خروج الناس على تجبُّر حماس

20 مارس 2019آخر تحديث :
خروج الناس على تجبُّر حماس
الكاتب: د.عبد الله كميل

ان الذين يعيشون خارج غزة هم الاكثر غيابا عن المشهد الحقيقي الذي صنعته قوة عسكرية استخدمت الدين طريقة لاستهواء القلوب والمقاومة وسيلة لابتزاز ابناء غزة، فاجبرتهم على السكوت خوفا من تهمة الخيانة الجاهزة في اقبية التحقيق الجهنمية على امتداد قطاع غزة. فالانين هناك ممنوع وعليك ان تلعق جرحك دون ان تنبس ببنت شفة، فأنت هناك في بلد يديره الاسلام !!!! والتعبير عن الالم من الجوع او الفقر والبطالة يعتبر كفرا والحادا ومن الحدود التي تستحق، تحطيم العظام او الحبس والتعذيب والجلد والتنكيل كما لو كنت ابا لهب او ابا جهل وان اتصلت بالسلطة في الضفة فانك خائن وعميل وكافر تستحق الاغتيال او الحكم لسنوات بتهمة التخابر مع العدو.. وهذا العدو هو الذي كانت حماس تحاوره في القاهرة والدوحة وتركيا وروسيا تحت شعار المصالحة الوطنية او اعادة اللحمة الوطنية، اي ان العدو في منظورهم سيتحول الى طرف وطني واخ فيما لو رضخ لمطالبهم !!!!! ..النقد هناك جريمة، لانه سيثبط الروح المعنوية للمجاهدين المنشغلين في مقارعة الاعداء تحضيرا لمعركة القدس الفاصلة والتي اضحت بأمس الحاجه لهدوء وصبر من الشعب وتمويل عبر حاجز ايرز من خلال السفير القطري العمادي وامام سمع وبصر الاحتلال، كيف لا والمجاهدون قد فرضوا ذلك فرضا على الاحتلال، فهل يتجرأ الاحتلال على الاعتراض !!! !!في نظام حماس وعلى امتداد اكثر من اثني عشر عاما برزت القطط السمان المتمثلة بكوادر المجاهدين الابطال الذين مارسوا تجارة الانفاق، فاصبحوا من اصحاب الملايين وبعضهم تاجر في مادة الاترامال فمن يستطيع الاعتراض على ذلك ومن يتجرأ على تحمل تهمة الخيانة والكفر ؟؟؟؟نعم يجوز لابناء حماس ما لا يجوز لغيرهم.. يجوز لقيادات حماس ان تستخدم اموال الشعب وشراء الوقود من اجل انارة بيوتهم، فالشعب يكفيه ساعتين او اربع او ثمان ساعات من نور الكهرباء .. اضف الى ذلك ان حماس اعتبرت ان من حقها، كونها تمثل الاسلام والحاكمة بشرع الله !!!ان تجبي اموال الكهرباء التي تدفعها السلطه وتستغلها لصالحها ..وكذلك اعتبرت حماس ان من حقها ان تشرع الضرائب وتزيدها متى ارادت، فالمواطن يجب ان يعمل ليل نهار قطروزا لصالح ابناء حماس . بمنظور حماس ان يطيع المواطن مشايخ حماس وان العصا جاهزة لمن عصاهم ..حماس استخدمت القوة والبطش كأسلوب لتثبيت نظامها في غزة مستخدمة شعار المقاومة والدين من منظورها رخصة للتكفير والتخوين والتعذيب لكل من لا يسير عةلى هواها غير مدركة ان الضغط يولد الانفجار وهذا ما حدث في الاونة الاخيرة حيث انطلاق ثورة الغضب والكرامة تحت شعار (بدنا نعيش) وبدون تدخل من حركة فتح التي تصر حماس على زجها في المعركة الدائرة عبر استهداف كوادر وقيادات فتح ومن ضمنهم الدكتور عاطف ابو سيف الحائز على جوائز عربية ودولية في الادب والرواية، والذي تعرض له اكثر من عشرين وحشا من الوحوش اللاانسانية من ابناء حماس حيث حطموا جسده وبطريقة تقشعر لها الابدان، اضافة لتحطيم عظام الكثير من ابناء فتح وذلك من اجل صبغ هذه الثورة بصبغة الخلاف بين فتح وحماس الا ان هذا الهدف لم تستطع حماس تحقيقه، فالانتفاضه وحسب المراقبين وحسب كافة الفصائل جاءت نتاج الظلم والقهر والفقر والبطاله والممارسات الاجراميه التي تقوم بها حماس وان من اطلق هذه الغضبة أناس لا علاقه لهم بالتنظيمات حسب الصور والفيديوهات التي خرجت من قطاع غزة .فالناس هناك ينتصرون لكرامتهم ولمستقبل ابنائهم ..الناس هناك سئموا حماس وممرساتها الضاغطه ولهذا ثاروا بعد انكشفت نرجسية حماس. ولا يفيد اسفها .. ثاروا بعد ان تبين ان مقاومتها لم تكن الا تاكيدا ودعما لهوس الحكم. وهو المقدس الوحيد في تفكيرها. وعلى الناس ان تتعذب لان هذا قدر الله . والناس تعذبت.. لكنها لم تعد تؤمن ان هذا قدرا. ثاروا عاقدين العزم على اسقاط انقلاب حماس حيث لم تعد فكرة المقاومة الكاذبه تنطلي عليهم فقد سقط القناع عن وجه حماس وخاصة بعد التفاوض مع الاحتلال عبر قطر وغيرها تحت شعار الامن مقابل الغذاء بعد ان قدمت غزة نفسها قربانا من اجل حرية واستقلال تبين انها مجرد شعارات واهيه ..

الاخبار العاجلة