الدبيك: موضوع الزمن في الزلازل تقريبي ولا يوجد حسابات دقيقة له

22 يوليو 2018آخر تحديث :
الدبيك: موضوع الزمن في الزلازل تقريبي ولا يوجد حسابات دقيقة له

رام الله – صدى الاعلام

في ظل الحديث عن توقعات حول هزات أرضية قد تضرب المنطقة إستضاف برنامج “البناء والدولة” – صوت فلسطين جلال الدبيك مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية، للحديث حول مركز تخطيط المدن والحد من مخاطر الكوارث وفيما يلي نص الحوار:

الحديث حول الهزات الارضية ومدى تأثيرها:

 خلال الشهر الماضي وإبتداء من تاريخ 2-7 – 2018 ، وخلال هذا الشهر تحديدا وسبق في نهاية الشهر الماضي، حصل مجموعة هزات خفيفة كانت في المنطقة، ومن ثم زاد عدد هذه الهزات وخصوصا في شمال بحيرة طبريا ونقل النشاط الزلزالي  جزء منه الى منطقة البحر الميت، وبالتالي ما حصل هي مجموعة من الهزات الارضية تركزت معظمها في منطقة شمال بحيرة طبريا.أما بالنسبة لما حصل في شمال بحيرة طبريا فان هذه البؤرة تتكرر فيها الزلازل المدمرة من مئات السنين ،واخر زلزال مدمر  فيها كان عام 1202. كما أنه ليس بالضرورة ان كل نشاط زلزالي سيتبعه هزة ارضية قوية، الزلازل علم احتمالي لا نستيطع ان نؤكد وان نلغي ذلك.

موضوع الزمن في الزلازل موضوع تقريبي، لا يوجد حسابات دقيقة في موضوع الزلازل، التخوف الموجود لدى المواطنين والمؤسسات معظمه نابع من عدم الوعي.

 

ما هو المطلوب من المواطن بشكل عام  للتحضير قبل وقوع الكوارث:

نحن بحاجة الى منظومة متكاملة وشاملة تسمى إدارة مخاطر الكوارث، بمعنى ان تعلم بالحدث قبل حصوله، وعلى مستوى المباني والمنشات نلاحظ أن الجاهزية في هذه المحاور متدنية وقليلة جدا، واحيانا اقل من الحد الادنى المطلوب. وقد تم التفاهم مع وزارة الحكم المحلي على ان يصبح تصميم المباني وتنفيذها والاشراف عليها إجباري، والحكومة اعتمدت نظام الكود الاردني لحين الخروج بكود بناء فلسطيني. ” الكود يعني مواصفات المباني التي تؤدي الى جودة عالية في البناء”.

قدرة المباني الموجودة حالياً في فلسطين على الصمود في مواجهة الكوارث:

لدينا عينات أظهرت ما يلي ان  قابلية الاصابة الزلزالية للمباني في فلسطين مرتفعة، بمعنى ثلث المباني تعاني من قابيلة تضرر عالية، والثلث الاخر يعاني من قابلية تضرر متوسطة الى ضعيفة وذلك يتفاوت بين مدينة و أخرى. كما أننا  بحاجة الى خطة متكاملة، وتحدثنا في هذا الموضوع مع العديد من الجهات المختصة.

أهمية ان يكون هناك وعي للتعامل مع اللحظات الاولى للزلزال:

بلا شك لو قارنا شخصين، شخص لديه مستوى ممتاز من الوعي ، وشخص لا يوجد لديه وعي، نجد الشخص الذي لديه وعي  يمتلك  قدرة أفضل على التصرف، بالتالي وجود وعي وتدريبات في المؤسسات تستطيع ان تخلق جيل يعي بالسلامة العامة ومتطلباتها وهذا ينعكس على عمله وخدمته لبلده.

 

الاخبار العاجلة