رام الله: إحياء الذكرى الـ16 لاعتقال القائد مروان البرغوثي

15 أبريل 2018آخر تحديث :
رام الله: إحياء الذكرى الـ16 لاعتقال القائد مروان البرغوثي

رام الله- صدى الاعلام

أحيت الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي وبقية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مساء اليوم الأحد، الذكرى الـ 16 لاعتقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، بمهرجان أقيم في قصر الثقافة بمدينة رام الله، شارك فيه المئات من أبناء شعبنا.

وحيا نائب القائد العام لحركة “فتح”، عضو لجنتها المركزية محمود العالول، القائد الأسير مروان البرغوثي، مشيرا إلى أنه في ذكرى اختطاف عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي، نتوجه إليه وإلى كل أسرى الحرية بالتحية في يومهم وهو يوم الأسير الذي سيكون بعد غد، فهم عنوان فخرنا واعتزازنا ويسكنون قلوب وأفئدة كل الشعب.

وأضاف أن البرغوثي خاض تجارب في كل ميادين العمل النضال واكتسب خبرة وصلابة أهّلته لأن يكون قائدا مميزا ومحط أنظار شعبه، وتجربته مثّلت جيلا بأكمله، امتدت منذ أن كان فتى على مقاعد الدراسة ثم قيادة العمل الوطني الطلابي في جامعة بيرزيت، إضافة للمساهمة الفاعلة في قيادة العمل الشعبي في الانتفاضة الأولى والسعي لتوحيد الكل الفلسطيني والمساهمة في القيادة الموحدة وإضفاء كل محاولات البعض لحرف النضال في مواجهة المحتل إلى صراع داخلي.

وتابع: “دور مروان لم يكن فرديا بل عمل من خلال المجموع في حالة انسجام من خلال اللجنة الحركية العليا والعديد من المواقف الهامة التي حاز نتيجتها ثقة الشعب الفلسطيني وانتخب ممثلا عنه في المجلس التشريعي، ورغم ذلك بقي قائدا في الميدان وساهم في الدفاع عن شعبه في انتفاضة الأقصى من أجل القدس والحرية والاستقلال”.

وأوضح العالول أن البرغوثي “عانى كثيرا خلال مراحل نضاله وكل هذا لم يغيبه بل دفعه إلى مزيد من العطاء وبذل الجهد ولعب دور على المستوى السياسي ووثيقة الأسرى أكبر دليل على ذلك”.

وأضاف أن “ذكرى اختطاف أبو القسام تتزامن مع ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وهم قادة عملوا مع القائد أبو جهاد وكان خليل الوزير وسيبقى مثلنا وقدوتنا، وتتزامن ذكرى اختطاف القائد البرغوثي مع يوم الأسير الفلسطيني وهي الفئة التي ضحت بما هو أغلى من الروح وهي الحرية فسكنت قلوب ووجدان الشعب وحظيت بتفاعل من القيادة وجموع الشعب نضالا من أجل دعمها وحريتها واعتبرت قضيتها جزء من ثوابتنا الوطنية”.

وشدد على أن القيادة ترفض كل الضغوط الخارجية فيما يتعلق بالأسرى، وهذا ما أكد عليه الرئيس محمود عباس، “أنه لو لم يبق لنا سوى دراهم معدودة سنخصصها لعائلات الأسرى تقديرا لتضحياتهم”.

وقال العالول “إن الرئيس عباس سيواصل التمسك بثوابت شعبه وحينما يتعلق الأمر بالقدس والدولة لا مجال للمرونة لأنها القدس التي لا يستطيع أحد أن يقدم تنازلا من أجلها، فهي مسرى محمد وقيامة المسيح وقدس عمر وصلاح الدين، واستشهد دونها ياسر عرفات ومئات الآلاف من الشهداء، لذلك نرى أن هنالك موقفا صلبا في مواجهة هذا الاعتداء الأميركي على القدس وشعبنا”.

وشدد على أن “عدونا الأساسي هو الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الأميركية الداعمة له، لذلك علينا الحذر والوحدة لمواجهة هذه التحديات الكبيرة، عبر إعداد بيتنا الداخلي بشكل دقيق كما أشار القائد البرغوثي في رسالته إلينا اليوم”.

وأضاف: “نعمل على عقد المجلس الوطني بمكونات منظمة التحرير نهاية الشهر الجاري وليأتي الجميع، والمجلس سيعقد في نهاية الشهر الجاري، ولن نبقى ننتظر”.

وعاهد العالول الأسرى على مواصلة العمل لإطلاق سراحهم، “فدماء الشهداء ومعاناة الأسرى شكلت ثمنا للحرية، ومقابل هذا الثمن لن نقبل إلا حريتنا واستقلالنا غير المنقوص”.

من جانبها، قالت فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي، في كلمة الأسير مروان، “إن شعبنا سيواصل العمل مهما بلغت التضحيات وطال المشوار منطلقين من حقنا الوطني والديني والإنساني بعدالة قضيتنا، مستندين على 13 مليونا من أبناء شعبنا في الداخل والخارج يسعون من أجل تحرير فلسطين”.

وتوجهت بتحية الإعزاز والإكبار للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم عميد الأسرى كريم يونس، وكذلك قادة أبناء شعبنا القابعين في سجون الاحتلال وكذلك كل أبناء شعبنا القابعين في سجون الاحتلال.

وأضافت البرغوثي أن “إحياء الذكرى يأتي في ظل تصاعد الاستيطان ومصادرة الأرض واستمرار الحصار الإجرامي على غزة، ووصول التسوية إلى طريق مسدود بفعل الاحتلال، ويأتي في ظل أزمة الشعوب العربية والصعوبات التي تواجهها الدول العربية المحيطة، لذلك علينا أن نقف موحدين في وجه الاحتلال وصولا لتحرير أسرارنا”.

وتابعت : “يجب التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه الوطني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته كاملة السيادة على حدود 1967 وحق اللاجئين في العودة لديارهم والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين، وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على كافة التناقضات واعتبار الوحدة الوطنية قانون الانتصار على الاحتلال”.

وشددت على أهمية “التمسك بحق شعبنا على مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي ضمنتها الشرائع الدينية والقوانين الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، وضرورة إعطاء أولوية لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنجاز المصالحة ووحدة التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير، بصفتها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا لمواجهة مؤامرة العصر الهادفة لتصفية قضيتنا”.

وأكدت البرغوثي، في كلمة القائد مروان، أهمية دعم موقف سيادة الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن الهادفة لتصفية قضية شعبنا، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي ترمب زائل بعد سنوات ولكن القدس باقية والاستعمار سينتهي إلى مقبرة التاريخ.

وشددت على ضرورة إعطاء الأولوية لحركة المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي في الداخل والخارج، وتنظيم حملات مقاطعة منتجات الاحتلال، ووضع مدينة القدس في مقدمة برنامج الصمود ومنحها الأولوية، واعتبار تحرير الأسرى واجب وطني مقدس وضرورة إقرار رؤية وطنية لمواجهة الاحتلال، وتحويل مقاومة الاستعمار إلى نهج حياة.

بدوره، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي، في كلمته، أنه خلال لقاءاته مع مروان في سجون الاحتلال بدا شامخا بكلامه ونظراته وإرادته التي لم ينجح السجان في كسرها.

وأضاف أنه في السجن السياسي الوطني تنعدم الأكثرية المعنوية للسجانين لأن المجتمع خارج السجن يقف في صف المناضل والمقاتل وعلى رأسهم مروان البرغوثي، وكريم يونس، وماهر يونس، وأحمد سعدات، لأنهم رموز يضحون من أجل أوطانهم، موضحا أن ذكرى اعتقال مروان تتزامن مع ذكرى استشهاد القائد والمعلم أبو جهاد.

وبين الطيبي أن مروان وجميع الأسرى سيلقون في النهاية طريقهم للحرية لأن الحرية لا محالة آتية، وأسرى الحرية كعادتهم يحررون الأحرار والطلقاء خارج السجن وهكذا هو مروان.

من ناحيته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في كلمة القوى الوطنية الفلسطينية، ألقاها عبر الهاتف من غزة، “إنه في مثل هذه الأيام استطاع الاحتلال أن يعتقل فارسا من فرسان الشعب الفلسطيني وقائدا فذا ميمونا هو الأخ القائد مروان البرغوثي في محاولة فاشلة لوضع حد للمقاومة، لكنه فشل في ذلك”.

وأضاف أن اعتقال القائد البرغوثي لن يثنيه أو يغير خياراته بل زادت من عزيمته في دعم المقاومة ورفض تقديم التنازلات للاحتلال، فثبت فارسا ومناضلا ومجاهدا في كل الساحات.

وشدد البطش على أهمية استعادة الوحدة وجمع الشمل الفلسطيني، مجددا الدعوة لأهمية استعادة الوحدة الوطنية من أجل النصر والعودة ومن أجل تحرير أسرانا الأطبال وفي مقدمتهم مروان البرغوثي.

وقدم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع صورة قلمية لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال ووضعهم وقارنها بمعاناة شهداء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وقال قراقع، “إن الابرتايد في جنوب إفريقيا سقط ونحن على موعد مع سقوطه في فلسطين، رغم كل معاناة شعبنا ورغم كل بهائمية الاحتلال، والنزعات النازية التي يعكسها ذلك الاحتلال بحق شعبنا”.

وأضاف “أن دولة إسرائيل هي الأكثر طغيانا في المنطقة والأكثر خطورة على الأمن والسلم العالميين وعلى الثقافة والعدالة الإنسانية”، وحيا الأسرى الإداريين الذين يقاطعون محاكم الاحتلال وينزعون عنها الشرعية، كما حيا مختلف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، قال صديق ورفيق مروان، رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، “ما أحوج الشعب الفلسطيني في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والذكرى الـ16 لاعتقال القائد البرغوثي وذكرى استشهاد أبو جهاد إلى برنامج نضالي يسهم في تسريع التخلص من هذا الاحتلال البائس”.

وتوجه فارس للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال بأسمى معاني التبجيل والاحترام، داعيا الجميع للمشاركة في فعاليات يوم الأسير “تعبيرا عن وحدة والتحام شعبنا الفلسطيني خلف الأسرى الذين يستحقون أن نقف معهم”.

وعرض فيلم قصير عن حياة القائد مروان البرغوثي ونضاله من بدايات الثورة وصولا للانتفاضة الأولى ثم الانتفاضة الثانية، وإبعاده خارج أرض الوطن، وعمله مع الشهيد الراحل ياسر عرفات حتى اعتقاله في الخامس عشر من شهر نيسان عام 2002 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في رام الله.

الاخبار العاجلة