الاحمد: نعرف كيف نقوض سلطة حماس بغزة اذا بقيت تماطل بملف المصالحة

23 سبتمبر 2018آخر تحديث :
الاحمد: نعرف كيف نقوض سلطة حماس بغزة اذا بقيت تماطل بملف المصالحة

رام الله -صدى الاعلام

أكد عزام الاحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الأمم المتحدة يوم 27 أيلول/سبتمبر، سيكرر قرارات المجلس الوطني والمركزي الاخيرة، وسيؤكد انها قرارات وليست توصيات.

وأشار الاحمد خلال لقاء إستضافته ببرنامج “ملف اليوم” على شاشة تلفزيون فلسطين  ، إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ هذه القرارات، ستبدأ القيادة بتنفيذ هذه القرارات في شهر تشرين الأول/اكتوبر خلال جلسة المجلس المركزي.

وقال: “قبل نهاية شهر تشرين الاول/أكتوبر، سيعقد المجلس المركزي الفلسطيني، وسيعطي الاشارة الخضراء للقيادة وللرئيس أبو مازن بتنفيذ القرارات، بما في ذلك العلاقة مع اسرائيل وامريكا”.

واضاف: “أبلغنا الاشقاء في مصر، بأن القيادة الفلسطينية لن تبقى تنتظر حركة حماس فيما يتعلق بإنهاء الانقسام، ففي الأول من تشرين الأول/أكتوبر، اذا بقيت حماس تماطل بهذه الطريقة، فنحن نعرف كيف نقوض سلطتها في قطاع غزة”.
في السياق، اكد الاحمد، أن أمام الحملة الاعلامية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، وتحديدا الرئيس أبو مازن، فإن هناك أدوات كثيرة وظفت نفسها مع الاعلام الاسرائيلي والامريكي.

وقال: “عندما بدأ الحديث عن التهدئة، ورُبطت بفك الحصار والمصالحة والوضع الانساني، وكله اصبح مربوط بصفقة القرن، فأمريكا تتغنى بالوضع الانساني بغزة، وتقطع المساعدات عن السلطة والشباب ومستشفيات القدس، وكأنهم ارادوا ان يكون هناك دولة بغزة”.

وأضاف: “منذ أن تأسست حركة حماس وهي تعتبر نفسها بديلا عن منظمة التحرير، وهناك بعض الفصائل وقعت في أخطاء بطريقة التعامل تجاه مجمل الاحداث”.

وتابع الاحمد بقوله: “الاشقاء المصريون أبلغونا بأنه لا للتهدئة كمبدأ، فالمصالحة أولا، ولكن حماس حاولت ان تعمق الخلافات، ولكن الجبهة الشعبية لم تقبل الا المصالحة اولا، اما في الجبهة الديمقراطية تعاملوا بطريقة سياسية، وموقفهم النهائي يصب في خانة ان التهدئة شيء والمصالحة شيء آخر”.

وحول زيارة الوفد الامني المصري إلى قطاع غزة، أوضح الاحمد، أن هذه الزيارة جاءت بالاتفاق مع القيادة الفلسطينية والتي شجعت المصريين لتوجه الوفد الى قطاع غزة؛ للإسراع في تحريك الجمود بملف المصالحة والتهدئة، الذي دام شهراً.

وفيما يتعلق بتدخل نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ، في الشأن السياسي الفلسطيني، أكد الاحمد أن القيادة الفلسطينية وجهت عدة انتقادات اليه، مشيرا إلى أنه مناصرا للاحتلال الاسرائيلي، منذ ان كان وزيرا لخارجية بلغاريا.

وقال: “قلنا لميلادينوف (ستوب)، حيث كان في طريقة تحركه متعددة الاطراف وعليها علامات استفهام، وقلنا للاشقاء المصريين: لو كل الكرة الارضية بزعامة ترامب توحدت وتفرض صفقة القرن من خلال الوضع الانساني بغزة، فلن يستطيع احد ان يفرضها، مثل قضية القدس التي يعتقد البعض انها رفعت عن طاولة المفاوضات، وبالتالي هي لم ترفع، فلا يستطيع احد ان يرفعها غير الفلسطينيين”.

وبين الاحمد ان جميع تصرفات الولايات المتحدة الامريكية هي للضغط على القيادة الفلسطينية؛ حتى ترضخ، حيث قال: “لن نقيم اي اتصال سياسي مع امريكا قبل ان تتراجع هي عن قراراتها حول القدس والامن والاستيطان والاونروا وحل الدولتين، ولا مكان لهم في عملية السلام كوسيط منفرد”.

وأشار، إلى أنه من المستحيل ان تُحل كافة مشاكل قطاع غزة، الا بوجود سلطة واحدة، وحكومة واحدة.

المصدر: تلفزيون فلسطين

الاخبار العاجلة