رام الله – صدى الاعلام
أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم “أبو ليلى”، أن الألاعيب الأمريكية بشأن قطاع غزة، مكشوفة، من خلال محاولاتها توجيه الأنظار لأسباب وهمية لمعاناة سكانه، بعيداً عن الأسباب الحقيقة، لتحقيق أهداف سياسية، تستهدف “نقض” الموقف الفلسطيني، الذي يفرض حصاراً عليها، برفضه للدور الأمريكي كوسيط لعملية السلام، بعد قرارها بشأن القدس.
وقال أبوليلى: إن “الاستهتار الأمريكي بالموقف الفلسطيني، وصل إلى وضع شروط على حركة حماس، للانضمام لأي حكومة فلسطينية، محاولاً بذلك “دق إسفين” جديد لعرقلة مسيرة المصالحة، الأمر الذي يؤكد أن مؤتمر بيت الأبيض، يأتي “لذر الرماد في العيون”.
وأضاف أن “إفشال مؤتمر البيت الأبيض المنعقد بغياب طرفين رئيسيين، الطرف الفلسطيني بكل مكوناته، والطرف المصري الذي قرر، أمس، أن يمتنع عن الحضور، لتجاهله المصدر الرئيسي لاستمرار الحصار في القطاع، الأمر الذي يؤدي لتكثيف معاناة سكانه، يتطلب استعداداً فلسطينياً لمواجهة سياسية شاملة.
واستطرد قائلاً أن “أبرز عناصر الاستعداد للمواجهة، يتمثل بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وجعل المجلس الوطني المقرر أن ينعقد في 30 مارس/ آذار المقبل، معززاً للوحدة الوطنية، لافتاً إلى ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي التي اتخذت في العام 2015، وأُعيد التأكيد عليها في العام الحالي”.
وشدد على ضرورة المراجعة السياسية الشاملة، لمسيرة المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، التي بدأت قبل اتفاق أوسلو، وما بعده، مستدركاً أنه “ينبغي استخلاص برنامج سياسي جديد لمواجهة الحالة الراهنة، لتجديد مؤسساتنا الوطنية، تجديداً كاملاً”، لافتاً أن “مواجهة هذا الاستحقاق يعطي المجلس الوطني، مغزاه ووظيفته، ويجعل منه استحقاقاً وطنياً شاملاً”.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض: إنه سيتم اليوم الثلاثاء، عقد مؤتمر دولي، يشارك فيه العديد من الأطراف، لبحث الأزمة في قطاع غزة.
وحسب البيان، فإن المؤتمر، سيكون فرصةً للمجتمع الدولي ووكالات الحكومة الأميركية للمساعدة في البناء على اجتماع لجنة الارتباط الخاصة، التي عُقدت في بروكسل في كانون الثاني/ يناير الماضي، ومؤتمر القاهرة الأسبوع الماضي.
