معدلات الأمية في فلسطين الأدنى بالعالم

8 سبتمبر 2018آخر تحديث :
 معدلات الأمية في فلسطين الأدنى بالعالم

تقرير صدى الاعلام

يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام، اليوم الدولي لمحو الأميّة حيث تحتفل دول العالم بهذا اليوم والذي يُعد فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم، ويندرج موضوع هذا العام 2018م تحت عنوان (محو الأمية وتنمية المهارات).

فعلى الرغم من ما أحرز من تقدم، إلا أن تحديات محو الأمية لم تزل مائلة، وفي نفس الوقت يزداد الطلب على المهارات اللازمة لسوق العمل زيادة سريعة.

ويُراد من موضوع هذا العام النظر في النهج المتكاملة التي تدعم دعما مترابطا تطوير الأعمال في مجال محو الأمية وتطوير المهارات، بما يسهم في نهاية المطاف في تحسين معايش الناس وتناغم العمل والحياة بما يسهم في مجتمعات مستدامة تنعم بالمساواة.

 ويركز اليوم على المهارات والقدرات المطلوبة للحصول على الوظائف، وشغل المهن، وكسب المعايش، وبخاصة المهارات التقنية والمهنية، فضلا عن المهارات التي يمكن نقلها والمهارات الرقمية.

في فلسطين رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله أكد أن معدلات الأمية هي الأدنى في العالم،  وقال إننا نفخر بهذه النتائج، حيث تشكل نسبة الأميين فيها للعام 2017 ما نسبته 3.3% من السكان، أكثر من نصفهم هم من كبار السن.

وكتب الحمد الله على صفحته الرسمية على (الفيسبوك) ، لمناسبة إحياء هذا اليوم “لقد أقرينا في مواجهة ذلك، برامج تعليم الكبار في كافة محافظات الوطن، وفتحنا صفوف تعليم للأميين من الراشدين وكبار السن، وأطلقنا الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار، التي تعد الأولى على مستوى الوطن العربي، لتعمل كلها كأدوات فاعلة لخفض معدلات الأمية، وتحقيق مبدأي التعليم للجميع والتعلم مدى الحياة”.

وأَضاف “نحن ماضون في إعمال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي يعد تقديم التعليم الجيد وتوفير فرص التعليم لكافة المراحل العمرية في صلبها، ويعتبر محو الأمية وتطوير المهارات والقدرات في بلادنا عملا مستمرا لتحقيق التنمية الفردية والمجتمعية وللتحرر من الأمية ومكافحة الفقر والبطالة، ولتعزيز هويتنا الوطنية ومجابهة مخططات اقتلاع وتهجير شعبنا”.

ودعا الحمد الله دول العالم للوقوف في وجه الابتزاز والتهديد الأميركي، وبلورة عمل جماعي مكثف لضمان استدامة عمل الأونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، خاصةً التعليمية، حيث تخصص الوكالة نحو 54% من موازنتها لبرامج التعليم.

فيما  أعلن جهاز الإحصاء الفلسطيني أنه يوجد في فلسطين حوالي 95 ألف أمي وأميّة من السكان الفلسطينيين في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر في العام 2017، وحسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرف الشخص الأمي بأنه الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.

وأشارت البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، إلى انخفاض كبير في معدل الأمية منذ العام 1997، حيث بلغ معدل الأمية بين الفلسطينيين 15 عاما فأكثر 13.9% في العام 1997 ووصل إلى 3.3% في العام 2017، وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين، حيث انخفض المعدل بين الذكور من 7.8% في العام 1997 إلى 1.7% في العام 2017، أما بين الإناث فقد انخفض من 20.3% إلى 5.0% لنفس الفترة.

يشار الى ان اليوم العالمي لمحو الامية تم اطلاقه في المؤتمر العام لليونسكو في العام 1966 ، بوصف محو الامية اداة للتنمية ولتذكير المجتمع الدولي بضرورة تكثيف الجهود للوصل الى مجتمع اكثر الماما بالقراءة والكتابة.

الاخبار العاجلة