مشيرا الى أنه بات واضحًا بأن المنظومة الاسرائيلية بأكملها تصر على تنفيذ برنامج التهجير القسري والتطهير العرقي وتقسيم الوطن، وتوسيع المستوطنات”.

وأكد عساف ضرورة أن يستمر المحامون في ضغطهم القانوني، وأن يستمر الضغط السياسي والدبلوماسي لرفض هذا المخطط الذي يريد أن ينهي حلم الدولة الفلسطينية وأن يقسم الضفة الغربية إلى قسمين ويحاصر مدينة القدس ويضمها.

وأكد عساف أنه سيكون هناك اجتماع لكافة الفعاليات التي تشارك في الخان الأحمر لتقرير الخطوة القادمة، في الاستمرار في الاعتصام، والاستعداد للتصدي لأي خطوة قد ترتكب فيها حكومة الاحتلال جريمتها في محاولة تدمير الخان الأحمر وتهجير سكانها.

وقال مختار التجمع ابراهيم أبو داهوك إن سكان التجمع سيبقوا صامدين فيها، ولن يرحلوا منها حتى لو تم هدمها.

وتقع قرية الخان الأحمر على الطريق الواصل ما بين القدس وأريحا، بمحاذاة ما يعرف بشارع رقم “1”، 16 كم جنوب شرق المدينة المقدسة، بين مستوطنتي “معاليه ادوميم، وكفار ادوميم”، وهي واحدة من 14 تجمعا بدويا في المنطقة الممتدة من شرقي القدس حتى مشارف أريحا والبحر الميت، ويقطنها نحو 2764 نسمة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، معظمهم من عشيرتي الجهالين والكعابنة المهجرتين عام 1948 من منطقتي النقب وبئر السبع.

ويبلغ العدد الإجمالي للتجمعات البدوية 46 تجمعا، ومساحتها الإجمالية نحو 16000 دونم، وتشكل جزءا أساسيا من بادية فلسطين التي تنتشر من طوباس شمالاً وحتى الخليل جنوباً.

وتتبع أراضي الخان الأحمر لبلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة وعناتا، وأطلق عليها هذا الاسم لأن طبيعة رمال المنطقة تميل إلى الحمرة، ويبلغ عدد سكان القرية نحو 180 نسمة، وتضم حوالي 40 مسكنا ومنشأة ومدرسة بدائية تعرف بـ”مدرسة الإطارات”.

ويصادف اليوم مرور 44 يوما على صمود أهالي الخان الأحمر ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، الذين تصدوا لجرافات الاحتلال بصدورهم العارية.

الاخبار العاجلة