كلينتون: إسرائيل عطلت المفاوضات لأنها اعتبرت الفلسطينيين طرفًا ضعيفًا

5 أبريل 2018آخر تحديث :
كلينتون: إسرائيل عطلت المفاوضات لأنها اعتبرت الفلسطينيين طرفًا ضعيفًا

رام الله – صدى الاعلام

نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة، عن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، قوله إن إسرائيل عطّلت عملية السلام لأنها ترى في الفلسطينيين طرفًا ضعيفًا. وذلك مقتطفات من مقابلة أجرتها القناة مع الرئيس الأميركي الأسبق، تبثها الأسبوع المقبل.

وأضاف كلينتون إن “عودة زعيم حزب الليكود (بنيامين نتنياهو) إلى الحكم في إسرائيل عام 2009، جاءت في فترة شهدت استقرارا للأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، بفضل محمود عباس، وهذا ما خفف الضغط السياسي على نتنياهو لإيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين”.

وتابع الرئيس الأمريكي الأسبق، موضحاً “نتنياهو والائتلافات الحكومية التي قادها كرئيس للحكومة منذ عام 2009 وحتى الآن، ترى أن الفلسطينيين باتوا طرفاً ضعيفاً غير قادر على إثارة المشاكل في وجه إسرائيل، لذلك جمد نتنياهو عملية السلام”.

وعبر كلينتون الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة لفترتين بين عامي 1992 و2000، عن أمله في أن يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق للسلام بطريقة ما، معتبراً أن ذلك “سيساعد إسرائيل تحديدًا في تحقيق المزيد من التقدم”.

وعن مساعدته للرئيس التاسع لدولة إسرائيل، شمعون بيرس، في المنافسة أمام نتنياهو على منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية عام 1996، قال كلينتون إنه “من الإنصاف القول إنني حاولت مساعدة بيريس على الفوز في الانتخابات، وحاولت مساعدته بطريقة لا أظهر فيها علانية”.

وأوضح أنه “حاولت مساعدته، لأنني اعتقدت أنه كان أكبر مؤيد لعملية السلام، وحاولت القيام بذلك بطريقة تخدم، في رأيي، مصالح إسرائيل، دون أن تقول أي شيء عن الاختلافات في السياسة الداخلية”.

وكان كلينتون عراب المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بقيادة يتسحاك رابين بداية تسعينات القرن الماضي، والتي أدت إلى التوصل لاتفاقية أوسلو عام 1993 التي تمنح الفلسطينيين حكماً ذاتيًا انتقاليًا، تمهيداً لحل الدولتين.

كما استضاف كلينتون جلسات مفاوضات بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، في منتجع “كامب ديفيد” الرئاسي في ولاية ميريلاند القريب من العاصمة واشنطن في تموز/ يوليو عام 2000، لكن المفاوضات انتهت بالفشل، تلاها في أيلول/ سبتمبر من العام ذاته اندلاع الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية، وانهيار عملية السلام.

 
 
الاخبار العاجلة