رام الله- صدى الاعلام- 25/6/2017- قال المستشار سالم اليامي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، اليوم الأحد، إن تأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرد قطر على المطالب العربية الخليجية وخروجه بعدد من التصريحات غير المألوفة تجعل تركيا تنتقل من دور من يعالج الأزمة بحثاً عن حل إلى من يصعد الأزمة، مشيراً إلى أنها خرجت عن دور الوسيط، فيما تلعب دور الداعم والمؤيد للدوحة، وهي مساندة وهمية، مشدداً على أن قطر ليس لها سند سوى محيطها الخليجي الطبيعي.
وأضاف اليامي خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد، تقديم داليا نجاتي أن تركيا تبحث عن مصالحها فقط في الدرجة الأولي، موضحاً أن الغضب التركي جراء تلك الأزمة سيؤثر سلباً على علاقاتها بدول المنطقة، وفى مقدمتها السعودية، لافتا إلى أن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو جاء إلى المملكة الأسبوع الماضي بحثا عن التهدئة بما يمكن الأطراف في التقدم بعملها، إلا أن القادة فى المملكة السعودية فؤجوا أن الأتراك يطلبون إقامة قاعدة وإرسال جيوش للمملكة.
وأكد اليامي أن السعودية أعلنت رفضها لمثل هذا الأمر وعدم حاجتها إلى أي قوات تركية، وهي إشارة لرفض دول الخليج للسلوك العسكري الذي يخرج عن السلوك السياسي في قطر، موضحاً أن رد السعودية جاء واضحاً ليعبر عن رسالة عربية بأن وجود القوات التركية في الدوحة أمر لا يساعد على تهدئة الأوضاع أو استقرار السلم والأمن الدولي، مما آثار الغضب التركي لأنه تقاطع مع مصالح حقيقية كانت ترغب بها تركيا، ولكن الرد السعودي جاء حاسماً ، والتي يمكن أن تؤثر سلبياً على مستقبل العلاقات العربية التركية بشكل إجمالي.
