الاحتلال يُدنّس مقبرتي مأمن الله وباب الرحمة في القدس

12 ديسمبر 2017آخر تحديث :
الاحتلال يُدنّس مقبرتي مأمن الله وباب الرحمة في القدس

رام الله- صدى الاعلام- 12-12-2017

 اقتحمت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال، ولليوم الثالث على التوالي، مقبرة باب الرحمة في باب الأسباط والملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي بحراسة وحماية قوة معززة من جنود الاحتلال.

وواصلت طواقم تابعة لما يسمى سلطة الطبيعة وأخرى لسلطة الآثار التابعتين للاحتلال إزالة أشجار في المقبرة ونبش عدة قبور، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال حصارا على المقبرة منعت خلاله دخول المواطنين اليها.

وكان الاحتلال اقتطع أجزاء مهمة من المقبرة لصالح إنشاء حديقة تلمودية في إطار مخططات تهويد المنطقة، علماً أن مقبرة باب الرحمة تعتبر أقدم المقابر الإسلامية في القدس وفيها دُفن عشرات الصحابة أبرزهم عبادة بن الصامت، وشداد بن الأوس، فضلاً عن دفن أموات المدينة المقدسة فيها.

من جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع عن المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة لمراسلنا ان سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على أجزاء مهمة من أراضي المقبرة لوضع قواعد “التلفريك” وبناء مطلات للحدائق التلمودية.

في سياق مشابه، أكد أبو زهرة أنه تم العثور اليوم على مدفن كبير وهياكل عظيمة خلال أعمال حفر لتمديدات خدماتية في الشارع الملاصق لمقبرة مأمن الله غربي القدس المحتلة.

وقال ان سلطة الآثار التابعة للاحتلال وصلت الى المقبرة وشرعت بعمليات فحص للمدفن والهياكل العظيمة، ثم بعد ذلك خرجت بأنه يعود الى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.

وأوضح أبو زهرة أن وجود المقابر والمدافن أسفل الشارع بمحاذاة ما تبقى من قبور مقبرة “مأمن الله” يؤكد أن هذا المكان هو امتداد لمقبرة مأمن الله التي يتم بها أعمال حفر وتجريف.

يُشار أن مقبرة مأمن الله في القدس تعتبر من أشهر وأكبر المقابر الإسلامية الفلسطينية وتقدر مساحتها بـ 200 دونم، تضم المقبرة رفات وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء وتابعين مسلمين كثيرين، دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي للقدس، وقد استولى الاحتلال على معظم أراضيها، ولم يتبقى منها سوى 19 دونما-حسب أبو زهرة- وسعى الاحتلال الى طمس هويتها ومعالمها، وشيّد عليها مبانٍ تابعة لمؤسسات الاحتلال ومتنزهات وفنادق ومقاهي ومواقف سيارات وغيرها، في حين شيّد مؤخرا ما يسمى بـ”متحف التسامح” بدعم من مؤسسات يهودية أمريكية.

الاخبار العاجلة