أساقفة كاثوليك يطالبون وزير الخارجية الأميركي بعدم نقل السفارة للقدس

12 فبراير 2017آخر تحديث :
أساقفة كاثوليك يطالبون وزير الخارجية الأميركي بعدم نقل السفارة للقدس
قال أساقفة كاثوليك في الولايات المتحدة الأميركية لوزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيليرسون، إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتطلب انخراطا أميركيا حكيم لبناء مستقبل أفضل لكلا الشعبين، ومن الممكن أن يتعرض هذا المستقبل للخطر بسبب نقل موقع السفارة الأميركية.

وقال المطران أوسكار كانتو، رئيس لجنة الأساقفة في الولايات المتحدة بشأن العدالة الدولية والسلام، إن حل النزاع يتطلب “انخراطاً جدياً ومستمراً للتغلب على خمسين عاماً من الصراع وما جاء به من ظلم فظيع وأعمال عنف عشوائية”.

ولطالما دعم الأساقفة الأميركيون حل الدولتين، مثلهم مثل البابا فرانسيس. وقد ناشد الأساقفة وزير الخارجية الأميركي الإبقاء على موقع السفارة الأميركية في تل أبيب، بدلاً من نقلها الى القدس بعد دعوة الرئيس دونالد ترامب الى ذلك.

“نقل موقع السفارة الى القدس بمثابة الاعتراف بالقدس كعاصمة غير مقسّمة لإسرائيل”، كما كتب المطران كانتو في الأول من فبراير/ شباط، مشيراً الى أن المجتمع الدولي قد حدد أن وضع القدس يجب أن يتحدد وفقاً لاتفاقيات متبادلة بين إسرائيل وفلسطين، مشيراً الى أن نقل السفارة يقوض التزام الولايات المتحدة في التوصل الى حل الدولتين، وأيضاً أن الولايات المتحدة قدمت دائماً دعمها لعملية السلام.

وتابع المطران كانتو: “نحن نأمل بإيجاد حل دبلوماسي يحترم كرامة الإنسان لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين ويقدم العدالة والسلام للجميع”.

وقال إن “عام 2017 هو عام مهم، بسبب مرور الذكرى السنوية الخمسين للاحتلال المفروض على الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، مما يَشل كلا الشعبين”.

وأشار الى دعوة البابا فرانسيس للموجودين في الحكم “لعدم ترك أي وسيلة في البحث عن حلول عادلة للمشاكل المعقدة، حتى يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون العيش بسلام”. كما قال البابا في زيارته الأخيرة للأراضي المقدسة عام 2014 “طريق الحوار، والمصالحة، والسلام يجب أن يتم تناوله دائماً بشكل جديد بشجاعة وبلا كلل أو ملل”.

وقال المطران كانتو إن بعض الإجراءات الإسرائيلية تقوض السلام والوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً الى وادي الكريمزان في بيت لحم، حيث تسكن 58 عائلة مسيحية بالقرب من دير السالزيان، الذي يُعد ديراً ومدرسة.

واعترض المطران على وجود جدار الفصل العنصري في الوادي، كونه يضيق على حركة السكان ووصولهم الى أراضيهم ويؤدي الى انقسامهم عن المؤسسات المسيحية، ويشجعهم على الهجرة.

وأضاف أن “وادي الكريمزان هو رمز للعدد الهائل من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم”، مشيراً الى أن “التوسع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية ينتهك القانون الدولي ويقوض الحل الدبلوماسي”.

الاخبار العاجلة