التنسيق الأردني الفلسطيني أنموذج قومي يحتذى

24 يونيو 2018آخر تحديث :
التنسيق الأردني الفلسطيني أنموذج قومي يحتذى

بقلم: المحامي علي ابوحبله

“التنسيق الأردني الفلسطيني أنموذج قومي يحتذى، وهو دائم ومستمر على كافة المستويات، وهناك تطابق كامل في الرؤى والنهج والمواقف بما يخدم القضية الفلسطينية ويضمن إحقاق العدالة”.
وهذا ما يفسره المحادثات واللقاء الذي جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ومدير دائرة المخابرات العامة اللواء عدنان الجندي، مع الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرج.
ووفق بيان الخارجية الاردنيه في بيان صحافي، إن هذه المحادثات تأتي في إطار عملية تنسيق المواقف والتحركات المستمرة بين المملكة ودولة فلسطين للتعامل مع المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية تنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين. وحذر الجانبان خلال اجتماعهما في عمان مساء أمس من تبعات استمرار الانسداد السياسي، واكدا ان المنطقة لن تنعم بالامن والاستقرار والسلام الشامل دون التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا حقه في الحرية والدولة على ترابهم الوطني. واكدا على ان حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السّلام الشامل والعادل. وطالبا المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري وفاعل لإيجاد أفق سياسي للتوصل لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة ولوقف الممارسات الإسرائيلية الاحادية التي تقوض هذا الحل. واستعرض الجانبان المستجدات المرتبطة بجهود حل الصراع. واطلع الجانب الاردني نظيره الفلسطيني على اتصالات وتحركات المملكة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لاسناد الأشقاء الفلسيطنيين ولكسر الانسداد السياسي وفق أسس تطلق جهدا فاعلا لتحقيق حل الدولتين وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. واتفق الجانبان على إدامة التواصل والتنسيق.
وتاتي اللقاءات والتنسيق بين الجانبين وفق اسس ارسى دعائمها الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني بلقائهما المستمر والتنسيق فيما بينهما بخصوص الحل للوضع النهائي , فالاردن الاقرب لفلسطين وهو البوابه الشرقيه للامن القومي الفلسطيني وفلسطين العمق الاستراتيجي لامن الاردن وكلاهما يشكلان توأمان لا ينفصلان
وتاتي المشاورات واللقاءات التي تسبق زيارة الملك عبد الثاني الى الولايات المتحده واجتماعه مع الرئيس الامريكي ترمب اثر تقاطر الوفود الى عمان التي اصبحت مكان جذب بعد محاولات تحييدها او تجاهلها فاصبحت وبعد الحراك الجماهيري محط الاهتمام وخاصه بعد خطاب الملك عبد الله الثاني واعطى مؤشرات وتقاطعات كانت محل تخمين وتخميس
فكانت زياره نتنياهو المفاجئه الى عمان بعد توتر في العلاقات اثر حادثة السفاره واحتضان حكومه نتنياهو للمعارضه الاردنيه وموقفه الغاضب من قرار ترمب بشان القدس
زياره غرينبلات وكوشنير في جولتهما للمنطقه لمناقشه مستجدات وتطورات الاوضاع بشان صفقه القرن
زياره انجيلا ميركل رئيسه وزراء المانيا للاردن ولبنان والبحث في قضايا اقتصاديه واهمها قضيه اللاجئين
زياره موفدين اثنين من السلطه الفلسطينيه واستدعائهم على عجل واجراء محادثات مع وزير الخارجيه الاردني ايمن الصفدي
الاعلان المفاجئ عن زياره الملك عبد الله الثاني الى واشنطن واجتماعه مع الرئيس ترمب
هذه تعيدنا للتاريخ والماضي وتذكرنا بزياره المرحوم الملك حسين الى واشنطن وتفويضه من قبل المرحوم الشهيد ياسر عرفات ليمثل وينقل وجهة نظر الفلسطينيين انذاك للرئيس الامريكي بوش
فهل بتنا امام مشهد الماضي الحاضر فما عسى يحضر للقضيه الفلسطينيه وهل بتنا امام مشهد كاد يكتمل وبات الحل قاب قوسين او ادنى

الاخبار العاجلة