نوفل: اسرائيل تجري اتصالات مع “النصرة” وواشنطن ارتكبت خطأ فادحا بنقل سفارتها الى القدس

15 مايو 2018آخر تحديث :
نوفل: اسرائيل تجري اتصالات مع “النصرة” وواشنطن ارتكبت خطأ فادحا بنقل سفارتها الى القدس

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

اتهم سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، اليوم الثلاثاء، المخابرات الإسرائيلية بالاتصال مع ممثلي “جبهة النصرة” في سوريا، قائلا: “هناك اتصال محدد بين المخابرات الإسرائيلية وبعض ممثلي جبهة النصرة، مساعدة وعلاج الجرحى”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم  في مبنى وكالة “روسيا سيغودنيا” في موسكو.

وحول موضوع نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، قال نوفل: “سيشعر الأمريكيون قريباً أنهم ارتكبوا خطاً فادحاً، وهذا سيقوض أمن إسرائيل، حتى إذا دخل الجيش الأمريكي بأكمله إلى إسرائيل فلن يكون قادراً على توفير الأمن في المنطقة”.

وقال عبد الحفيظ نوفل إن قيام الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقيامه بنقل سفارة بلاده إلى القدس يتعارض مع الشرعية الدولية. مشيراً إلى أن الإجراء الأخير للولايات المتحدة لن يؤثر على فلسطين لا حكومة ولا شعبا، إلا أن الشيء الجديد هو تنصل الجانب الأمريكي من عملية السلام وأن الإدارة الأمريكية بعد 22 عاما قد حسمت أخيرا موقفها بالوقوف إلى الجانب الإسرائيلي.

ونوه السفير أن: “أمريكا التي كانت تتحدث عن الديمقراطية والسلام والعدالة وحقوق الإنسان ليست فقط تكيل بمكيالين وإنما حسمت موقفها نهائيا مع الاحتلال الإسرائيلي ضد رؤية دولية يشارك فيها أكثر من 193 دولة”.

وحول موقف روسيا  بشأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس كشف عبد الحفيظ نوفل، بأن الجانب الروسي كان له رؤية استباقية واضحة حول هذا الموضوع عندما أصدرت وزارة الخارجية الروسية، في نيسان من العام المنصرم بيانا أكدت فيه أن القدس عاصمة لدولتين، القدس الشرقية هي العاصمة للدولة الفلسطينية، بينما القدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وحول المحادثات مع إسرائيل، أكد نوفل أن فلسطين مستعدة للمشاركة في المحادثات مع إسرائيل بوساطة روسيا وفي أي صيغة، وإذا كان هناك قرار حول عقد لقاء روسي إسرائيلي فلسطيني في موسكو فإننا نرحب بهذا اللقاء.

وذكر عبد الحفيظ نوفل أن روسيا اقترحت عقد لقاء يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو.

وتناول نوفل في حديثه، انتخابات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقال إنه بعد اعادة انتخاب الررئيس محمود عباس رئيسا للجنة، تم طرح عدة مسائل على طاولة البحث أهمها سحب الاعتراف بإسرائيل، وقف المفاوضات، وقف التنسيق الأمني، وقف كل الإجراءات للتواصل مع الجانب الإسرائيلي.

وأردف السفير قائلا: “بعد الإجراء الأمريكي هناك مراجعة فلسطينية شديدة، سنبدأ بالتوجه إلى حوالي 22 منظمة دولية، كنا وعدنا الولايات المتحدة أن لا نتوجه لها، كما سنعيد النظر داخليا في موضوع ترامب، وسنعيد النظر في الكثير من القضايا الأخرى”.

واختتم بقوله: “القدس أمانة في أعناق كل الزعماء العرب، لأن القدس أولى القبلتين بالنسبة للمسلمين، والجميع مطالب بإيجاد حلول عادلة، ولا مجال للتفريط بها.”

الاخبار العاجلة