«مدى» يستنكر الاعتداءات على الصحافيين في غزة

20 يونيو 2018آخر تحديث :
«مدى» يستنكر الاعتداءات على الصحافيين في غزة

 غزة – صدى الاعلام

 استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” الاعتداءات التي استهدفت الصحافيين والمشاركين في الاعتصام الذي نظم الاثنين (18/6/2018) في ساحة السرايا بمدينة غزة للمطالبة بانهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني ودفع رواتب موظفي غزة المقطوعة.

وطالب المركز الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الاعلامية في فلسطين بـ “تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الاعتداءات، ونشر نتائج ما تتوصل اليه ومحاسبة جميع الجهات والافراد المتورطين في هذه الاعتداءات”.

وقال “مدى” في بيان اصدره اليوم الثلاثاء، انه “حسب اكثر من مصدر وشاهد عيان ممن تواجدوا في المكان فان مجموعات من الاشخاص المحسوبين على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة )قُدر عددهم بالعشرات)، وصلوا ساحة السرايا وكانوا يحملون العصي ويرتدون قمصانا سوداء وكحلية اللون ويضعون قبعات بيضاء وكوفيات، وتغلغلوا بين المتظاهرين، واقدموا على تحطيم منصة الاعتصام ومكبرات الصوت، واعتدوا بالضرب على المشاركين في الاعتصام الاحتجاجي وفرقوهم”.

واكد ان “هذه الاعتداءات طالت ما لا يقل عن ثمانية صحافيين عرف من بينهم، المصور رشاد العمصي والمراسل وسيم مقداد اللذان يعملان لدى وكالة “خبر” حيث تعرضا للاعتداء بالضرب وتم تحطيم الكاميرا، والصحافيين/ات، شرين حامد خليفة، وناهد خليل ابو عربيد، ومثنى النجار، وعبد الرحمن العبادلة، وعز الدين ابو عيشة، الذين تم منعهم من التغطية وتمت مصادرة جوالاتهم، كما وتم حذف ما صوره بعضهم عن جوالاتهم”.

وكتبت الصحافية شرين خليفة، بهذا الخصوص، على صفحتها الخاصة على فيسبوك ” بينما كنا نتواجد انا والصحفية ناهد ابو هربيد لتغطية الفعالية حضر الينا شخص عرف على نفسه بانه من المباحث وطلب منا فتح جوالاتنا امامه وحذف الصور التي صورناها لمشهد تحطيم منصة الاعتصام، وقال لنا /لما تقدروا تصوروا في الضفة ابقوا صوروا هنا/ ولما قلت له بان جوالي عليه صور شخصية اجاب الشخص المرافق له / بنجيبلك اخت تفتش/” أي اننا سنحضر لك امرأة لتقوم بتفتيش جوالك وحذف الصور.

وقال مركز مدى انه “واذ يطالب بمحاسبة كل من شارك في هذه الاعتداءات، وفي المقدمة منهم الجهات الرسمية المسؤولة عن أمن المواطنين وحماية حقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم، فانه يعرب عن بالغ قلقه من خطورة وأبعاد محاولات الاجهزة الامنية والجهات الرسمية المسؤولة التخفي وراء مجموعات من /الاشخاص المدنيين/ لقمع الصحافيين والمشاركين في الاحتجاجات السلمية، ويؤكد ان الاعلان عن عدم تواجد عناصر الشرطة والامن في ساحة السرايا (حيث نظم الاعتصام)، لا يعفي الشرطة واجهزة الامن من المسؤولية المباشرة عن وقوع هذه الاعتداءات التي تبدو منظمة ومبيتة ومن دورها المفترض في حماية المشاركين في هذه التظاهرة، حتى لو استبعدنا تأكيدات شهود العيان من ان منفذي هذه الاعتداءات هم من المحسوبين على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة” كما جاء في البيان.

الاخبار العاجلة