يديعوت: نتنياهو يدفع باسرائيل الى الحرب

23 أكتوبر 2017آخر تحديث :
يديعوت: نتنياهو يدفع باسرائيل الى الحرب

رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 23-10-2017- نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها اليوم، مقالا بعنوان “حكومة نتنياهو تدفع بإسرائيل إلى الحرب”.

وقال الكاتب عميرام ليفين في مقالته، “إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يتمتع بالحنكة السياسية، فهو يشارك بشكل رئيسي في العلاقات العامة، وفي أي مكان آخر، قد ينتهي ذلك بشكل سلمي، ولكن في دولة إسرائيل، يمكن أن يؤدي إلى الحرب؛ حرب لا داعي لها، من شأنها أن تكلفنا أرواح الجنود والمدنيين، أبناءنا وبناتنا الذين ليس من المفترض أن يموتوا”.

ويتابع الكاتب: “عند النظر إلى أولئك الذين يحيطون برئيس الوزراء وأعضاء حكومته وأعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني، فإن القلق يزداد. اذ إن عدم الخبرة في مسائل الأمن، وعدم وجود سلطة تقديرية دبلوماسية، وعدم وجود توازن سياسي، جنبا إلى جنب مع الغطرسة وتجاهل أعدائنا، كما تعلمنا في الماضي هي وصفة للكوارث”.

واستطرد: حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتجاها جيدا لإسرائيل عندما أعلن عزمه منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي واتخاذ تدابير ضد الحرس الثوري والإرهاب الذي تنشره إيران في جميع أنحاء العالم. وإسرائيل بدورها، كشريك جاد وهادئ وراء الكواليس، تلعب دورا كبيرا في مساعدته على تنفيذ خطته. ولدى إسرائيل قدرات استخباراتية وتشغيلية فريدة من نوعها، حيث أن مساهمتها في الجهود الأمريكية أكثر أهمية وكفاءة من “الخطاب الناري”، بغض النظر عن مدى إجادة المتحدث باللغة الإنجليزية.

واشار الكاتب في مقاله الى أن “توسع إيران في سوريا ليس مقبولا لنا، وهذا تهديد يجب معالجته، ولكن هذه ليست هذه الطريقة التي يعمل بها رجل دولة مسؤول. عندما يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بصوت عال: “لن ندع إيران تتوسع في سوريا”، ما هي العواقب؟ أليس ذلك بداية التصعيد؟ إذا توسعت إيران في سوريا، فما الذي يخطط للقيام به؟ إعلان الحرب؟

وتابع: “لسوء الحظ، رئيس الوزراء يفضل العناوين والشعارات الفارغة على استراتيجية منطقية، ويدرك أن العنوان سوف ينسى قريبا، وأن الجميع سوف يكون مشغولا بالشعار الذي يليه، ولكن في الحنكة السياسية، لا تنسى التصريحات بسهولة، لا سيما التصريحات التي يدلي بها رؤساء الوزراء”.

وبينّ: “ما رأيناه في مرتفعات الجولان يوم السبت لم يعد “حريقا خاطئا”، بل رد سوري على ضربات القوات الجوية الإسرائيلية المبررة على الأراضي السورية. كما أن رد فعل الجيش الإسرائيلي السريع له ما يبرره أيضا. ولكن القيادة العقلانية لا تضطر لصب الزيت على النار من خلال كلمات مبالغ فيها”.

وزعم الكاتب في ختام مقاله: “نحن أقوى دولة في المنطقة، ولكن من غير الضروري التفاخر بذلك بكل لحظة.”

الاخبار العاجلة