رئيس البرلمان العربي: سوف نستمر في دعم الشعب الفلسطيني حتي ينال حقوقه

4 يوليو 2018آخر تحديث :
رئيس البرلمان العربي: سوف نستمر في دعم الشعب الفلسطيني حتي ينال حقوقه

القاهرة- صدى الاعلام

أكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، أن البرلمان سوف يستمر في العمل على دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وقال السلمي في كلمته أمام الجلسة الخامسة والختامية في دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية “إن شعار هذه الدورة هو “القدس عاصمة أبدية  لدولة فلسطين”، مشيرا إلى أن البرلمان العربي وضع ثلاث خطط عمل من أجل  فلسطين، من بينها التصدي للتغلغل الاسرائيلي  في أفريقيا، ومواجهة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الى أن البرلمان العربي وضع في هذه الدورة خطة لرفع السودان من قائمة الاٍرهاب الأمريكية، وسوف تعرض على الجلسة العامة للتصديق عليها وبدء تنفيذها.

وأضاف السلمي، إن البرلمان العربي يعمل أيضا على إصدار تقارير عّن حالة حقوق الانسان في العالم العربي، مؤكدا نجاح البرلمان العربي في توثيق العلاقات مع الاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات أثمرت عّن تبني الاتحاد مقترح البرلمان  العربي بإنشاء منتدى دولي للبرلمانات الإقليمية.

وقال، إننا نعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، ونؤيد دعم الشرعية الدستورية في اليمن والتصدي للتهديد الحوثي للسعودية عبر إطلاق الصواريخ الباليستية ضد أراضيها.

وأضاف السلمي، لقد شهد دور الانعقاد المنصرم تطورات عربية بالغة الدقة، من توترات سياسية، وأزمات اقتصادية، وضرب للقضية الفلسطينية في جوهرها بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لقوة الاحتلال الغاشمة، واستمرار التدخل الخارجي في الشؤون العربية“.

وأكد، أن البرلمان العربي كممثل للشعب العربي يرصد ويتابع التطورات، ويتصدى للتحديات، التي شكلت جوهر عملنا ونشاطنا، وحتمت علينا مضاعفة الجهد، وتستوجب منا جميعاً قادة وشعوباً أفراداً ومؤسسات التصدي لها، بوحدة الموقف العربي وتعزيز التضامن العربي الصادق، والعمل على تقديم الحلول لهذه التحديات والصعوبات، بما نملك من أدوات وصلاحيات وإمكانيات“.

وأشار إلى أنه كان للبرلمان العربي خلال هذا الدور العديد من النشاطات والأعمال والجهود لتحقيق طموحات وآمال الشعب العربي، في مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، فكانت خطط العمل الثلاث: التصدي للتغلغل الإسرائيلي في افريقيا، ومواجهة قرار الإدارة الامريكية المرفوض الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال، ومواجهة ترشح قوة الاحتلال لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي.

وقال السلمي، إننا سنستمر في العمل دعماً لصمود اشقائنا الفلسطينيين، حتى ينالوا حقوقهم المشروعة في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها مدينة القدس”، مثمنا عالياً إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والموافقة على طلب الحماية الدولية له، “وهذا ما دعونا إليه من خلال الرسالة التي أرسلناها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ذلك“.

ولفت إلى أن أعمال وجهود البرلمان العربي أثمرت خلال دورة الانعقاد عن صدور العديد من الوثائق وخطط العمل، في مقدمتها الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، والتقرير الأول عن الحالة السياسية في العالم العربي، وخطط العمل الثلاث الخاصة بفلسطين، وخطة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وخطة دعم الدول العربية الأقل نمواً.

وقال إن البرلمان العربي ، يعمل الآن على إصدار تقرير حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، وتقرير للحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، كما يتم التحضير لإصدار خمسة قوانين استرشادية في مجالات: التعليم العالي والبحث العلمي، وحفظ الآثار العربية، وشبكة أمان اجتماعي عربي، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، وجذب رؤوس الأموال العربية داخل العالم العربي.

وأشار إلى أن البرلمان العربي قام بتفعيل الدبلوماسية البرلمانية العربية من خلال توثيق العلاقات وتعزيزها مع الاتحاد البرلماني الدولي، وبناء شراكات قوية مع البرلمانات الإقليمية المماثلة، أثمرت عن تبنى الاتحاد البرلماني الدولي مقترح رئيس البرلمان العربي بشأن إنشاء “المنتدى الدولي للبرلمانات الإقليمية” وتم البدء في التحضير لعقد هذا المنتدى في المكسيك قريباً.

وتابع السلمي “إننا إذ ننهي دور الانعقاد، فأننا نحمل معنا ملفات وتحديات جسام لا زالت تعصف بعالمنا العربي، وستكون على أوليات جدول أعمالنا في دور الانعقاد القادم، وسنستمر في استثمار الدور المتصاعد للدبلوماسية البرلمانية العربية للتصدي لكل من يحاول إضعاف الموقف العربي الموحد، والوقوف ضد كل ما يُدبر  المؤامرات وإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية والمخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من قوى إقليمية ودولية، وسوف ندعم المبادرات العربية لمساندة الدول العربية لبعضها البعض.

ووجه السلمي في هذا الإطار تحية إعزاز وتقدير وشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي بادر بالدعوة لعقد اجتماع لتقديم الدعم المطلوب للمملكة الأردنية الهاشمية ، كما قد الشكر والتقدير لدولة الامارات العربية ولدولة الكويت لاستجابتهم السريعة وتقديمهم الدعم المطلوب لمساعدة الأردن، وتقديم برنامج متكامل لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاستقرار المالي بمملكة البحرين.

الاخبار العاجلة