إغلاق مدرسة اللبن- الساوية انتهاك جديد بحق التعليم

15 أكتوبر 2018آخر تحديث :
إغلاق مدرسة اللبن- الساوية انتهاك جديد بحق التعليم

رام الله- صدى الإعلام

بشكل شبه يومي، تتعرض مدرسة اللبن– الساوية الثانوية للبنين، التي تقع على الشارع الرئيسي الواصل بين مدينة نابلس ورام الله، بطلبتها ومعلميها لاعتداءات قوات الاحتلال المقيتة.

فصباحا، يسير الطلبة متجهين إلى المدرسة، يمرون عن جنود الاحتلال المتمركزين على طول الشارع، إن مجرد رؤية طفل لجنود مدججين بالسلاح، يبعث في روحهم البريئة مشاعر الخوف والرعب، تماما؛ هي تلك المشاعر الصباحية التي يبتدئ بها طلبة المدرسة أيامهم الدراسية.

أما عن أحوال أمهاتهم اللاتي يعايشن الرعب يوميا خوفا على أبنائهم، فجنود الاحتلال ومستوطنيه يتعرضون للطلبة المارين بسلام بلا سبب، ويقتحمون المدرسة بهمجية، لينشروا الرعب في كافة أروقة المدرسة، عبر استخدامهم أساليبهم الترويعية وقمعهم، علاوة على إطلاقهم قنابل الغاز والصوت، حتى يهرع أهالي البلدة لإنقاذ أبنائهم.

هذه الاعتدءات تتكرر بشكل مستمر، وكان آخرها يوم أمس، حيث قامت سلطات الاحتلال بإغلاق المدرسة حتى إشعار آخر، بذريعة إلقاء الحجارة على المستوطنين، موقفة بذلك المسيرة التعليمية لمدرسة يرتاد عليها أبناء قريتي اللبن والساوية جنوب نابلس.

 

القرار مرفوض

أعربت الحكومة الفلسطينية عن رفضها القاطع لقرار إغلاق المدرسة، مؤكدة على استمرار العملية التعليمية في المدرسة.

بدورها قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح “إن إغلاق سلطات اﻻحتلال لمدرسة الساوية اللبن” الثانوية اعتداء على حق الطلاب الفلسطينيين في تلقي التعليم”.

تضامن ورفض يتبعها اعتداءات

وتضامنا مع المدرسة، ورفضا للقرار الإسرائيلي الجائر، دعت مديرية تربية جنوب نابلس أهالي بلدتي اللبن الشرقية والساوية للحضور مع أبنائهم إلى المدرسة اليوم الاثنين، وذلك لكسر قرار الإغلاق.

الاحتلال لم يكتفي بالإغلاق، حيث أطلقت قواته صباح اليوم قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط، لفض تجمهر سلمي في محيط المدرسة، لأهالي وطلبة المدرسة بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ومحافظ نابلس أكرم الرجوب، تعبيرا منهم عن رفض القرار وإيقاف المسيرة التعليمية في المدرسة، وأصيب العشرات منهم بحالات اختناق، إضافة إلى إصابة رئيس مجلس قروي قرية اللبن الشرقية سامر عويس بالرصاص المطاطي.

ما يحدث اليوم لمدرسة اللبن الساوية، يعتبر اعتداءً على القوانين والشرائع الدولية التي تكفل حقوق الانسان إزاء تلقي العلم والمعرفة. ولهذا إن أي مساس واعتداء على المدرسة هو عدوان على العملية التربوية والتعليمية بهدف إطفاء نور المعرفة وتعميم ظلام الجهل وظلم الاحتلال.

 

 

 

الاخبار العاجلة