السفير منصور يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية لشعبنا

10 أغسطس 2018آخر تحديث :
رياض منصور

رام الله – صدى الاعلام

دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، خاصة مجلس الأمن، بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتوفير كافة الوسائل في الدفاع عن المدنيين العزل الذين هم تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من 50 عاما.

وقال منصور، في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها، اليوم الجمعة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعده يهدد بزعزعة الأمن في المنطقة وقد يدفع إلى مزيد من العنف القاتل ضد المدنيين الأبرياء، مطالبا بوقفه فورا وكافة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وتوفير الحماية الدولية لهم.

وأدان بأشد العبارات جريمة العدوان الذي وقع في على قطاع غزة المحتل ليلة الثامن ونهار التاسع من شهر آب الجاري، وجريمة قتل الأم الحامل إيناس خماش ورضيعتها بيان (سنة نصف) جراء قصف الطيران الإسرائيلي لبيتهما في دير البلح، وكذلك القصف العنيف الذي تعرضت له مناطق عديدة من قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدة جرحى وتدمير مركز ثقافي يضم ثاني أكبر مسرح في غزة.

وأضاف السفير منصور، في رسائله، أن استمرار استهداف المدنيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي ذهب ضحيته العشرات من الأطفال والنساء والرجال في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، يوجب ملاحقة مرتكبيه من الجانب الإسرائيلي وتقديمهم للعدالة، وأن هذا العدوان غير الأخلاقي وغير الإنساني يشكل انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية ويشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما يتطلب من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن ذلك.

وأشار إلى المظاهرات السلمية المتواصلة تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى” حيث تعرض المتظاهرون السلميون من المدنيين الفلسطينيين في 3 آب 2018 إلى هجوم بشع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد معاذ زياد السوري (15 عاماً) وأحمد يحيى عطاالله ياغي (25 عاماً) وجرح أكثر من 120 مدنيا بما فيهم 90 إصابة بالرصاص الحي، الأمر الذي يرفع عدد الشهداء منذ 30 آذار الماضي وحتى الآن إلى 170 شهيدا، بينهم ما يزيد عن 25 طفلا، فيما فاق عدد الجرحى 15,550 جريحا.

وفي هذا الإطار، أكد السفير منصور أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يتظاهرون احتجاجا على أوضاعهم المزرية، “هذه الأوضاع التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما على النكبة و51 عاما على الاحتلال و11 عاما على الحصار غير القانوني لغزة، حيث يقبع 2 مليون مدني من الأطفال والنساء والرجال والمسنين والمرضى في ظروف وأوضاع غير إنسانية تؤثر سلبيا على حياة كل فرد منهم”.

وأشار إلى إدانة القيادة الفلسطينية لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة 24 ساعة حرم خلالها المصلون من دخوله وممارسة طقوسهم الدينية الإسلامية، في انتهاك للقانون الدولي بما في ذلك الحق بحرية العبادة والدين، مع السماح فقط للزوار اليهود بالدخول إلى هذا الموقع الإسلامي.

وعبر عن أمله بأن يعكس الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المرتقب بشأن توفير الحماية، مقترحات عملية وفعالة لتوفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وناشد جميع الدول والمنظمات الدولية التدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم الكبرى ضد الإنسانية خاصة في قطاع غزة المحاصر، ووضع حد لاستمرار ارتكاب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، جرائمها دون عقاب.

وطالب السفير منصور من الأمين العام للأمم المتحدة بأن تعمم هذه الرسائل على كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كوثيقة رسمية من وثائقها.

الاخبار العاجلة