من بيرزيت: (أزوما)، تطبيق للتعليم بعيدا عن التلقين

13 نوفمبر 2018آخر تحديث :
من بيرزيت: (أزوما)، تطبيق للتعليم بعيدا عن التلقين

رام الله- صدى الإعلام

تتجه الدول الغربية اليوم، إلى اتباع أساليب التعليم غير التقليدي، وابتكار أساليب جديدة مبتعدة بذلك عن الأساليب التلقينية المستهلكة، في سعي منها إلى استخدام التقنية والتكنولوجيا وإنشاء جيل متحضر ومتعلم، يفكر خارج الصندوق لتطويع كل ما لديه من إمكانيات في خدمة حياته اليومية.

ربيكا صايج وريناد خالد، طالبتين في جامعة بيرزيت في سنتهما الرابعة، يدرسن تخصص علم الحاسوب وهندسة الحاسوب بالترتيب، ابتكرتا تطبيقا تعليميا ترفيهيا جديدا (أزوما)، يهتم بالمرحلة الأساسية من الفئة العمرية 6 سنوات وحتى 11 سنة، الهدف الأساسي منه كسر الحاجز أمام طلبة المرحلة الأساسية من تعلم المناهج الجامدة، مثل مادة الرياضيات، بطريقة تسمح لهم تخيلها في أذهانهم.

آلية عمل التطبيق                

يقوم التطبيق على أساس التعليم التفاعلي، أي من طرفين، فيه يتفاعل الطفل مع الأشكال ثلاثية الأبعاد  في التطبيق، تقول ريناد في هذا الشأن “إن الأطفال لديهم صعوبة في التخيل، فعندما يتخيلون الأشكال ثلاثية الأبعاد، وأصل هذه الأشكال، ينتقل الأطفال من مرحلة التعليم التلقيني، إلى مرحلة التفكير بكيفية التطوير على هذه الأشكال، إضافة إلى التفكير بطريقة منهجية”.

مراحل تطور التطبيق ونطاقه

كان لمشاركة الطالبتين ربيكا وريناد في تمرين مع التكنو بارك في الجامعة، دور في إكسابهن المهارات المتعلقة بالواقع المعزز والواقع الافتراضي، هذا التدريب تطلب منهن طرح فكرة مرتبطة بالموضوع أعلاه، وخرجت معهن هذه الفكرة التي تيسر على الطالب التعلم كبديل عن الأساليب التقليدية.

ومن أجل توسيع نطاق الترويج لهذا التطبيق شاركت ريناد وريبيكا في مؤتمر الإبداع والتميز، وطرحتا فكرتهما فيه، وجربتا التطبيق على عينة من الأطفال الذين أبدوا اهتمامهم ودهشتهم به، وهو ما مكنهما من الانتقال إلى مرحلة القيادة التي تنافس فيها الطالبتين مجموعة من الأفكار الأخرى، لمبدعين آخرين.

السوشال ميديا في الترويج

لكي يصل التطبيق لأكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف، تسعى صايج وخالد إلى استهداف عينة من مدارس محافظة رام الله، عبر تزويدهم بالتطبيق والحصول على التغذية الراجعة منهم لإصلاح أية مشاكل محتملة في التطبيق قيد الاختبار، “عن طريق السوشال ميديا ومشاركة الطلبة لهذا التطبيق يمكن أن نوسع نطاق رواج هذا التطبيق” تقول ريناد.

وتضيف ريبيكا “في البداية سنستهدف المدارس ومن ثم الأهل، وبالتالي التطبيق سيصل الطلبة الذين بدورهم سينشرون التطبيق بين بعضهم البعض”.

في المستقبل

لا تفكر ريناد وريبكا الوقوف إلى عند هذا الحد من تطوير التطبيق، وإنما يطمحان إلى تحسينه بشكل أكثر حداثة بما يتوافق مع المتطلبات المستقبلية، فتقول ريبيكا، “قمنا بتخصيص التطبيق لمادة الرياضيات، كونها أكثر مادة جامدة، أما في المستقبل، فنفكر أن يشتمل التطبيق على أكثر من مادة، ولأكثر من موضوع في المادة نفسها”.

 وتضيف صايج، “نطمح أن يكون تطوير التطبيق بما يتناسب مع الجيل والبيئة الخاصة بنا، وصولا إلى مرحلة تحويله إلى شركة”.

 

الاخبار العاجلة