الخارجية: تفاخر “بومبيو” بالإنحياز للاستيطان إستخفاف بالمجتمع الدولي

11 أكتوبر 2018آخر تحديث :
الخارجية: تفاخر “بومبيو” بالإنحياز للاستيطان إستخفاف بالمجتمع الدولي

رام الله-صدى الاعلام

رأت وزارة الخارجية والمغتربين أن رأس الدبلوماسية الأمريكية إختار مواصلة نهج الإستخفاف والإستهتار بعقول المسؤولين الدوليين عبر تكرار دعاية تضليلية تُحاول الإدارة الأمريكية من خلال “تبييض” صفحة الإحتلال وصورته والتغطية على جرائمه وإنتهاكاته اليومية الجسيمة للقانون الدولي في تأكيد جديد على التبني الكامل لرواية الإحتلال وسياساته ومواقفه ومخططاته الإستعمارية التوسعية، والعمل على تزوير حقائق التاريخ والصراع التي أنشئت عليها قرارت الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تحظى بإجماع دولي ملحوظ يُفضل “بومبيو” وفريق ترامب تجاهله والقفز عنه، رغم إلادراك أن وزير الخارجية الأمريكي وفريقه على دراية تامة بطبيعة تلك الإنتهاكات التي تمارسها قوات الإحتلال والمستوطنين ضد الشعب وأرضه وممتلكاته ومقدساته.

وقالت الوزارة ان “بومبيو” الذي تجاهل حقيقة أن إسرائيل تحتل شعباً وآخر وتمارس أبشع أساليب التنكيل والعنصرية بحقه، لم يجد في الوقت نفسه مثالاً واحداً يسوقه لنا عن علاقة الإحتلال بالشعب ليبرهن لمستمعيه على (حرية وديمقراطية) إسرائيل التي يدعيها، في حين أن هناك عشرات الشواهد اليومية على جرائم الإحتلال بحق أبناء الشعب التي يتم توثيقها بالصوت والصورة، وتفند أقوال وزير الخارجية الأمريكي وتفضح إنحيازه المُطلق للاحتلال وسياساته، آخرها محاولة أحد المستوطنين خطف طفل من بلدة “اللبن الشرقية” جنوب نابلس، ليعيد الى اذهاننا جريمة اختطاف وإحراق وقتل الطفل محمد أبو خضير، بالإضافة الى التصعيد الحاصل في سرقة الأرض الفلسطينية بالقوة كما يحدث في بلدة “الزاوية” لتخصيصها من أجل تعميق الإستيطان في أرض دولة فلسطين، وإقدام قوات الإحتلال على هدم منشآت سكنية وحظائر في قرية “الحديدية” بالاغوار المحتلة، وملاحقة الألواح الشمسية التي تتبرع بها الدول المانحة لعدد من التجمعات والمدارس الفلسطينية كما حدث في مسافر يطا بالأمس، وحرب المستوطنين المتواصلة على أشجار الزيتون في طول البلاد وعرضها، والتخريب اليومي المُتعمد لخطوط المياه في الأغوار المحتلة، وغيرها من أشكال الحرب المتواصلة على الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في فلسطين. والأدهى من ذلك، أن “بومبيو” تناسى قضية المواطنة الأمريكية “لارا قاسم”، ليبرهن لنا على (ديمقراطية) إسرائيل المزعومة.

واضافت ان أركان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصر وبشكل استفزازي الإفصاح عن مواقفهم وقراراتهم المنحازة بشكل أعمى للإحتلال وسياساته، ضاربين بعرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات المنظومة الدولية، آخر تلك المواقف ما أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في حفل أقامه المعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي في واشنطن، قائلا: اسرائيل هي الشكل الذي نرغب برؤيته مُستقبلاً في الشرق الأوسط، واصفاً دولة الإحتلال بأنها تتمتع بالحرية والديمقراطية، مُعبراً عن فخره بقرارات إدارته المُنحازة للإحتلال.

واكدت الوزارة أن إسرائيل دولة الإحتلال والإستيطان والعنصرية والتطرف والقمع والإنتهاكات لحقوق الانسان والتمرد على القانون الدولي، هي (النموذج) الذي يُروج له وزير الخارجية الأمريكي ويطمح لتعميمه في الشرق الأوسط.

الاخبار العاجلة