إدانات واسعة للهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

15 مارس 2019آخر تحديث :
إدانات واسعة للهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

رام الله – صدى الاعلام 

عبرت مؤسسات وقيادات وشخصيات وفعاليات وطنية عن استنكارها وإدانتها للهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، اليوم الجمعة، والذي أدى إلى استشهاد نحو 50 مصليا وإصابة العشرات بجروح، وفقا لما أعلنته الشرطة النيوزيلاندية.

وقالت الشرطة إن “منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، وفتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي، ونقل لحظات دخوله المسجد وإعدامه المصلين على الهواء مباشرة.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن العملية الإرهابية التي أودت بحياة 49 مسلما، حصلت نتيجة الايدلوجيا المتطرفة التي تزرع بذور الحروب الدينية.

وأضاف في بيان، صلوات ودموع وأفكار أبناء الشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين مع عائلات الضحايا والشعب النيوزيلندي.

وتابع عريقات: هذه جريمة ضد الإنسانية، مثل الجريمة التي نفذها المستوطن الإرهابي الاسرائيلي باروخ غولدشتاين الذى ذبح 29 مصليا في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بفلسطين، ومثل جرائم “داعش” الإرهابية ضد المسيحيين في مصر، وكذلك مثل الجريمة التي نفذها متطرف عنصري أميركي وذبح 12 مصليا في كنيس يهودي في مدينة بيتسبرج الأميركية.

واختتم بيانه بالقول: إن “العنصرية والكراهية أمراض يحب مواجهتها واستئصالها من أي مجتمع. اليهودية والمسيحية والإسلام، ديانات سماوية عظيمة. يجب أن نوقف القتل والإجرام باسم الدين، ويجب وقف استخدام الدين لأغراض سياسية”.

من ناحيتها، استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية الهجوم الاجرامي والارهابي الذي قام به متطرف أسترالي على المسجدين معتبرة ذلك عملا ارهابيا مشينا يثبت أن الارهاب لا دين ولا جنسية له .

وأدانت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي، باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، العملية الإرهابية الذي طالت المصلين الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية في مسجدين.

وقالت في تصريح لها اليوم: “ان هذه العملية الاجرامية والوحشية جاءت نتيجة انتشار ثقافة الكراهية والتطرف والعنصرية المنبثقة عن العقلية الايديلوجية الفوقية والانعزالية والاقصائية التي أخذت تتفشى في العالم، كما انها كانت نتيجة حتمية لاستخدام الخطاب الذي ينزع الإنسانية عن الاخر ويستبيح حياته وحقوقه ويساهم في جر العالم الى حروب ومواجهات دينية عقائدية هدامة”.

وأضافت: “نعرب عن أسفنا البالغ لما وقع في هذا البلد الآمن والصديق، ونؤكد وقوفنا الى جانب الشعب والقيادة النيوزيلندية، ونرسل تعازينا الحارة ومواساتنا لعائلات الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى وللشعب النيوزيلندي تجاوز هذه المحنة الأليمة”.

ولفتت الى ان القيادة والشعب الفلسطيني يقفان الى جانب جميع القوى التي تعمل على مواجهة الشر والارهاب في هذا العالم، وتسعى الى ترسخ مبادئ حقوق الانسان وتواصل نشر ثقافة السلام والامن والمحبة والتعايش لحماية البشرية جمعاء.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في المنظمة أحمد التميمي، إن هذا الاعتداء الإرهابي الجبان على المصلين في مسجد النور في نيوزيلندا وبهذا الشكل الوحشي المشين وتصوير العملية من قبل القاتل تدلل على النتائج الوخيمة المترتبة على التحريض ضد الاسلام والمسلمين من قبل جهات عدة على مستوى العالم .

ودعا التميمي السلطات النيوزيلندية الى ملاحقة المعتدين والمحرضين في هذه العملية الجبانة وتقديمهم الى العدالة لينالوا الجزاء الذي يستحقونه، وتقدم باحر التعازي الى عائلات الضحايا والشفاء للمصابين .

بدوره، أدان الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الجريمة البشعة الإرهابية، التي قام بها متطرف استرالي.

وقال إن من يشعر بحجم الإرهاب والتطرف والجرائم الارهابية البشعة هو الشعب الفلسطيني الذي ترتكب ضده مثل هذه الجرائم وإرهاب الدولة المنظم من دولة الاحتلال، لذلك فإننا ندعو لمحاربة الارهاب والفكر المتطرف من أي جهة كانت، ونتضامن مع أهالي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وأضاف مجدلاني أن محاولة نشر الافكار المتطرفة والفوضى في العالم، وتصاعد اليمين المتطرف عبر الاحزاب في عدد من دول العالم، وفي المقدمة منها دولة الاحتلال، تتطلب من العالم أجمع التصدي لهذا الارهاب الذي بات يشكل خطرا على الكثير من الشعوب في العالم.

من جانبه، استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الاعتداءين، محذرا من أنهما مؤشر على “النتائج الوخيمة” التي قد تترتب على “انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا“.

وقال الطيب في بيان صحفي، إن هذا “الهجوم الإرهابي المروع يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من البلدان، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها“.

وشدد شيخ الأزهر على أن “ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة”.

ودعا الى بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم.

بدوره، أدان رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الغادر الجبان الذي استهدف مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” في نيوزيلندا، اليوم الجمعة، وأدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 50 مصليا.

وقال رئيس البرلمان العربي إن هذه الأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية عنصرية، تُعد جريمة بشعة تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، وتنم عن كراهية بغيضة وتمييز عنصري ضد المسلمين.

وطالب رئيس البرلمان العربي بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المساجد والضرب بيد من حديد على من يحاولون تهديد الوئام الاجتماعي ومن يقف ورائهم، والتصدي بكل حزم للدعوات العنصرية وخطابات الكراهية ضد المسلمين، مؤكدًا ضرورة تكاتف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب، بما يسهم في وضع حد للداعمين له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة.

الاخبار العاجلة