اسطنبول – صدى الاعلام
في خضم السجال الدائر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية عن حزب الشعب الجمهوري محرم إنجه، كذب صحفي ما كتبه بنفسه قبل سنوات.
ومنذ أيام يتبادل أردوغان وإنجه الاتهامات حول علاقة كل منهما مع جماعة الداعية فتح الله غولن، المصنفة إرهابية في تركيا، والتي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء المحاولة الانتخابية الفاشلة، صيف عام 2016.
وبعد أن قال الرئيس التركي إن إنجه هو مرشح جماعة غولن، رد المرشح المعارض قائلا: “أردوغان هو من يملك علاقة مميزة بهذه الجماعة منذ بداية مشواره السياسي”.
وقال إنجه إنه يملك أدلة على لقاء أردوغان مع غولن شخصيا أكثر من مرة، واستشهد بكتاب للصحفي الشهير نصوحي غونغور المقرب من الرئيس التركي، والذي تولى إدارة الأخبار في قناة “تي أر تي” الرسمية سابقا.
ويكشف الكتاب الذي يصف انطلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم وتشكيله، في بعض فقراته، عن لقاء أردوغان بغولن من أجل استشارته بشأن الحزب الجديد.
لكن المفاجأة كانت قبل أيام، حين غرد غونغور على “تويتر” قائلا إنه “كان يكذب” حين أصدر هذا الكتاب، قبل أن يضيف أنه “كتب تلك المعلومة دون أي دليل أو مستند يؤكد حصول اللقاء”.
واعتبرت أوساط صحفية تركية أن غونغور اضطر لهذا التعليق خوفا من سخط أردوغان، أو استباقا لاتهام محتمل له من جانب الرئيس التركي بالكذب.
