تشييع جثمان الشاعر خليل توما في بيت جالا

13 فبراير 2019آخر تحديث :
تشييع جثمان الشاعر خليل توما في بيت جالا

بيت لحم – صدى الاعلام

شيعت جماهير غفيرة في مدينة بيت جالا وعموم الأراضي الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء، جثمان الشاعر والصحفي المناضل خليل توما (74 عاما) الذي توفي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وانطلق موكب التشييع من منزل الفقيد الى كنيسة العذراء للروم الارثوذكس ومن ثم الى مقبرة مدينة بيت جالا، وشارك في تشييع الجثمان ممثلو القوى والفعاليات والمؤسسات ورؤساء البلديات، وقد رفعت صور الفقيد والاعلام الفلسطينية .

وكانت بيت جالا وفلسطين عموما قد فجعت بوفاة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

ونعى حزب الشعب الفلسطيني والقوى والفعاليات وفاة الشاعر الكبير خليل توما الذي توفي بعد خضوعه لعملية جراحية معقدة أوقفت قلبه، وكان يشغل عضوا في المكتب السياسي للحزب.

وجاء في بيانات النعي “أن الفقيد الكبير كان مناضلا عنيدا في سبيل قضيته الوطنية التي امن ايمانا مطلقا بعدالته وبضرورة التركيز على ابعادها الوطنية والقومية والأممية وهو الذي انتمى مبكرا للحزب الشيوعي وكان أحد مؤسسيه في الأرض المحتلة، حيث تنحدر أصوله من مدينة بيت جالا، وقد أتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية، وحصل على الإجازة (بكالوريوس) في الأدب الإنجليزي من جامعة بيت لحم”.

عمل توما رئيساً لنقابة عمال الفنادق مدة سنتين ثم اتجه للعمل الصحافي في جريدة الفجر المقدسية (الطبعة الإنجليزية) وكتب الشعر، وأصدر عددا من الدواوين ومنها أغنيات الليالي الأخيرة، دار صلاح الدين، القدس، 1975. ونجمة فوق بيت لحم، دار صلاح الدين، القدس 1978/ و تعالوا جميعاً.وقد جمعت دواوينه كلها في مجموعة أعماله الشعرية التي صدرت مؤخرا.

اعتقل توما إداريا في سجون الاحتلال ما بين 1974 و 1976 ، بتهمة العضوية والمساهمة في تأسيس الجبهة الوطنية التي لاحقها الاحتلال بشراسه كما تعرض لاعتقالات ومضايقات عديدة أثناء نشاطه النقابي.

بدأ مسيرته الشعرية في مرحلة الدراسة الثانوية، إذ نشر في صحف ومجلات محلية وعربية، ونشر بعد الاعتقال في الصحافة السرية، والصحف والمجلات الفلسطينية الصادرة في الوطن المحتل.

عمل سنوات طويلة في مجال الصحافة المقروءة باللغتين العربية والإنجليزية، وفي حقل الترجمة من العربية إلى الانجليزية وبالعكس.

يعد توما أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة في أوائل الثمانينيات، وكان في رئاسته إلى حين توحيد صفوف الكتاب، حيث انتخب عضوا في الهيئة الإدارية لإتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة في أوائل التسعينيات، وهو مؤلف نشيد جامعة بيت لحم الذي يردده جموع خريجها في كل عام ومطلعها” من عزمنا تستيقظ الشرارة من عزمنا”.

كما اشتهرت قصيدته على نطاق واسع والتي مطلعها “جيل يستيقظ من غرف التحقيق يفيق يفيق وعصي الشرطة تجعل من شعبي حزبا والكل رفيق”.

وجاء في بيان النعي لحزب الشعب: “بكل ما تحمله كلمات الحزن والفقدان والأسى من المعاني، ينعي حزب الشعب الفلسطيني ممثلاَ بأمينه العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق الحزب وأنصاره، إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الباسل، وإلى قوى التحرر والتقدم في العالم، المثقف الثوري والشاعر الإنسان، والقائد المناضل الشيوعي الكبير، ابن فلسطين البار، الأسير المحرر الرفيق الراحل خليل كارلوس توما عضو المكتب السياسي ورئيس هيئة الرقابة الحزبية – سابقاَ”.

وأضاف البيان “يرحل خليل توما الذي كان منذ نشأته الأولى حاضرًا بثبات على أرض الكفاح اليومي بين الجماهير، مناضلاَ وطنياَ ونقابياَ ومثقفاَ ثورياَ شيوعياَ، في مواجهة الاحتلال وسياساته الاجرامية، ومن أجل حقوق شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وفي الدفاع ببسالة عن مصالح العمال والكادحين والفئات الشعبية والحريات الديمقراطية، مثلما كان حاضرًا في الشعر والأدب، حيث كانت قصائد توما المقاومة حاضرة بثبات في معارك من أجل الكرامة الوطنية والإنسانية والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم”.

الاخبار العاجلة