رسالة هامة الهجمات المنسوبة لإسرائيل تؤشر إلى أنها ستواصل منع نقل وسائل قتالية نوعية لحزب الله

11 يونيو 2016آخر تحديث :
رسالة هامة الهجمات المنسوبة لإسرائيل تؤشر إلى أنها ستواصل منع نقل وسائل قتالية نوعية لحزب الله

كتب اليعيزر (تشايني) مروم،ل معاريف

الهجومان الاخيران على مخازن الوسائل القتالية في سوريا، واللذان يعزيان لإسرائيل من جانب مصادر أجنبية، نفذا في موعد قريب من تسلم أفيغدور ليبرمان مهام منصب وزير الدفاع وسيسجلان دوما بانهما العملان الاولان اللذان اقرهما وزير الدفاع الجديد للجيش الإسرائيلي (اذا كانت إسرائيل بالفعل هي التي نفذتهما).

فضلا عن ذلك يطرح السؤال ما الذي يمكن ان نفهمه من هذه الاعمال. أولا، الهجمات الاخيرة ـ إذا كانت نفذتها إسرائيل ـ تثبت بان إسرائيل تواصل العمل وفق ذات السياسة الأمنية وستواصل منع تهريب الوسائل القتالية المتطورة من سوريا إلى حزب الله واذا كانت إسرائيل بالفعل نفذت الهجمات، فان وزير الدفاع الجديد أقر على ما يبدو في اثناء مداولات العمليات والغارات يوم الخميس. واذا كان كذلك، فانه يبدو أن التغيير الوزاري مر ـ في هذا السياق على الاقل ـ بنجاح.

ثانيا، لا شك ان الإيرانيين وزعيم حزب الله حسن نصرالله يجرون تقويما للوضع يتضمن ايضا التغيير الشخصي الذي حل في القيادة الإسرائيلية. نذكر جميعنا خطاب نصرالله في اثناء حرب لبنان الثانية، والذي تطرق فيه لاشخاص في القيادة الأمنية الإسرائيلية ووصفهم بالانفار. معقول أن يكون التوقيت لنقل الوسائل القتالية إلى حزب الله تقرر أيضا بناء على التغيير الشخصي في إسرائيل والتقدير المغلوط من جانب الإيرانيين وحزب الله بان وزير دفاع جديد سيتردد في اقرار عملية هجومية في الاراضي السورية.

حقيقة أن الهجوم المنسوب لإسرائيل ينفذ في سوريا، حيث لا تزال تعمل طائرات وعدد صغير من المقاتلين الروس، تثبت أن التنسيق الامني بين القدس وموسكو يسمح للطرفين بما يكفي من مجال العمل لتفعيل القوات دون أن يعرقل أي طرف الطرف الاخر. هذا انجاز هام يجب الحفاظ عليه في المستقبل.

في السطر الاخير، فان الهجمات المنسوبة لإسرائيل هي رسالة هامة جدا للطرف الاخر، بان إسرائيل ستواصل منع، وبكل الوسائل التي تحت تصرفها، نقل وسائل قتالية نوعية لحزب الله.

اضافة إلى ذلك فان دخول ليبرمان إلى وزارة الدفاع لم يغير هذه السياسة وإسرائيل تواصل العمل بثبات وفقا لها. ورغم أنه ليس لدى إسرائيل القدرة لمنع كل التهريب للوسائل القتالية، لا شك ان هذه الاعمال تشوش جدا هذه التهريبات وتقلص الكمية المهربة في كل مرة. هذه الهجمات، إذا كانت بالفعل ونفذتها إسرائيل، ستؤثر على طبيعة الجولة القتالية التالية في الجبهة، إذا ما وعندما ستقع.

الاخبار العاجلة