انقرة – صدى الاعلام
ذكرت وسائل الاعلام الرسمية التركية ان السلطات أوقفت الجمعة اين اردم النائب السابق عن أكبر احزاب المعارضة بتهمة الانتماء إلى شبكة متهمة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016 على الرئيس رجب طيب اردوغان.
وقالت وكالة “الاناضول” للانباء ان مدعي اسطنبول اصدروا أمر توقيف ارين اردم النائب السابق من اسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري، بتهمة “الانتماء لمنظمة ارهابية”. وتتهم تركيا الحركة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، وتطلق عليها “منظمة فتح الله الارهابية”.
وينفي غولن اي صله له بمحاولة الانقلاب.
وكتب اردم على تويتر في ساعة مبكرة الجمعة “تم توقيفي. لا اعرف السبب. قامت الشرطة بتوقيفي من أمام منزلي”.
ومن ناحيته كتب بارش يركداش النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري، على تويتر ان مدعي اسطنبول طلب رسميا اعتقال اردم خلال جلسة صباح الجمعة.
وقال يركداش “تم تحديد تاريخ 19 ايلول/سبتمبر 2018 موعدا لجلسة على صلة بهذه القضية”.
وذكرت وكالة الاناضول ان قضية اخرى مرفوعة ضد اردم يواجه فيها حكما بالسجن فترة تتراوح بين تسع سنوات ونصف و22 سنة لاتهامات منها “مساعدة مجموعة ارهابية مسلحة عن قصد وتصميم دون ان يكون عضوا فيها” و”الافشاء عن شاهد عيان سري” و”انتهاك سرية التحقيق”.
وتعود التهم الى الفترة التي كان خلالها رئيس تحرير صحيفة كارشه وتتعلق بنشر تسجيلات صوتية محظورة تم تسريبها الى وسائل اعلام عن طريق حركة غولن، خلال فضيحة فساد تعود لكانون الاول/ديسمبر 2013 استهدفت اعضاء بارزين في الحكومة والدائرة المقربة من اردوغان.
وفي الفضحية، نشرت تسجيلات صوتية مفترضة لاردوغان الذي كان آنذاك رئيسا للحكومة، ومسؤولين بارزين آخرين، على الانترنت في 2014.
وتقول الحكومة ان الفضيحة “محاولة انقلاب” تنسبها لغولن.
ومنذ تموز/يوليو 2016 تم اعتقال عشرات آلاف الاشخاص بتهمة الاشتباه بارتباطهم بغولن وبالمسلحين الاكراد الذين يخوضون تمردا في جنوب شرق تركيا.
واعتقلت السلطات التركية العديد من نواب حزب الشعوب الديموقراطي، ثاني اكبر الاحزاب المعارضة والمؤيد للاكراد، إضافة الى انيس بربر اوغلو، النائب عن حزب الشعب الجمهوري الذي سجن لتسريب معلومات سرية لصحيفة جمهورييت.
ولم يكن اردم البالغ من العمر 31 عاما مرشحا في انتخابات الاحد الماضي.