الحكومة الاسرائيلية والفساد

3 مارس 2018آخر تحديث :
الحكومة الاسرائيلية والفساد

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم، مقالا بعنوان “الحكومة الإسرائيلية والفساد”، كتبه آرثر كول.

يقول الكاتب إن حزب الليكود، شأنه في ذلك شأن حزب العمل فيما قبل عام 1977، يعتقد أن الحكم هو حق كفله له “الرب”، وأنه لا يوجد أي شخص آخر على مستوى المهمة.

ويشير الكاتب الى أن الحزب، يعتقد ايضا أن أي مجموعة أخرى من المثل العليا ليس لها أي صحة، والأسوأ من ذلك أنه يتمتع بالحصانة من الاضطرار إلى دفع ثمن المخالفات. لأن نهاية السنوات التأسيسية التي هيمن فيها حزب العمال كانت ملطخة بالفساد والخطأ السياسي والاستراتيجي الذي كلف البلاد غاليا. والشيء نفسه يمكن أن يقال اليوم عن الحكومة التي يسيطر عليها الليكود. حيث يشوبها فساد واسع النطاق واستخفاف استراتيجي.

ويتابع الكاتب، عانت إسرائيل في السنوات الأخيرة، من ظاهرة الفساد، حيث قضى رئيس الوزراء وكبار الوزراء فترة في السجن في أعقاب إدانات الفساد. ونأمل ألا نشهد رئيس وزراء آخر مدان بتهمة الفساد.

ويستطرد: لكن الأمر لا يتعلق فقط بنتنياهو، بل إن دائرة رئيس الوزراء من المستشارين والوزراء وكبار اعضاء الكنيست تخضع للتحقيقات من جانب الشرطة.  وفي ظل الحكومة الحالية، فإن هجوما متصاعدا على “حراس البوابة” الديمقراطيين في البلاد قد اكتسب زخما. وتشمل تلك الأهداف محكمة العدل العليا، والصحافة الحرة، وإنفاذ القانون.

ويختم الكاتب: بعض العداء تجاه “حراس البوابة” ينبع من أيديولوجية تسعى إلى استقلال الفرع القانوني. ويأتي البعض من رغبة العناصر الفاسدة في إلحاق الأذى بقدرات “الحراس” على أداء وظائفهم.

ويؤكد: إذا لم تتوقف هذه الاعتداءات، فإن جميع الضوابط والتوازنات – الضرورية جدا لحماية الديمقراطية – ستنهار.

الاخبار العاجلة