قرصنة أموال المقاصة ؛ الأهداف الإسرائيلية  وآليات التصدي الفلسطينية

19 فبراير 2019آخر تحديث :
قرصنة أموال المقاصة ؛ الأهداف الإسرائيلية  وآليات التصدي الفلسطينية

رام الله – “خاص ” صدى الاعلام

أثار قرار الإحتلال الاسرائيلي تجميد مبلغ 14 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية عاصفة من ردود الفعل والتصريحات الفلسطينية والعربية والاسلامية التي أدانت القرار ودعت الى التصدي له ، موضحة   أسبابه وتوقيته  .

قرصنة وبلطجة واحتيال

وصف  د. نبيل شعث، مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، ورئيس دائرة شؤون المغتربين اقتطاع اسرائيل أموال رواتب أسر الشهداء والأسرى، ” بالقرصنة والسرقة والاحتيال، و البلطجة بالاستناد لقوة السلاح وسرقة أموال وقوت الشعب الفلسطيني” .

ومن جهتها استنكرت د. حنان عشراوي، قرار الاحتلال بالسطو على أموال المقاصة، وقالت:”إن الشعب الفلسطيني لن يخضع للابتزاز، فهذه الأموال ليست إسرائيلية”

وعربيا أدانت الجامعة العربية القرار بشدة ، ورفضت مواصلة هذه المخططات الاسرائيلية  التي تأتي ” لتكثيف الضغوط على القيادة الفلسطينية.

وإسلاميا أدانت منظمة التعاون الإسلامي، قرار الاحتلال بقرصنة أموال “المقاصة”، معتبرة أن هذا الإجراء يعد ” قرصنة وعقاباً جماعياً لأبناء الشعب الفلسطيني، ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولالتزامات اسرائيل، سلطة الاحتلال، بموجب الاتفاقيات الموقعة “.

أهداف القرصنة

وحول أهداف هذه القرصنة الاسرائيلية ربط  نائب رئيس حركة فتح محمود العالول  قرار اقتطاع اسرائيل  الاموال الفلسطينية من قيمة  المقاصة بالاضافة الى  الكثير من “الاجراءات التي تتخذها اسرائيل في هذه الأيام هي لأسباب انتخابية “. وفي ذات السياق قال عضو تنفيذية منظمة التحرير صالح رأفت” ان هذه الخطوة تأتي في ظل الصراع الانتخابي في إسرائيل وعلى حساب أملاك ومقدرات الشعب الفلسطيني “. وهذا ما أكده يوسف جبارين العضو العربي بالكنيست بالقول : “لا يمكن الفصل بين إقتطاع هذه الأموال وبين الانتخابات الاسرائيلية”.

ومن جهتها رأت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا القرار “جزء لا يتجزأ من مخطط أمريكي إسرائيلي يهدف إلى محاصرة وإضعاف وخنق القيادة بسبب رفضها لصفقة القرن الرامية لتصفية القضية “. وفي ذات السياق أوضح واصل أبو يوسف عضو تنفيذية منظمة التحرير أن قرار الاحتلال “ابتزازا للقيادة وشعبنا لفرض وقائع على الأرض “.

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية، القرار محاولة من قبل الاحتلال  “لتجريم نضال الشهداء والأسرى، ووصم نضالهم ومقاومتهم بالإرهاب”. الأمر الذي يؤكده رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، بالقول ” إن قرار الكابينيت الإسرائيلي؛ هدفه النيل من نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته”.

آليات التصدي

وحول الآليات الفلسطينية للتصدي لهذا القرار شددّ د. صائب عريقات ، على أن القيادة لديها خيارات صعبة جداً، وستناقشها وستتخذ القرارات التي سترقى إلى المستوى المطلوب .

ومن جهتها قدمت مركزية  حركة فتح توصية للرئيس محمود عباس ، برفض قرار الاحتلال باقتطاع رواتب الشهداء والأسرى من اموال المقاصة، وعدم استلامها في حال خصم أي مبلغ منها  . وأكدت في بيانها التأكيد على ان الحركة برئاسة السيد الرئيس، لن تتنازل عن القدس عاصمة فلسطين، ولن ترضى بالولايات المتحدة وسيطاً وحيداً.

وفي سياق الرد على القرصنة الاسرائيلية أوضح واصل أبو يوسف أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعقد اليوم الثلاثاء اجتماع تشاوري، فيما سيعقد لقاء آخر غد للجنة المكلفة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث القرصنة الإسرائيلية” .

ومن جهتها دعت الجبهة الديمقراطية الى الرد على  قرار الاحتلال بالسطو على أموال المقاصة، بمواقف عملية ، والشروع بتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني . وهو ما أكد عليه مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، بالقول : ” أن قرصنة أموال المقاصة، يجب ان لا يمر، ولا بد من التصدي له بكل الوسائل بما في ذلك تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي اتخذت بشأن العلاقة مع الاحتلال” .

وفي ذات السياق أكدت وزارة المالية، أنها لم تتفاجئ بقرار الاحتلال بالسطو على أموال المقاصة، وأشارت الوزارة في بيان لها ، بأنها “عملت منذ شهر تموز الماضي على تحضير وتفعيل الخطط والإجراءات اللازمة للتعامل مع مثل هذا القرار غير الإنساني “.

الاخبار العاجلة