إغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن…هجمه على العدالة الدولية وتحد للسلام

11 سبتمبر 2018آخر تحديث :
إغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن…هجمه على العدالة الدولية وتحد للسلام

خاص صدى الاعلام

واصلت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب اتخاذ القرارات والخطوات التصعيدية ضد الشعب الفلسطينى حيث أغلقت مكتب البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء «مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت في بيان، «قادة منظمة التحرير الفلسطينية انتقدوا الخطة الأميركية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها ورفضوا التحدث مع الحكومة الأميركية بشأن جهودها من أجل السلام”، وأضافت “قررت الإدارة أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن سيُغلق في الوقت الراهن».

توالت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية  على هذا القرار، حيث اعتبرته منظمة التحرير بهجمة جديدة على العدالة الدولية، في حين اكدت الفصائل الوطنية ان هذه الخطوة تحد للسلام واعتبرتها لعبة سياية سخيفه، فيما نددت الجامعة العربية بالقرار وقالت إنه يأتي كحلقة فى سلسلة ممتدة من الإجراءات والسياسات الأمريكية المُجحفة بحق الفلسطينيين، والتى تهدف إلى تصفية قضيتهم، وإفراغها من مضمونها.

منظمة التحرير: قرار واشنطن هجمة جديدة على العدالة الدولية

بدورها أدانت منظمة التحرير الفلسطينية قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتب المنظمة، ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، هذه الخطوة المتعمدة، بالهجمة التصعيدية المدروسة التي سيكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

وقال عريقات، إن القرار بمثابة هجمة جديدة على العدالة الدولية، مؤكدا أن الإدارة الأميركية أبلغت رسميا السلطة الفلسطينية بالقرار، لافتا إلى أن القيادة والسلطة ستواصل مسارها في الجنائية الدولية لمواجهة السياسات الأميركية.

من جهته قال أحمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في المنظمة، إن هذا القرار هو نفاق أمريكي وانحياز صارخ لحكومة الاحتلال الاسرائيلية اليمينية المتطرفة.

واعتبر التميمي أن هذا القرار يأتي استمرارًا لسياسات إدارة ترامب المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه والتي بدأت بإعلان هذه الإدارة عن نقل السفارة للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال مرورًا بقرار وقف تمويل وكالة الغوث الأونروا ومؤخرًا وقف تمويل المستشفيات الفلسطينية في القدس، مؤكدًا «أن كل إجراءات إدارة ترامب لن تثني القيادة الأمريكية عن الاستمرار في تنفيذ قرارها الاستراتيجي بإسقاط صفقة القرن”.

المجلس الوطني…قرار الاغلاق عدوان أمريكي جديد على السلام

من جانبه، قال المجلس الوطني الفلسطيني «إن إقدام الولايات المتحدة الأمركية على إغلاق مكتب ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عدوان أمريكي جديد على السلام في منطقة الشرق الأوسط، واعتداء صارخ على القانون الدولي وعلى المحكمة الجنائية الدولية التي لجأ إليها شعبنا، لحماية نفسه من جرائم الاحتلال الاسرائيلي».

وأكد المجلس الوطني، في تصريح صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون أن هذا القرار يندرج ضمن الخطوات التصعيدية الاميركية ضد شعبنا الفلسطيني الذي لن يتراجع أبداً عن التمسك بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه الأزلي في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مشددًا «أن شعبنا وقيادته لن يخضعا للابتزاز، ولن يرهبهما التهديد والوعيد الذي تمارسه إدارة ترمب، ولن تنجح هذه الإدارة غير الملتزمة بالقانون الدولي في مصادرة حقوقنا مهما اتخذت من قرارات معادية».

الرئاسة: القدس أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها بالإضافة للقدس، قضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أبو ردينة أن قرار الولايات المتحدة الأخير المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسعينا الدائم لتطبيق هذه القرارات.

مستشارالرئيس :ترامب يتخلص من أزماته الداخلية بإغلاق مكتب منظمة التحرير

بدوره قال نبيل شعث، مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية، إن القرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإغلاق مقر المنظمة فى واشنطن يهدف من خلاله الهروب من أزماته فى الداخل الأمريكى، مشدداً على وجود مخطط أمريكى إسرائيل يريد إنهاء القضية بالقوة.

وأشار شعث، إلى أن هذا القرار يندرج ضمن الخطوات التصعيدية الأمريكية ضد الشعب الفلسطينى، وهو محاولة تجويع وقطع الأمال عن وكالة الغوث، وعن  مستشفيات القدس، وعن كل المشروعات التي كانت ملتزمة بها الولايات المتحدة.

وأكد بأن هذا القرار لن ينال من إرادة الشعب  الفلسطيني، وعزيمته على الصمود والبقاء فى أرض وطنه ،مهما بلغت التضحيات،  وتابع، قائلا: «نحن صامدون، ولن نهتز بالقرار الأمريكي المستهتر، ولن نسمح بالابتزاز، فالقمة العربية معنا.»

زملط: لا تراجع عن مقاضاة إسرائيل دوليا

من جهته قال حسام زملط، رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن، إن إغلاق مكتب المفوضية بالعاصمة الأمريكية، «يحثنا على سرعة مقاضاة إسرائيل دوليا ».

وأوضح أن «القرار لم يكن مفاجئًا، ويحثنا على الضغط على المحكمة الجنائية بالتسريع في محاكمة إسرائيل وتفعيل جميع أدوات القانون الدولي والهيئات الدولية ضد جرائمها ».

ولفت أن «قرار الإدارة الأمريكية إنما يأتي تنفيذا لطلبات الحكومة الإسرائيلية، وكان أولها إغلاق بعثة فلسطين لدى الولايات المتحدة لنسف العلاقة الثنائية بين البلدين».

وذكر أن «هذا التعاون (بين الولايات المتحدة وإسرائيل) لن ينسف حقوقنا، ولن يضيع الجقائق، فحقوقنا المعترف بها في المحافل  الدولية ليست للبيع».

حكومة الوفاق: القرار حرب على السلام

وأدانت حكومة الوفاق الوطني القرار واعتبرته إعلان حرب على جهود إرساء أسس السلام في بلادنا والمنطقة، وإعطاء ضوء اخضر للاحتلال في الاستمرار بتنفيذ سياساته الدموية والتهجيرية والاستيطانية ضد شعبنا وأرضنا، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود «إن الحكومة تعبر عن أسفها ازاء اتخاذ إدارة الرئيس ترمب مثل هذا القرار».

وأشار إلى أن إسرائيلالتي يتحدث عنها (بيان الإغلاق الأمريكي) ويصفها بالحليف والصديق تعرّفُ الْيَوْمَ في كل أنحاء العالم على أنها (آخر احتلال في التاريخ)، وعليه فإن إدارة الرئيس الأميركي ترمب تعلن باسم أمريكا بأنها حليف وصديق لآخر احتلال في التاريخ، وهي تدعم كافة سياساته السوداء التي يمارسها ضد شعبنا وأرضنا الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ سافرٍ لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.

بينما اعتبرت وزارة الخارجية ، القرار جزءا من الحرب المفتوحة التي تشنها الإدارة الأمريكية على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة والمشروعة، ومحاولة فرض الاستسلام عليه، وقالت وزارة الخارجية، إن سياسة الترهيب التي تتبعها إدارة الرئيس ترامب ضد الشعب الفلسطيني لن تثنيه عن مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية المشروعة لإسقاط وإفشال ما تُسمى بـ «صفقة القرن»، مشددة على أن فلسطين ستواصل بذل الجهود من أجل ضمان محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم المختصة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت الوزارة، أن «قرارات ترامب المشؤومة» لن تنال من إرادة الشعب وعزيمته على الصمود والبقاء في أرض وطنه مهما بلغت التضحيات، وستزيده إصرارًا على التمسك بنهج السلام العادل القائم على الشرعية الدولية وقراراتها وفقا لمبدأ حل الدولتين، مؤكدة أنها تدرس باهتمام كبير أنجع الطرق لضمان مواصلة تقديم أفضل الخدمات القنصلية للمواطنين الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية.

فتح: إغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن تحد للسلام

وأكدّت حركة فتح أن الإجراءات المتعاقبة التي تتخذها الإدارة الأميركية ضد شعبنا، ومؤسساته الوطنية، وضد منظمة التحرير الفلسطينية لن تؤدي سوى إلى مزيد من العزلة على الإدارة الأميركية، التي يفرضها الموقف الفلسطيني الرافض لأي حوار مع تلك الإدارة إلا بعد أن تتراجع إدارة ترمب عن كل الخطوات التي اتخذتها بحق شعبنا، بدءا بالقرار الخاص بالقدس.

وقال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب إن الإجراءات الأميركية تأتي استكمالاً لما سبقها من خطوات بدءا بالقرار الذي اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مروراً بسياسة التضييق المالي على «الأونروا» تمهيدا لتجاوز حق العودة، وصولا إلى وقف الدعم عن المستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة، وأخيرا قرار إغلاق الممثلية.

وأكد الجاغوب موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الرافض لـ«صفقة القرن»، ولكل ما يتفرّع عنها من خطوات هوجاء توغل الإدارة الأميركية في اتخاذها كتعبير عن التخبط الذي تتصف به سياسة هذه الإدارة في تعاطيها مع القضية الفلسطينية.

من جهته  قال د.محمد غريب، أمين سر حركة «فتح» بالقاهرة، إن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن يعد تحدٍ صارخ لكل محاولات السلام في الشرق الأوسط وانحياز سافر من الولايات المتحدة لصالح آخر احتلال يشهده العالم المتحضر اليوم ومحاولة لنسف كل جهود السلام ولضرب الشرعية الدولية التي تقف مع حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

الديمقراطية: تدين القرار 

من جهتها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إعلان وزارة الخارجية الأميركية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بحجة “القلق من المحاولات الفلسطينية الرامية إلى دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق ومحاسبة إسرائيل”.

واعتبرت الجبهة بيان الخارجية الأميركية، الذي قال إن الولايات المتحدة ستتخذ موقفاً صارماً من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”،بأنه بلطجة وابتزاز أميركي جديد يهدد القانون الدولي ويشكل تساوقاً مع السياسة العدوانية الإسرائيلية للتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.

وأضافت الجبهة في بيان لها، إن وزارة الخارجية الأميركية قررت إغلاق مكتب م.ت.ف في واشنطن في السابع عشر من نوفمبر العام الماضي، وإبقاء المنظمة تحت سيف الاتهام بالإرهاب، على خلفية قرار الكونغرس باعتبار م.ت.ف منظمة إرهابية منذ عام 1987.

ودعت اللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية إلى مجابهة الخطوات الأميركية المتدحرجة بالخروج من اللغة الكلامية إلى خطوات عملية ترتقي لمستوى الحدث، بالانضمام إلى كافة منظمات ووكالات الأمم المتحدة التي ترفض الولايات المتحدة انضمام الفلسطينيين إليها، والعمل على تقديم وتفعيل الشكاوى في محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة  إن القرار هو «لعبة سياسية سخيفة، ويصب في صالح توفير الحماية لحكام إسرائيل، من المساءلة والمحاسبة على الجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية»، واضاف «على الجانب الفلسطيني عدم الخضوع للضغوطات الأمريكية والرد بالتحلل من كل العلاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية المنحازة لإسرائيل».

فدا: قرار ترامب بإغلاق ممثلية منظمة التحرير “أحمق”

وقال نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي (فدا)- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، «إن إغلاق ممثلية المنظمة في واشنطن يؤكد على الشراكة الكاملة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية في تكريس الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأضاف  هذا القرار يأتي في سياق ما يسمى بـ«صفقة القرن» من أجل تصفية القضية الفلسطينية، ويؤكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر رأفت أن قرار إغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية هو قرار أحمق ترتكبه الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس ترامب، وأنه يأتي ضمن جملة قرارات تهدف لإجبار الشعب الفلسطيني وقيادته الممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أبو مازن في التعاطي مع الرؤية الأمريكية المسماة بـ«صفقة القرن».

جبهة التحرير الفلسطينية: القرار استمرار للحرب الأمريكية ولن نخضع للابتزاز

بدوره قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن قرار الولايات المتحدة بإغلاق مكتب م.ت.ف  في واشنطن، استمرار لإعلان الحرب الأمريكية المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني .

وأوضح أبو يوسف ، أن القرار الأميركي يتساوق مع مواقف حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية لحماية إسرائيل من جرائم الحرب التي تمارسها، و أن القرار يأتي أيضاً في إطار تطبيق ما يسمى بـ “صفقة القرن” الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين أو قطع الأموال عن وكالة الغوث بهدف شطبها وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف: ” أن قرار إغلاق مكتب المنظمة يأتي في سياق الابتزاز والضغط ومحاولة فرض الأجندة الأمريكية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية لن تخضع للابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأمريكية”.

وأشار إلى أن القيادة تجري اتصالات مع دول العالم أجمع من أجل تقويض القرار الأمريكي الهادف للضغط على الشعب الفلسطيني ومحاولة تمرير ما يسمى بـ«صفقة القرن».

الجبهة العربية الفلسطينية: القرار ابتزاز ومساومة على الثوابت الفلسطينية

من جانبه أدان مسئول العلاقات الوطنية في الجبهة العربية الفلسطينية وليد أبو شنب، وأكد أن شعبنا لن يخضع للابتزاز والمساومة على ثوابته الوطنية ولن يقدم تنازلات علي حساب قضيته، وشدد أبو شنب على اهمية مواصلة الحراك الدبلوماسي ومواصلة حالة الاشتباك السياسي على الحلبة الدولية ودعم خطوات القيادة الفلسطينية بملاحقة الاحتلال على جرائمه امام الجنائية الدولية.

وطالب أبو شنب المجتمع الدولي بإعادة الثقة في المؤسسات الدولية من خلال حمايتها وضمان استقلاليتها وعدم قبول الضغط والابتزاز والتغول الامريكي.

حزب الشعب: القرار الامريكي عربدة سياسية مرفوضة

واعتبر حزب الشعب القرار، ابتزاز وعربدة سياسية مرفوضة، وقال الحزب في تصريح صحفي ان القرار الامريكي هذا يمثل أقبح أشكال الابتزاز والعربدة السياسية في اطار ممارسة مزيد من الضغوط القيادة الفلسطينية لإجبارها العودة لطاولة المفاوضات العقيمة مع دولة الاحتلال والقبول بما يسمى بـ”صفقة القرن”، علاوة على محاولة ثنيها عن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة ومساءلة قادة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمهم بحق شعبنا .

وأضاف الحزب ان الموقف الامريكي هذا يتطلب قطع الرهان بشكل كامل على إمكانية ان تغير الولايات المتحدة الامريكية من انحيازها السافر لإسرائيل ودعم احتلالها وعدوانها المتواصلة.

وختم حزب الشعب تصريحه بالتأكيد مجدداَ على ان الرد على المواقف الامريكية المعادية لشعبنا، يتمثل في قطع الرهان بشكل كامل على دورها ومواصلة رفض سياستها والاستمرار بمقاطعتها وتكثيف التحركات السياسية على كافة الاصعدة لتعريتها وفضح انحيازها الكامل للاحتلال، وهو الأمر الذي يتطلب العمل الجاد للإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني وفي إنهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة وانجاز الوحدة الوطنية لمواجهة كافة المخاطر والتحديات .

النضال الشعبي: الاغلاق استمرار لرعاية ارهاب الدولة المنظم

من جانبه اعتبر الامين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  أحمد مجدلاني، القرار بمثابة استمرار حماية ورعاية إرهاب الدولة المنظم.

وقال مجدلاني إن سياسة البلطجة الامريكية، والدفاع عن دولة الاحتلال بهذه القوة، وسياسة العقاب الجماعي التي تقوم بها ادارة ترمب ضد القيادة والشعب الفلسطيني، رسالة واضحة أن دولة الاحتلال هي الولاية 51 للولايات المتحدة الأميركية.

وأشار مجدلاني إلى أن الاعلان الامريكي وفي هذا الوقت تحديدا الذي تستمر فيه حكومة العنصرية في دولة الاحتلال بالحملة الاستيطانية الشرسة، بمثابة خطوة استفزازية وتصعيد سياسي خطير من قبل إدارة ترمب، ويندرج في إطار سياسة الابتزاز السياسي غير المقبولة على القيادة الفلسطينية.

المبادرة الوطنية: إغلاق مكتب المنظمة انصياع لمخططات نتنياهو

واستهجنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية القرار، وقالت ان الادارة الامريكية تنفذ عمليا مخططات نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وتشارك الاحتلال الاسرائيلي في انتهاك الحقوق الفلسطينية.

وشددت  المبادرة على ضرورة التوحد منأجل مواجهة الاحتلال، ومخططات التصفية، و محاولات ضرب منظمة التحرير الفلسطينية.

حماس: إغلاق مقر منظمة التحرير بواشنطن يؤكد فشل عملية التسوية

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في فلسطين حسام بدران إن “إغلاق الإدارة الأمريكية مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن هو تأكيد على أن ما يسمى مسيرة التسوية والمفاوضات مع الاحتلال قد وصلت إلى طريق مسدود”.

وأضاف بدران أنه “قد جاء الوقت كي يجري الفلسطينيون مراجعة شاملة لكل المرحلة السابقة وأن يتوافقوا على آليات مواجهة الاحتلال ومقاومته بمختلف الأشكال والأنواع”.

وأكد بدران أن “هذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء وقوتنا كفلسطينيين تكمن في وحدتنا أولا وفي التمسك بسلاح مقاومتنا ثانيا”، ولفت الى أن “أفضل رد على القرار الأمريكي هو التحرك الفوري للاحتفاظ بأسباب القوة هذه””

المطران حنا: اغلاق مكتب منظمة التحرير مؤشرا على العداء الأمريكي

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، ان القرار الأمريكي باغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مؤشرا جديدا على العداء الأمريكي للشعب.

واضاف المطران “اننا نعتقد بأن ما سمي زورا وبهتانا باتفاقية أوسلو السلمية وما سمي أيضا بالمفاوضات السلمية انما لم يكن هذا في الواقع الا مؤامرة على الشعب الفلسطيني فخلال الـ25 سنة الماضية من المفاوضات تمكنت السلطات الاحتلالية من تمرير مشاريعها على الأرض وخاصة في مدينة القدس”.

وتابع “لقد فشلت المفاوضات السلمية فشلا ذريعا لانها لم تكن في الواقع مفاوضات بل كانت محاولات لابتزاز الشعب الفلسطيني للنيل من عدالة قضيته، أما أوسلو فقد كانت مؤامرة خطيرة على شعبنا وقضيتنا وعلى مدينة القدس”.

وقال  المطران لدى استقباله، وفدا من ممثلي وسائل الاعلام العربية “لا نحتاج لمكتب للمنظمة في واشنطن ولا نحتاج الى المساعدات الامريكية التي هي مال سياسي هدفه ابتزاز شعبنا فنحن قادرون على إيجاد البدائل ولكن هذا يحتاج الى أناس حكماء صادقين مدافعين حقيقيين على عدالة القضية”.

الجامعة العربية تندد بإغلاق مكتب المنظمة

من جهته  ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالقرار الأمريكي ، مشدداً على أنه يأتي كحلقة فى سلسلة ممتدة من الإجراءات والسياسات الأمريكية المُجحفة بحق الفلسطينيين، والتى تهدف إلى تصفية قضيتهم، وإفراغها من مضمونها.

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الانتقادات التي توجه للفلسطينيين بالتعنت والتصلب، أو رفض المبادرات والحلول المعروضة عليهم ليس لها أي أساس منطقى، إذ لم يُعرض على الجانب الفلسطيني إلى الآن أى اقتراحات ذات معالم محددة، أو خطط للحل يُمكن النقاش حولها، قبولاً أو رفضاً.

 ومن جانبه، صرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن مجلس الجامعة سيعقد  اجتماعه الدورى على المستوى الوزارى، وأن الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية ستكون على رأس الأجندة، بما فى ذلك تداعيات القرار الأمريكي الأخير بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مضيفاً أن اجتماعاً خاصاً سيعقد على هامش الاجتماع الوزارى لمناقشة تداعيات الأزمة المالية للاونروا.

قطر: إغلاق مكتب المنظمة يزيد إسرائيل تعنتاً

وأعربت دولة قطر عن أسفها لإعلان الإدارة الأمريكية، إغلاق مكتب المنظمة، وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها إن إغلاق المكتب من شأنه أن يزيد إسرائيل تعنتا ويشجعها على المضي في ممارساتها المرفوضة دوليا، ويباعد في الوقت ذاته بين الإدارة الأمريكية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بما يعيق الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام وصولا لاتفاق سلام شامل وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقوم على حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أكد  في أول خطاب له منذ توليه منصبه، أن إدارة ترامب ترهن إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، كما هدد بولتون بفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية ومنع دخول قضاتها إلى الولايات المتحدة وملاحقتهم وفق القانون الأميركي، وقال بولتون إنه ليس هناك أي نظام قضائي في العالم بالنسبة للأميركيين أعلى من الدستور الأميركي.

وقد تظاهر عدد من الأميركيين خارج مقر الجمعية الفدرالية لدراسات القانون والسياسات العامة في واشنطن، حيث ألقى بولتن كلمته، ورفعوا لافتات تندد بالسياسات الأميركية في الشرق الأوسط.

الاخبار العاجلة