رام الله- صدى الاعلام
قال رئيس جامعة القدس المفتوحة، د.يونس عمرو، إن الجامعة تعاني من مجموعة عقبات، توضع في سبيلها فيما يخص الدراسات العليا، مشيرا الى ان ادارة الجامعة تطالب منذ نحو 15 عاما، وزارة التربية والتعليم العالي والهيئة الوطنية، لاعتماد برامج عليا في مستوى الماجستير.
وتابع د.عمرو قائلا: في الحقيقة انه وضعت امامنا عراقيل كثيرة وكانت طلباتنا ترفض بدون اي رد شافي او مقنع لابعاد الدراسات العليا عن هذه الجامعة. مشيرا الى انه ومنذ 4 سنوات حصلنا بعد جهد جهيد على ترخيص لبرنامجين في اللغة العربية والارشاد النفسي والتربوي، وتخرجت الدفعة الاولى في هذا المجال، والان لدينا أربعة برامج متقدمة امام الوزارة والهيئة الوطنية منذ ما يزيد عن عامين، وما زلنا نتلقى ردود كلها تغلف بأغلفة الوعود.
وناشد رئيس جامعة القدس المفتوحة، وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم وطاقم الوزارة، لما اسماه “الافراج” عن بعض البرامج التي تقدمت بها الجامعة.
اقوال الدكتور يونس عمرو هذه، جاءت خلال حديثه لبرنامج “البناء والدولة” الذي يبث عبر اثير صوت فلسطين.
وعن خطة الجامعة المستقبلية، قال د.عمرو “نسعى الى استكمال مباني الجامعة اولا ومرافقها التعليمة الكاملة في جميع ارجاء الوطن لان بعض المراكز ما زالت بمباني مستأجرة، ونامل ان تنتهي خلال بضع سنوات”.
وتابع: نتطلع الى إستكمال جميع وسائط التعليم، ونضعها بين ايدي المتعلم تعليما عاليا في فلسطين، بحيث يعمم التعليم العالي على سائر شرائح المجتمع الفلسطيني وخاصة قطاع المرأة والقطاع الفقير لان هناك اشخاص لا يستطعيون ان يتصرفوا بتكاليف التعليم الجامعي. كما نتطلع الى استكمال البرامج اللازمة للمجتمع الفلسطيني بمستوياتها المختلفة، ونأمل ان نحقق طرح البرامج الضرورية لمجتمعنا الفلسطيني.
وتطرق عمرو في حديثه، الى بداية فكرة التعليم المفتوح وتطبيقه لدى أبناء شعبنا، وبداية البرامج التي عملت عليها جامعة القدس المفتوحة.
وقال عمرو: بدات الجامعة بكلية الزراعة والتنمية الاجتماعية والتربية والادارة والتكنلوجيا والعلوم التطبيقية هذه البداية، ولكن مع مسار الجامعة طورنا من خلال برامجنا ونهجنا بأننا أدخلنا التعليم الالكتروني الذي عملنا عليه خلال أكثر من 12 سنة، حتى اكتملت في العام الماضي بآخر وسيط الكتروني وهو الفضائية التعليمية.
وعن الفضائية التعليمية، قال عمرو: “فضائية القدس التعليمية” أصبحت الان ذات موقع، سواء في المستوى التعليمي او المستوى الاعلامي، محليا وعربيا وعالميا، اذ تبث محاضرات الجامعة كما هي في الصفوف، الى جانب الوسائط الالكترونية المختلفة.
وفيما يتعلق بآلية العمل من أجل تطور المراكز لتكون متاحة في كل المدن، قال عمرو: الواقع ان كل المراكز التي فتحت بناء على دراسة استراتيجية وتخطيط سليم، فعلى سبيل المثال افتتح مركز سلفيت الدراسي بناء على دراسة انجزت في محافظة سلفيت، كذلك في جنين وطوباس واريحا ودورا.
وتابع: كل المراكز التي افتتحت بناء على استراتيجية بدراسات علمية سليمة، وبالتالي نجحت هذه الفروع بإستقطاب طلبة الى ان وصل عدد الطلاب الى 60 الف طالب.
وعن عمل الجامعة لتطوير كوادرها، بيّن د.عمرو أنه ومنذ ما يزيد على عشرة اعوام، ونحن نرسل مختصين حسب حاجة الجامعة لاستكمال درجات الماجستير والدكتوراه، والان لدينا كوادر اكاديمية متقدمة جدا تحمل درجات عليا متخصصة من افضل الجامعات، كما اننا نطوّر هؤلاء تطويرا مستمرا في عمليات التدريب الخاصة بحيث نستقدم خبراء على مستوى دولي وعربي من خلال برامج تدريبية لكل الاختصاصات، الا ان جامعة القدس المفتوحة لديها اوسع برامج للتدريب بين كل الجامعات الفلسطينية.
واختتم حديثه متناولا العلاقات الخارجية مع الجامعات سواء كانت اقليمية او دولية، حيث قال: علاقتنا بالجامعات الفلسطينية طيبة، ونعقد المؤتمرات والندوات وبرامج التدريب بشكل مستمر، ونشاركهم ويشتركون معنا ما يطرح من اليونسكو، كل هذه البرنامج على مستوى المحلي نشارك بها وخاصة تدريب المعلمين.
وتابع: هناك اتفاقيات مع عدة جامعات اردنية، مصرية، تركية، روسية وبعض الجامعات في فرنسا والمغرب العربي والجزائر وتونس، وتسعى الجامعة الى ان تكوين علاقات دراسية مع عدد كبير من الجامعات. مشيرا الى ان “هذه الاتفاقيات افادتنا في ارسال عدد من المبعوثين في تخصصات تلزمنا وخاصة في مجال الاتصالات وتكنولجيا المعلومات والانتاج الفني، الى جانب بعض البعثات التي ارسلت للغة الانجليزية.
