هيلي المتهايلة..!!

22 فبراير 2018آخر تحديث :
هيلي المتهايلة..!!

كلمة الحياة الجديدة

صفق اجتماع مجلس الأمن الدولي لخطة السلام الفلسطينية التي عرضها الرئيس أبو مازن في خطابه للمجلس، بالعناوين الواضحة، والطريق الصحيحة المستندة لقرارات الشرعية الدولية الملتزمة بها، وبما يعني أن الاجتماع صفق لصواب الرؤية الفلسطينية، ومصداقية مسعاها لتحقيق السلام العادل الممكن الذي يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ووحدها مندوبة الولايات المتحدة المتأسرلة على نحو مبالغ فيه، ومعها وإلى جانبها مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بطاقميها من ظلوا مكتوفي الأيدي، ولا أسف على ذلك، بل “شكرا” لهما إذ أكدا مجددا أنهما وحدهما من يقف ضد السلام وطريقه الصحيحة، بل ومن يعمل ضده لإجهاضه تماما.

 والواقع أنه لم يعد بوسع الإدارة الأميركية مع مندوبتها في الأمم المتحدة، أن تتوازن حتى في خطابها الذي يغالط أبسط حقائق الواقع ومعطياته، ويناهض أبسط قيم الحق والعدل والسلام، هذه “المندوبة” التي لا تناسبها تاء التأنيث لأسباب شتى يصعب حصرها هنا، تتوهم أنها بالمغالطات المفضوحة يمكن لها أن تنال من صواب الرؤية الفلسطينية وخطابها السليم، وتتوهم أكثر أنها بذلك تهدد الرئيس الزعيم أبو مازن حين تقول إنه “لم يعد جزءا من الحل بل أصبح مشكلة في وجه السلام”. وعلى ما يبدو أنها لم تنصت جيدا، كي تفهم وتتعقل، لما قاله الرئيس في خطابه “إننا نملك الشجاعة الكاملة لنقول نعم، والشجاعة الكاملة لنقول لا” وما من (لا) بالغة الشجاعة يعرفها العالم اليوم، غير التي أطلقها الرئيس الزعيم أبو مازن في وجه “صفقة القرن” التي لم تعد بعد قرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، غير صفقة تدمير لمشروع السلام العادل بحد ذاته.

 سنقول لهيلي “المتهايلة” دوما باتجاه هاوية اليمين العنصري الإسرائيلي، إنه لا سلام في صفقة ترامب، ولا حتى ما يوحي بهذا الهدف النبيل، والرئيس الزعيم أبو مازن بقرار شعبه وارادته، هو من يتصدى لهذه الصفقة، وسنقرأ جيدا في تهديدات هيلي ومغالطاتها، اعترافا بهذه الحقيقة، لم ترده مندوبة الولايات المتحدة، التي لا تريد أن تفهم بجهل العنصرية وحماقتها، ما قاله الرئيس الزعيم في خطابه “إننا لن نقبل أن تفرض علينا حلول من أي جهة كانت تتنافى مع الشرعية الدولية”، وما من حلول تتنافى مع هذه الشرعية اليوم غير هذه التي تريدها الولايات المتحدة.

من الواضح تماما أن مندوبة الولايات المتحدة، لم تكن في وارد الإنصات لخطاب الحق والعدل والسلام الذي قدمه الرئيس الزعيم أبو مازن، بدلالة أنها لم تتطرق لخطة السلام التي عرضها، الخطة التي لا يمكن لأحد أن يختلف معها إذا ما كان معنيا حقا بالسلام العادل، ثم ان الرئيس أبو مازن عرضها على مجلس الأمن الدولي لبحثها وإقرارها ولم يطرحها ليقود مفاوضات مباشرة داخل المجلس بشأنها، المفاوضات بعد إقرارها والالتزام بها وخوضها فورا ومباشرة ودون أي تردد.

ستكلف كثيرا مغالطات الإدارة الأميركية التي تهذي بها مندوبتها في الأمم المتحدة، وفلسطين لا تريد أبدا غير مساعدة المجتمع الدولي وطبقا لقرارات شرعيته الدولية، حتى لا نذهب الى خيارات لا ترضي أحدا، إذ لا يتبع الدم غير الدم.

ــ

الاخبار العاجلة