زيارة الرئيس إلى لبنان “تاريخية” وتتويج للعلاقات الثنائية

23 فبراير 2017آخر تحديث :
زيارة الرئيس إلى لبنان “تاريخية” وتتويج للعلاقات الثنائية

بيروت – صدى الاعلام – 23-2-2017

تتوج العلاقات الفلسطينية اللبنانية مساء اليوم الخميس، بزيارة تاريخية لرئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى لبنان، وهي الزيارة الأولى لسيادته، بعد تعيين العماد ميشال عون رئيسا للبنان، بعدما بقي منصب الرئيس اللبناني شاغرا لقرابة عامين.

وتأتي زيارة الرئيس عباس إلى لبنان بعد عدة أشهر من تطور العلاقات الفلسطينية- اللبنانية، وتحديدا في أيار العام الماضي، بعد قرار القيادتين الرسميتين في فلسطين، ولبنان، بإعادة افتتاح مكتب منظمة التحرير في بيروت، ليسهم في انجاز عدة مهام، أبرزها، تنظيم وتعزيز العلاقات بين الجانبين الفلسطيني، واللبناني، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأعلن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري في بيان، “أن زيارة الرئيس عباس الرسمية للبنان على مدار ثلاثة أيام، جاءت تلبية لدعوة الرئيس اللبناني، ويرافقه وفد رفيع، والسفير الفلسطيني أشرف دبور”.

ومن المقرر أن يصل سيادته الى مطار رفيق الحريري الدولي مساء، على أن ينتقل مباشرة الى قصر “بعبدا”، حيث يستقبله الرئيس عون، وسيعقدان جلسة مغلقة، وينضم اليهما بعد ذلك أعضاء الوفدين اللبناني، والفلسطيني، ويلي ذلك مؤتمر صحافي مشترك، ومن المقرر أن يزور الرئيس عباس رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

ونجحت الدبلوماسية الفلسطينية بتوجيهات مباشرة من سيادته، في أن يصبح الشأن الفلسطيني في لبنان محل إجماع لكافة الأطراف، دون استثناء، عبر التأكيد على عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، واللاجئون الفلسطينيون من أبناء شعبنا هناك، هم ضيوف لحين عودتهم إلى وطنهم، الذي هجروا منه قسرا.

ووصفت الصحافة اللبنانية زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان “بالقمة الفلسطينية- اللبنانية” في قصر بعبدا، التي تتوج العلاقة الأخوية بين الطرفين.

وأشار موقع “لبنانون ديبيت” الالكتروني اللبناني إلى أن القمة ستبحث العلاقات اللبنانية –الفلسطينية، وسُبل تعزيزها، انطلاقا من حرص الطرفين على أفضل العلاقات القائمة بين الدولتين، مؤكدا وجود اهتمام لافت في لبنان لهذه الزيارة، التي سيبحث فيها الرئيسان أوضاع المخيمات الفلسطينية، على المستويين الاجتماعي والانساني، خصوصا ما يتعلق بالنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا الى لبنان، وسبل مواجهة المصاعب التي تعاني منها المنظمات الأممية، لا سيّما وكالة “الأونروا”، في ضوء التخفيضات الطارئة على خدماتها، التي انعكست على مختلف الصعد: التربوية، والصحية، والإنسانية لدى الفلسطينيين.

وتابع الموقع، “إن القمة ستبحث أيضا التحضيرات الجارية للقمّة العربية في الأردن الشهر المقبل، وتنسيق الموقفين اللبناني، والفلسطيني، من القضايا المطروحة على جدول أعمالها، خصوصا أن عون سبق له ان حذر في خطابه أمام السلك الديبلوماسي بداية العام الجاري من أن تُنسيَ التطورات المأساوية في بعض الدول العربية، بما فيها القضية المركزية، وهي فلسطين”.

وكتبت جريدة “النهار” اللبنانية في مقال تحت عنوان “ماذا يحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الى لبنان؟” إن الزيارة تاريخية، وتهدف إلى تقديم التهنئة إلى العماد ميشال عون لتهنئته بانتخابه.

وأضافت “النهار” “زيارة الرئيس أبو مازن هي مقررة أصلا منذ فترة، وتصب في تعزيز العلاقة اللبنانية- الفلسطينية، ومؤخرا كان هناك موقف كبير، وايجابي للرئيس عون، في جامعة الدول العربية حول القضية الفلسطينية”.

ويعول أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان من زيارة سيادته إلى البلد الذي يستضافون فيه للحصول على مزيد من الحقوق، والامتيازات، وأن تسهم الزيارة في تحسين أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

في هذا الشأن، قالت صحيفة “الديار” اللبنانية إن “زيارة الرئيس الفلسطيني تكتسب أهمية كبرى، في ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد تشهدها المنطقة، وتأتي بهدف تعزيز العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، ولتكثيف التعاون المشترك، والتنسيق، وبحث الأوضاع في مخيمات اللاجئين، بهدف تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان”.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “اللواء”: إن الزيارة تأتي للتأكيد على أواصر الثقة بين فلسطين، ولبنان، وهي أول زيارة لرئيس عربي بعد انطلاق العهد الجديد، وملء الشاغر الرئاسي الذي استمر قرابة 29 شهرا، حيث يقدم التهاني إلى الرئيسين عون، والحريري.

وأضافت اللواء، “سيتم تنسيق المواقف في “القمة العربية” المقبلة في العاصمة الأردنية عمان، وتأتي هذه الزيارة في ظل أوضاع صعبة تمر بها المنطقة، ومنها لبنان، وتوجيه الأنظار إلى المخيمات الفلسطينية، حيث تجري محاولات حثيثة لتوتير الأجواء ارتباطا بـ”أجندات خارجية”.

من جانبه، قال نائب رئيس حزب الاتحاد اللبناني أحمد مرعي لــ”وفا”، نرحب بزيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان، انطلاقا من العلاقات الثابتة والتاريخية التي تجمع الشعبين الفلسطيني، واللبناني، اللذين تلاحما بوحدة الهدف، لمقاومة العدوان الإسرائيلي”.

وأضاف ” تأتي الزيارة لتكريس تلك العلاقات الأخوية بين الشعبين، لتؤكد من جديد التزام لبنان بعدالة هذه القضية، وأن أشقاءهم العرب لا يمكن أن يقفوا إلا بالخندق الذي يناصر قضايا الشعب الفلسطيني، لاسترداد حقوقه، ومن ضمنها حق العودة.   

وقال “نرحب بأشقائنا العرب، وتأتي الزيارة الرسمية للرئيس عباس للبنان، لتؤكد من جديد أن لبنان دائما في قلب فلسطين، وفلسطين دائما في قلب لبنان، وسيلتقي الرئيس عباس برئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد خلال زيارته، للتداول في الشؤون الفلسطينية والعربية”.

ــــ

المصدر وفا
الاخبار العاجلة