الفلسطينيون: «القدس الموحدة» إمعان في الغطرسة وحرب مفتوحة

2 يناير 2018آخر تحديث :
الفلسطينيون: «القدس الموحدة» إمعان في الغطرسة وحرب مفتوحة

رام الله- صدى الاعلام

توالت ردود الافعال الرسمية، الرافضة لما يسمى “القدس الموحدة”، الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء بالقراءتين الثانية والثالثة.

وبحسب القانون المذكور، يمنع على أي حكومة إسرائيلية التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية لا تقل عن ثمانين عضوا من أصل 120 (أي ثلثي أعضاء الكنيست).

وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتصويت الكنيست الإسرائيلي على قانون القدس الموحدة، هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وهويته السياسية والدينية.

بدوره، قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، إن تصويت الكنيست الإسرائيلي على هذا قانون، وقرار الليكود بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، ما هو الا امتدادا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، و”جزء من مرحلة أمريكية إسرائيلية جديدة في محاولة لفرض الحل وتدمير حل الدولتين”.

من جهته، اوضح مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، أن السلطة الفلسطينية ستلجأ للمحكمة الدولية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، في إطار سعي السلطة للتحرك الدولي لوقف قرارات الاحتلال الأخيرة.

خالد: “الليكود” ينفذ على الارض ما كان فريق ترامب يخطط له

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد،  اليوم الثلاثاء، أن القرار مركز حزب الليكود بإجماع أعضائه على مشروع قرار يلزم الحزب بفرض السيادة الاسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية ، بما فيها مستوطنات غور الاردن له معنى وحيد ، وهو أن الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو يخطط من خلال الحكومة الى تنفيذ على الارض ما كان فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لعرضه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أفكار ومقترحات في صفقة أو صفعة العصر ( لا فرق ) وهو ما كان واضحا ومعلوما من سياق الحديث في اللقاءات التي تمت بين فريق جاريد كوشنير والجانب الفلسطيني على امتداد أكثر من عشرين لقاء .

رأفت: لا افق لاية تسوية

وبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، أن خطوة حزب نتنياهو الحاكم في اسرائيل لبسط ما يسمى السياسة على الضفة، يعني أنه لا أفق في ظل حكم الليكود واليمين الاسرائيلي المتطرف لأي تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفقاً للقرارات الشرعية الدولية.

عشراوي: ترجمة لتنصل الادارة الامريكية

وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، أن قرار حزب الليكود في إسرائيل، بفرض “السيادة” على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، يأتي نتيجة لقرار إدارة “ترامب”، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو في حقيقة الأمر تنفيذا فجا لتنصل الإدارة الأمريكية من خيار حل الدولتين، الذي يمثل إجماعا دوليا.

الآغا: قوانين باطلة

الى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الاغا، إن مدينة القدس ارض محتلة تخضع لقواعد القانون الدولي، وإن الاجراءات والقوانين الاسرائيلية التي تستهدف هويتها العربية والاسلامية ومكانتها السياسية كعاصمة للدولة الفلسطينية باطلة ولن تغير من حقيقة الواقع.

الحكومة: قرار الليكود اعلان حرب

وفي السياق، أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية، أن القرار الذي تبناه حزب الليكود اليميني المتطرف بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، في حال تم تطبيقه من الحكومة الإسرائيلية، سيكون إعلاناً للحرب على الشعب الفلسطيني وإنهاء لما تبقى من أمل طفيف بما يسمى عملية السلام.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود، إن تصويت الكنيست على ما سمي “قانون القدس الموحدة”، ينحدر من نفس الصيغة الاستعمارية الاحتلالية التي نتج عنها إعلان ترمب حول عاصمتنا المحتلة، وعلى إيقاعه تصدر إسرائيل ما تسمى بقرارات وقوانين احتلالية غاشمة، منها ما أطلقت عليه فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.

الخارجية: الاحتلال يعتقد أنه قادر على حل ازماته التاريخية

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، إن اليمين الحاكم في اسرائيل يعتقد أن تعميق الاستيطان وتسريع سن قوانين الضم والتوسع العنصرية قادر على حل أزماته التاريخية العميقة، الناجمة بالأساس عن إحتلاله لأرض دولة فلسطين وتنكره المتواصل لحقوق شعبها المشروعة.

الاعلام: امعان في الارهاب

واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، مصادقة برلمان الاحتلال الإسرائيلي “الكنيست”، على مشروع قانون “القدس الموحدة”، الذي يحظر نقل أجزاء من القدس المحتلة بأي تسوية مستقبلية إلا بموافقة 80 عضو كنيست، إمعاناً في إرهاب الدولة، وتشريعًا للتطرف والعنصرية.

التعاون الاسلامي: رسائل احتلالية

بدوره، قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين احمد الرويضي حول مصادقة الكنيست الليلة الماضية على قانون “القدس الموحدة”، “إن  مصادقة الكنيست الليلة الماضية على قانون “القدس الموحدة” رسالة سياسية للقيادة وللشعب بأن الاحتلال الإسرائيلي للقدس مستمر”.

فتح: محاولة لبسط السيادة

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي حول خطورة مصادقة الكنيست الليلة الماضية على قانون “القدس الموحدة”، “هذه خطوة جديدة بعد الضوء الأخضر الذي أعطاه إياه ترامب لنتنياهو و لليكود في محاولة لبسط السيطرة الكاملة الأمنية والقانونية الإسرائيلية المخالفة للشرعية الدولية من جانب آخر”.

عساف: ضربة للعملية السياسية

من ناحيته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إن “قرار الليكود بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة هو ضربة كبيرة جدا للعملية السياسية برمتها، واعتداء صارخ على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه، وهو عبارة عن إعلان حرب للسيطرة على الأراضي التي تبلغ مساحتها أكثر من 10% من الأراضي الفلسطينية”.

السوداني يحذر من خطورة القرار

وحذر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، من خطورة إقرار الكنيست الإسرائيلي لقانون “القدس الموحدة” الذي يعتبر القدس ملكا لليهود ويمنع أي حكومة إسرائيلية من التفاوض أو التنازل عنها، مدعما بقانون ضم الضفة الغربية بما فيها القدس والمستوطنات لدولة الاحتلال.

وأكد السوداني أن هذه القرارات تشكل تعديا واضحا وانتهاكا للحقوق الدينية والحضارية والتراثية للفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتضرب بعرض الحائط القانون الدولي ويخالف المواثيق والمعاهدات الدولية، وما كان ذلك ليتم لولا الغطاء الذي منحته الإدارة الامريكية للاحتلال لمواصلة اعتداءاته.

المفتي: حرب مفتوحة على شعبنا

كما أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والأراضي الفلسطينية، مشروع قرار أحد الأحزاب الصهيونية الذي يقضي بضم الأراضي الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات الاستعمارية بما فيها القدس المحتلة، معتبراً إياه قراراً عنصرياً وحرباً مفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

يذكر أن الكنيست الاسرائيلي، صادق فجر اليوم بالقراءتين الثانية والثالثة، على قانون “القدس الموحدة”، والذي يمنع أي حكومة إسرائيلية من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية لا تقل عن ثمانين عضوا من أصل 120 (أي ثلثي أعضاء الكنيست).

الاخبار العاجلة