الهجوم الإرهابي في نيوزلندا نتاج لخطاب الكراهية وصعود حكومات اليمين المتطرف

15 مارس 2019آخر تحديث :
الهجوم الإرهابي في نيوزلندا نتاج لخطاب الكراهية وصعود حكومات اليمين المتطرف

رام الله – صدى الاعلام 

قالت منظمة سكاي لاين الدولية إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في نيوزيلندا صباح اليوم الجمعة هو أحد الأسباب الرئيسية لانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.

وأشارت المنظمة التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها إن عمليات التحريض المستمرة التي يقوم بها عدد كبير من قادة الدول والحكومات والسياسيين ضد المهاجرين هي دافع رئيس وراء مثل هذه الهجمات.

وأوضحت سكاي لاين إلى أن مرتكب المجزرة كان قد صرح مسبقا على وسائل التواصل الاجتماعي بنيته بارتكاب تلك الجريمة، حيث اتخذ كل السبل اللازمة لبثها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر، دون أن تواجهه مشكلة.

وأضافت المنظمة أيضا إلى أن المهاجم نشر قبل أيام من جريمته صورا للأسلحة الخاصة به على حسابه في موقع تويتر، والتي أظهرت تماما نيته في العمل الإرهابي، وهو ما لم يثر انتباه الشرطة أو موقع تويتر.

وطالبت المنظمة الدولية الوقوف طويلا أمام خطاب الكراهية المتصاعد في العالم ضد المهاجرين، والذي يقوده ويغذيه صعود اليمين المتطرف المؤمن بتفوق العرق الأبيض، ودعت سكاي لاين أيضا وسائل التواصل الاجتماعي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد خطاب الكراهية المنتشر سواء بين السياسيين أو المستخدمين العاديين.

ونوهت سكاي لاين أيضا إلى أنه بالرغم من وقوع المجزرة، إلا أن بعض السياسيين في العالم بدأوا بتحميل الضحايا المسؤولية عما حصل مثل السناتور الأسترالي “فراسير آننينغ” الذي حمل مسؤولية ما حصل للمهاجرين على تويتر، ورغم ذلك، ما زالت تغريدته موجودة.

وأعربت المنظمة أيضا من استغرابها الشديد من تغطية عدد كبير من الوكالات والصحف والفضائيات الدولية التي وصفت المجرزة بأنها هجوم مسلح، وليس هجوم إرهابي، وقالت إن الازدواجية في تناول المجزرة أحد الأسباب التي يمكن أن تؤجج المشاعر، فإذا ارتكب المجزرة شخص مهاجر أو مسلم، سيتم وصم الهجوم فورا بالإرهاب، إما إذا حصل العكس، فإن التردد سيد الموقف.

وفي نهاية بيانها، قالت سكاي لاين إن الحكومات والدول يجب أن تتوقف طويلا أمام خطاب الكراهية المنتشر وبأن الوقوف أمام التطرف أمر مهم وحيوي لاستقرار العالم.

الاخبار العاجلة