«الوادي الأحمر» قرية جديدة تتصدى للتوسع الاستيطاني شرق القدس

11 سبتمبر 2018آخر تحديث :
«الوادي الأحمر» قرية جديدة تتصدى للتوسع الاستيطاني شرق القدس

القدس – صدى الاعلام

نجح عشرات من النشطاء فجر اليوم الثلاثاء، في إقامة 5 بيوت بجوار تجمع الخان الأحمر الذي تنتهي اليوم المهلة التي حددتها محكمة إسرائيلية لإخلائه من سكانه البدو، وأطلق النشطاء على الموقع الجديد (حي الوادي الأحمر)، وقالوا في بيان «بقرار من الشعب الفلسطيني بلا تصاريح من سلطة الاحتلال وبلا إذن من أحد نعلنها تحديا ومقاومة لقرارات الاحتلال في تهجير وهدم قرية الخان الأحمر».

وأضافوا أنهم أطلقوا اسم الوادي الأحمر على الحي «نسبة إلى رواية الوادي الأحمر لعبد الله طنطاوي التي تروي حياة الشيخ عز الدين القسام وحكايته مع الثورة الفلسطينية»، وأوضحوا أنهم أقاموا الحي الجديد «على بعد عدة أمتار من الجهة الشرقية بين قرية الخان الأحمر ومستعمرة كفار أدوميم».

وقالوا: «تم بناء الحي في غسق الظلام وهدوء الصحراء متحدين الاحتلال وأجهزته المخابراتية لنقول أننا باقون هنا وصامدون هنا».

وقال محمد الخطيب الذي عرف نفسه على أنه أحد سكان هذه البيوت التي تمت إقامتها «هذه رسالة واضحة… هذه أراضي فلسطين بغض النظر أينما كانت وأينما وجدت من حقنا أن نسكنها ونعمرها وأن نعيش بها.

وأضاف «هذه الأرض التي أقمنا عليها البناء أردنا أن تكون قريبة من قرية الخان الاحمر المهددة بالهدم. إذا هدم الخان الأحمر فإن آلاف الفلسطينيين سينتشرون في هذه الجبال ويبنون بها ويسكنون بها».

وأمضى عشرات النشطاء ومعهم وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار الفلسطينية وعدنان غيث محافظ القدس ليلتهم في خيمة بالقرب من مدرسة الخان الأحمر لمواجهة قرار هدم تجمع الخان الأحمر.

وعند الثانية فجرا أعلن الوزير وليد عساف رئيس هيئة  مقاومة الجدار والاستيطان، عن افتتاح القرية الجديدة، في تحد لإجراءات الاحتلال المتمثلة بالاعتداء على قرانا وقررت أن تضيف مجموعة من الأبنية كتعبير عن استعداد الفلسطينيين للاستمرار في البناء وعدم التخلي عن أراضيهم، وذلك في رسالة للعالم أن شعبنا ماض في الدفاع عن أرضه وتحديدا في المناطق المصنفة (ج)، لان هذه المناطق جزء من أرضنا الفلسطينية سنبني في كل مكان وسنستمر فيها لحمايتها.

وأضاف معركتنا في الخان الأحمر هي معركة استراتيجية، مقدما التحية لمن عملوا في الليل ليدافعوا عن وجودنا وعن بقائنا وعن أٍرنا وعن أراضينا، حيث استنزف الاحتلال تلك المناطق وأعلن أن حوالي %38 من الأراضي ج هي أراضي دولة ومعسكرات للاحتلال.

من جانبه، قال محافظ القدس عدنان غيث، الذي تواجد خلال بناء القرية، من حقنا البناء في كل مكان من أرض الدولة الفلسطينية ومن حق أبناء شعبنا أن يعمروا في كل مكان ضمن دولتنا المعترف بها من كل الشرعية الدولية التي ينتهكها الاحتلال.

وأضاف أن ما يجري في قرية الخان الأحمر هي جريمة حرب بكل ما تعني الكلمة من معنى، ومن بنى قرية الوادي الأحمر سيرفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس.

من جانبه، قال عبد الإله الأتيرة عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الذي شارك في بناء القرية أيضا أن كل أراضينا مفتوحة للكل الفلسطيني للبناء فيها واستخراج المياه منها، ويجب أن نكسر هذه القرارات الجاحدة بحقنا، ولا تكسر إلا بإرادة الشباب كما هو اليوم في قرية الوادي الأحمر.

إلى ذلك، قال أمين سر إقليم حركة فتح في القدس شادي المطور، إن القرية هي رسالة تحدٍ لكل من يريد أن يستولى على أراضينا، ونحن صامدون في الخان الأحمر وسنبقى على أرضنا الفلسطينية ولا يوجد قوة في العالم ستزيلنا عن هذه الأرض، من جانبه، قال مدير وحدة القدس في الرئاسة معتصم تيم، إنه لا اعتراف بقوانين الاحتلال فكافة الأراضي فلسطينية محتلة، وسندافع عنها بكل قوة، وإنشاء القرية الليلة يهدف لحماية الخان الأحمر من الاحتلال والاستهداف.

الاخبار العاجلة