ترجمة صدى الاعلام
رام الله- 3-12-2017- نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تحليلا للصحفي عاموس هرئيل بعنوان “رسالة بصاروخ: القصف الإسرائيلي المزعوم في سوريا هو إشارة إلى إيران وروسيا”.
يشير الصحفي الإسرائيلي إلى عملية قصف القاعدة الإيرانية قيد الإنشاء قرب دمشق، ونسبها من قبل وسائل الإعلام السورية، إلى إسرائيل.
ويتابع الصحفي عاموس: إذا كان ذلك بالفعل هجوما إسرائيليا، فإن توقيت القصف يمكن أن يفسر على أنه رسالة من تل أبيب إلى طهران، ولمضيفها نظام الأسد في سوريا، وأيضا للقوى العالمية.
واستطرد: في الآونة الأخيرة، لم يخف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (ووزير الحرب) أفيغدور ليبرمان معارضتهما لتعميق التدخل العسكري الإيراني في سوريا. ووفقا لتصريحات طهران نفسها وتفسيرات المخابرات الإسرائيلية، يبدو أن الإيرانيين يريدون إجراء بعض التحركات المتزامنة في سوريا، كجزء من الجهود الرامية للحصول على جزء كبير من الغنيمة إذا نجح نظام الأسد في النجاة من الحرب الأهلية.
ومن بين الأمور الأخرى، يتابع عاموس: بدأت إيران في بناء قواعد عسكرية وتمويل ونشر الميليشيات الشيعية التي تعمل وفقا لتعليماتها، وأجرت محادثات حول إنشاء قاعدة جوية إيرانية وحتى قاعدة بحرية. وعلى الرغم من تحذيرات إسرائيل، لم يرد أي ردٍ من المجتمع الدولي على كل هذه التطورات.
وعلاوة على ذلك، في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا والأردن الشهر الماضي، لم يحدد سوى مسافة قصيرة للحفاظ على القوات الإيرانية والقوات المدعومة من إيران على الحدود الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
ويبدو أن القصف المنسوب إلى إسرائيل يسعى إلى إرسال الرسالة بأنها تعني ما تقوله بشأن تهديداتها العامة وأن استمرار وجود إيران في سوريا سيواجه معارضة إسرائيل العسكرية النشطة.
ويختم الصحفي الاسرائيلي تحليله قائلا: بسبب هذه التطورات، تبدو إسرائيل بأنها تتدخل بقوة في الأماكن التي تتجاهل فيها القوى العالمية التحذيرات التي تنقلها، سواء من خلال القنوات الدبلوماسية أو وسائل الإعلام.
