مشاريع صفقة القرن الآمنة، ودماء الفلسطينيين المستباحة!

3 يوليو 2018آخر تحديث :
مشاريع صفقة القرن الآمنة، ودماء الفلسطينيين المستباحة!

موفق مطر-الحياة الجديدة

لم يصرح فلسطيني واحد حتى الآن بقبول صفقة القرن، وهذا اننا جميعا معنيون بدفنها بعدما اسقطها قائد حركة التحرر الوطنية رئيس الشعب الفلسطيني بالضربة القاضية في اللحظة الأولى من الجولة الأولى!! وبذلك نطبق مقولة العرب “إكرام الميت دفنه”!!.

يعتقد كثير من الناس بأساطير، تحكي فكرة التقمص، والقرين، وملخصها المبسط تحول الروح في اللحظة نفسها التي تفارق فيها جسدها الأصلي الى جسد مخلوق آخر ولكن ليس بالضرورة بشريا مثلنا أو بمرتبة انسان.

اما الآن فإننا نعتقد بتنافس مقنع، أي من وراء حجاب، ولكن (بحماس) شديد لأن يصبح القرين الأوفر حظاً لهذه الصفقة الهالكة اللامأسوف عليها، فيما يجاهر آخرون برغبتهم في التخلي عن ارواحهم الأصلية مقابل فوزهم بروح صفقة دونالد ترامب!!

يعلم المتنافسون بشدة أن تحصين روح الوحدة الوطنية، والتحرر من العقلية الانقلابية الانفصالية، ونفض غبار الكراهية والأحقاد ومفاهيم وتعاميم وتفاسير التخوين والتكفير، والالتزام بالقانون، والكف عن اغتصاب ارادة الشعب الفلسطيني، وكذلك الامتناع عن رهن القضية لأجندات مشاريع قوى اقليمية وخارجية هي المتطلبات ألأساسية للتخلص والى الأبد من صفقة القرن. لكنهم يعلمون ايضا كما نعلم أنهم لا يملكون في هذه  اللحظة التاريخية مقومات الارادة الوطنية الحرة، فهم تابعون، لا ولاء ولا انتماء إلا للجماعة، ويستحيل عليهم اكتساب ثقافة الانتماء الوطني، بسبب الحواجز المنيعة التي انشأها (مشايخهم) في نفوسهم فحالت بينهم وبين ادنى لقاء مع الوطن، فكرا كان ومنهجا، أو تطبيقات عملية  واقعية، وباعدتهم عن العقلانية والثقافة الوطنية  كبعد السماء السابعة عن الأرض!!.

أما المنفصلون عن جذورهم، وبيئتها، وأخلاق امتهم الانسانية وقيمها، ويحاولون تقمص لعبة المصالح المادية الاقليمية الظالمة، المجردة من العدل والحق، فعليهم الادراك قبل فوات الأوان أنه بالمال قد يشتري ضمائر هي في الأصل مزورة  وصدئة  ومتهالكة، وقد تؤمن له موقعا في اللعبة  الاقليمية الجارية على رقعة ارضنا ، فالجنود الضحايا من لحم ودم، هم ابناؤنا، والقلاع جزء لا يتجزأ من ارض وطننا، لكن أموالهم وأموال العالم، ومشاريعهم ومشاريع العالم، كلها لن تحرفنا ولن تكون ولن نراها بديلا عن اهدافنا التي نمضي لتحقيقها على درب التضحية لنيل الحرية الاستقلال، فليوفروا مشاريعهم التي ستكون باتفاقهم مع دولة الاحتلال، ودويلة الانقلاب والانفصال في غزة آمنة، لا يمسها شيطان الحرب الاسرائيلية، فيما يجيزون اهدار دماء شعبنا في غزة!! وعليهم ان يفهموا أن مشروع حماية شعبنا ومصالحه العليا، ومنع الاتجار بقضيته ودماء شبابه اولويات نضالنا  وبرنامجنا السياسي فأرض وطننا فلسطين ليست للبيع، ودماء شعبنا لن تصير ماءً لاسمنت مشاريع صفقة القرن.. ونتمنى عليهم ألا يفكروا بإحياء عظام صفقتهم، أو يأتونا بشبهها، لأنهم لن يجدوا مرحبا بمشاريعهم إلا اشباه الرجال .. ولعلمهم فأمثال هؤلاء قد اسقطناهم من صفحات تاريخنا، ومن بقي او استنسخ منهم فانه تحت انظارنا.

الاخبار العاجلة