رام الله – صدى الاعلام
استضاف برنامج “البناء والدولة”، الذي يبث عبر اذاعة صوت فلسطين الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، حول نشأة وتطور إتحاد عمال فلسطين وفيما يلي نص الحوار :
نبدء الحديث حول بداية تأسيس نقابة عمال فلسطين؟
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، هو امتداد تاريخي للحركة النقابية الفلسطينية، وكما هو معرف هي ثاني أقدم حركة نقابية عربية بالوطن العربي بعد النقابة المصرية، وبداية تأسيسها عام 1917، وهذه النواة النقابية امتدت الى ان اصبحت جمعية العمال العربية في فلسطين. والحركة النقابية مثلت قطاعات مختلفة، وكان لها اليد العليا في توجيه الحركة الوطنية، وكان ايضا من ضمن اعمالها ليس فقط متابعة شؤون العمال، وايضا الدفاع عن الهوية الفلسطينية.وفي عام 1965 اعلن عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين كامتداد تاريخي للحركة النقابية الفلسطينية وبدأ يعمل داخل فلسطين، لانه كما هو معروف بعد احتلال 67 استمرت الحركة النقابية في الضفة الغربية وقطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي منعهم من العمل وجمد الحركة النقابية.
ونحن نعتز بالصف القيادي الاول برغم كل ما عمل به الاحتلال من ابعاد وقمع واغلاق مقرات، الا ان هذا الاتحاد استمر في التصدي للاحتلال، و كان هناك دور مميز وبارز للحركة النقابية الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وفي التصدي له ، وايضا في خدمة أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية.
ما هو الدور الذي اخذه الاتحاد على عاتقه للدفاع عن حقوق العمال؟
هناك سياسية ممنهجة من الاحتلال الاسرائيلي في افشال كافة القضايا النقابية التي تقوم بها الحركة النقابية الفلسطينية، وذلك بالايعاز من قبل الحكومة الاسرائيلية بعدم اعطاء اي فرصة نقابية من اجل الدفاع عن عمال فلسطين.
و لا تزال الان بعثة سنوية تاتي الى فلسطين من اجل الاطلاع على اوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية بناء على قرار مؤتمر العمل الدولي عام 1976.ونحن نجحنا في العديد من القضايا ونجحت الحركة النقابية الفلسطينية في عدة مناسبات، من اجل تحصيل حقوق العمال ومن خلال التعاون والتمسك بالثوابت الوطنية، ومرحلة التحرر الوطني للحفاظ على مؤسساتنا الاقتصادية.
ما هي القوانين التي تم الاعتماد عليها من اجل مواصلة العمل؟
كان هناك مجموعة من القوانين وكان هناك قوانين العثمانية والانتداب البريطاني وقانون عمل مصري واوامر من قبل الاحتلال الاسرائيلي، واصبحت الحاجة ملحة جدا ان يكون هناك قوانين فارسلنا مذكرة للرئيس الراحل ياسر عرفات بضرورة ان يكون هناك قانون للعمل الفلسطيني، فالحركة النقابية استغلت الامتدادات من اجل ان يكون هناك قانون.
وبعد عام 1994 اخذنا قرار كحركة نقابية انه صحيح نحن لا نزال تحت الاحتلال بس لكن نحن نريد ان نبني الحركة النقابية الفلسطينية على اصولها، كحركة نقابية مستقلة تدعم وتساهم في بناء حركة نقابية تمثل العمال، وتدافع عن مصالح العمال وتناضل بنضال مطلبي لصالح الطبقة العاملة الفلسطينية.
وهناك اليوم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين هو له علاقات مع أكثر 680 اتحاد دولي وعربي، وايضا بعد بناء الحركة النقابية انتسبنا لاكبر اتحاد في العالم اسمه الاتحاد الدولي لنقابة العمال في العالم وهذا الاتحاد يمثل اليوم أكبر منظمة عمالية شعبية في العالم ويمثل 210 مليون عامل.
أما اليوم أصبح الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يواكب افضل الطرق العصرية في العمل النقابي، وايضا وضع أمام قيادة العمل النقابي في الداخل كل الاتفاقيات النقابية.واليوم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، هو نائب رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال في العالم وعضو مكتب تنفيذي، وايضا هو رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات كفلسطين.
و تم انتخاب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لاول مرة بتاريخ الامم المتحدة تنتخب فلسطين عضوا في مجلس الادارة، واعضاء مجلس الادارة يمارس كافة الصلاحيات كباقي دول العالم، وهذا يعني انجاز للحركة النقابية الفلسطينية وتكريم لفلسطين والشعب الفلسطيني بشكل عام.
الى اي مدى الاتحاد حاليا يقدم الخدمة للعامل الفلسطيني في ظل الظروف التي نعيشها؟
اليوم الاتحاد افضل من اي وقت مضى، اولا فروعه في كافة محافظات الوطن، وفروعه تقدم افضل الخدمات للعمال من خلال عقد اتفاقيات ومن خلال مخالصات ومن خلال بناء كوادر نقابية داخل هذه المؤسسات، انجازات لا تعد ولا تحصى لكافة فروع الاتحاد ونقابته في توقيع اتفاقيات عمال جماعية في حل مشاكل العمال وفي الدفاع عنهم داخل محاكم العمل الفلسطينية وفي الدفاع عن عمالنا الذين يعملون في الداخل.
