الاقبال الهائل على الهجرة من غزة .. الهروب من الموت الى الموت

7 نوفمبر 2018آخر تحديث :
الاقبال الهائل على الهجرة من غزة .. الهروب من الموت الى الموت

رام الله – صدى الاعلام

إقبال مخيف على الهجرة من قطاع غزة، ليس وسط شريحة مجتمعية معينة بل يكاد هذا الإقبال يلامس كل شرائح المجتمع الغزي ويحل بكل بيت فيه، وقدّرت أعدادهم بالآلاف بحثاً عن فُرَص عمل وحياة كريمةٌ وآمنة، حيث تجاوزت  معدلات البطالة في غزّة بين أوساط الشباب 60% وفي صفوف النساء 85% في ظلّ تدهورٍ اقتصادي غير  مسبوق ، وغياب الأفق السياسي واستمرار الانقسام وسيطرة حماس على قطاع غزة، وعدم وجود رؤية مستقبلية تستند إليها الأجيال الحالية القادمة، وفي نتائج سابقة لجهاز الاحصاء المركزي تبين أن  الذين يرغبون في الهجرة للخارج في قطاع غزة 37% وهذا يعود للأوضاع  السائدة في القطاع.

الخبير الاقتصادي مازن العجله قال:”في قطاع غزة وصل الوضع إلى أن كل الاسباب تدفع إلى هجره كل الشباب وحتى كبار السن، لأن الوضع الإجتماعي والأمور المعيشية أصبحت لا تحتمل.”

وأضاف خلال حديثه لبرنامج عين على غزة عبر إذاعة صوت فلسطين: ” الحياه المعيشية في قطاع غزة صعبه بسبب ارتفاع البطاله وانخفاض في عدد العاملين،ناهيك عن الضغط النفسي الناتج عن اسلوب حماس في ادارة قطاع غزة “االدارة القميعة وعدم الاهتمام بالشباب”.

وأشار الخبير الاقتصادي الى أن  الحركة الوطنيه الفلسطينية  علمتنا أن المجتمع مسؤوليه الحركة القائدة عادة، كما وطالب حركة حماس بان تكون على قدر المسؤولية وان تقوم بواجباتها قائلا:”هذه الحركة ليس في اجندتها مسؤوليه وطنيه، ولا مشروع وطني ولا تنميه اجتماعيه واقتصاديه، وبالتالي ما كان ينبغى لها ان يكون لها هذا الدور الذي يتحدث عنه بهذه الفلسفه وهذه الرؤيه الحزبيه القاصرة، ومن هنا يأتي عدم اهتمام حماس بالامر، وعدم إعطائها  اهميه لواقع الحياه وبالاخص فئة الشباب.

واكد الخبير الاقتصادي العجله أن: “حماس لا يوجد لها اي دور بناء وانما يوجد لها دور تخريبي، فمنذ قيام السلطة وحتى الانقلاب لم نسمع بوجود المواد المخدره في القطاع، هذه الحبوب والمواد انتشرت بعد الانقلاب، بمعنى منذ تولي هذه الحركة اصبح هناك مواد تدميريه لجيل الشباب.”

وأضاف مازن العجله أن كثير من حمله الشهادات والاوساط التعليميه هاجروا فأكثر من 50 طبيب بالقطاع هاجروا للخارج، الان في غزة اصبح هناك نقص في الكفاءات الطبيه، ليس لان هناك صعوبه بل لان الطبيب في مستشفى الشفاء ومستشفى كمال عدوان ومستشفى النجار كلهم تحت اداره مسؤولين من حماس غير أكفاء ويمارسون إدارة هذه الكفاءات بطريقة حزبيه اقصائيه، أضف الى ذلك:” في التعليم كافه المدراء والموجهين يجب ان يكونوا من حماس او حركة حماس تسيطر عليه”.

وأكد العجله ان الاخطر في موضوع الهجره ليس في الشباب، الاخطر ان يهاجر من له موقع ومنصب ومن يتعلق بالكفاءات، كما أوضح:”أن كل مشاكل قطاع غزة لا تحل الا بوجود السلطة الوطنيه الفلسطينية، فعودة السلطة هو المدخل الرئيسي لوجود حلول لهذا الاشكاليات.”

من جهتها قالت بروفيسور الصحة النفسية آمال جودة: “إن دوافع الهجرة دوافع متعددة، ولكن العامل الاقتصادي  السيء هو سبب رئيسي للهجرة.”

واشارت الى دراسه سابقة أعدتها جامعة الاقصى عن موضوع الهجرة وكانت نتائجها ان السبب الرئيسي للهجرة هو الانقسام الفلسطيني وعدم الشعور الناس بالامان، وأن 84% اكدوا ان الاسباب الاقتصادية هي سبب قوي الهجرة.

وقالت جودة خلال حديثها لبرنامج عين على غزة ان من اسباب الهجرة ايضا: “هو وجود مافيات تسهل عمليه الهجرة، بالاضافة الى الحروب المتكرره والحصار المفروض على القطاع.”

وأكدت أن: “الشباب هم العمود الفقري” واضافت:”نحن نريد منع تمرير صفقة القرن فلا بد من استملاك طائفه الشباب.”

واوضحت جودة ان المشكلة الاكبر هو هجرة العقول والكفاءات من قطاع غزة للخارج، وقالت:”للحد من هذه الجهرة يجب تكاثف الجهود على المستوى المجتمعي والمؤسسات والحكومات والفصائل”، وأكدت ان  انهاء الانقسام الفلسطيني هام وهو جزء من الحل، مشرة الى ان انهاء الانقسام يشعر الناس بالامان والامال لمستقبلهم.

 

 

 

 

الاخبار العاجلة