إمبراطور اليابان قلِق من احتمالات عجزه عن مزاولة مهماته

9 أغسطس 2016آخر تحديث :
People look at a big video screen on the street as a speech by Japanese Emperor Akihito to the nation is televised in Tokyo on August 8, 2016. Emperor Akihito said on August 8 he is concerned his weakening health may make it hard to fulfil his duties, in a speech seen as signalling a possible future abdication. / AFP / TORU YAMANAKA
People look at a big video screen on the street as a speech by Japanese Emperor Akihito to the nation is televised in Tokyo on August 8, 2016. Emperor Akihito said on August 8 he is concerned his weakening health may make it hard to fulfil his duties, in a speech seen as signalling a possible future abdication. / AFP / TORU YAMANAKA

أعلن إمبراطور اليابان أكيهيتو (82 سنة)، في كلمة تلفزيونية نادرة أول من أمس، انه قلق من قدرته على مواصلة تنفيذ واجباته، ملمحاً الى أنه ينتظر إدخال تعديلات على قوانين تلزمه البقاء على العرش حتى وفاته، تمهيداً لنقل مسؤولياته «في حياته» إلى ابنه البكر ولي العهد ناروهيتو الذي نجح في تغيير بعض التقاليد ببراعة، ويرى مراقبون انه قد ينفذ خطوة جديدة في اتجاه تحديث النظام الإمبراطوري الياباني.

تزامن ذلك مع إحياء اليابان ذكرى القصف النووي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي، والذي يأتي قبل أسبوع من الذكرى الـ71 لانتهاء الحرب بإعلان والد أكيهيتو، الإمبراطور هيروهيتو، استسلام اليابان بلا شروط.

وقال الإمبراطور الذي يعتلي العرش منذ 27 سنة وسبق أن خضع لجراحة في القلب ولعلاج من سرطان البروستاتا: «إنني مسرور لأنني في صحة جيدة، ولكن أرى حالتي تتراجع تدريجاً وأشعر بقلق من صعوبة أدائي وظائفي كرمز للدولة»، وبينها توقيع نصوص قوانين ومعاهدات ووثائق أخرى تقدمها الحكومة بلغ عددها ألفين العام الماضي، وحضور حفلات لاستقبال ممثلي دول أجنبية.

ويحظى الإمبراطور وزوجته الإمبراطورة ميشيكو باحترام واسع في اليابان حيث أبديا دائماً تعاطفاً مع ضحايا كوارث طبيعية شهدتها البلاد.

وأكد أكيهيتو أنه يعبّر عن أفكاره لأنه يستحيل أن «يُدلي بتعليقات محددة على النظام الإمبراطوري»، لذا لم يلفظ عبارة «تنازل عن العرش» لأن الدستور يمنعه من ذلك. لكنه انتقد ضمناً النظام وقال: «اعتقد أنه لا يمكن الاستمرار في تخفيف أعباء الإمبراطور باستمرار، لأن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى بقاء إمبراطور أفرغ دوره من مضمونه، وهو ما أريد أن أتجنّبه، كما أريد أن أتجنّب الوضع الذي تواجهه البلاد في حال وفاة الإمبراطور».

وقبل أيام صرح موتوتسوغو أكاشي، رفيق الإمبراطور منذ سنين الشباب والذي يلتقيه باستمرار، بأن «الإمبراطور يفضل على الأرجح مواصلة مهمات منصبه، لكن طباعه وإدراكه المسؤوليات الملقاة على عاتقه يجعلانه يخشى ارتكاب أخطاء والتسبب في مشكلات، وهذا ما يقلقه كثيراً».

ورد رئيس الوزراء شينزو آبي على خطاب الإمبراطور قائلاً: «نأخذ على محمل الجد تصريحات الإمبراطور، ويجب أن نفكر بها جدياً»، ما يوحي بأن جدلاً سيُفتح بين مؤيدي تمديد نظام الملكية القائم وهو الحل الأبسط، وبين الذين يقبلون بالسماح بتنازل الإمبراطور عن العرش بعد سن معينة، أو وفق معايير يجب تحديدها.

ويخشى المحافظون أن يمتد النقاش حول مستقبل العائلة الإمبراطورية إلى مسألة السماح للنساء بوراثة العرش.

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن غالبية اليابانيين تتعاطف مع رغبة الإمبراطور في التنازل عن العرش لكن الأمر يتطلب تعديلات قانونية.

وناروهيتو (56 سنة) له ابنة واحدة. ولا يحق للإناث وراثة العرش في اليابان لذا ستنتقل الولاية بعد ناروهيتو إلى شقيقه الأمير أكيشينو ثم إلى ابن أخيه هيساهيتو (9 سنوات).

المصدر/ الحياة اللندنية

الاخبار العاجلة