ما لا تعرفه عن باب الأسباط

29 يوليو 2018آخر تحديث :
ما لا تعرفه عن باب الأسباط

د حنا عيسى – استاذ القانون الدولي

(أسماه العرب  “باب أريحا ” لأنه يؤدي إلى طريق أريحا ، وأسماه المسيحيون “باب سانت اسطفان “، وهو أول الشهداء الشمامسة ويعتقد إما أن قبره يقع في المكان ، أو انه رجم بالقرب من الباب)

واسمه يوحي بأن له علاقة بأسباط بني اسرائيل ، والحقيقة هي أن المسلمين أطلقوا عليه هذا الإسم تيمنا بهؤلاء الأسباط ، إلا أنه لم يثبت إطلاقا أن هناك علاقة لأسباط بني إسرائيل بهذا المكان، فهم قد ولدوا في جنوب فلسطين وعاشوا بعيدا عن القدس، ثم رحلوا الى مصر مع نبي الله يعقوب (عليه السلام)، وماتوا ودفنوا هناك مع أخيهم يوسف. وهو الباب الوحيد المفتوح على شرق المدينة مقابل جبل الزيتون، حيث إن باب الرحمة وباب الأسباط يقعان في الجدار الشرقي لسور البلدة القديمة، وفي واجهة باب الأسباط توجد كوات للرماية وشرفة بارزه بدون أرضية، استخدمت لسكب القار والزيت المغلي على رؤوس الجنود الذين يحاولون اقتحام أسوارالمدينة، ويواجه الباب جبل الزيتون ووادي قدرون في الجهة الشرقية من المدينة، وأسماه العرب  “باب أريحا” لأنه يؤدي إلى طريق أريحا، وأسماه المسيحيون “باب سانت اسطفان”، وهو أول الشهداء الشمامسة ويعتقد إما أن قبره يقع في المكان، أو انه رجم بالقرب من الباب.

ويسمى أيضا “باب ستنا مريم”، حيث هناك كنيسة تحمل هذا الإسم تبعد عنه نحو 500 متر، والتي تضم “كما يعتقد” رفات والدى مريم، كما يطلق عليه “باب الجثمانية” نسبة لكنيسة الجثمانية القريبة من كنيسة ستنا مريم،  أما التسمية الشائعة فهي “باب الأُسود”  وذلك لوجود زوجين من الأُسود في واجهة الباب، والتي تذكر حلما للسلطان العثماني سليمان القانوني، إذ انه عندما وقعت القدس تحت سيطرة القانوني بعد وفاة والده سليم الأول، الذي عندما حكم القدس كان سورها مهدما، فطالبه وجهاء القدس الذين استقبلوه بأن يعيد بناء السور ليحمي المدينة من هجمات غزاة آخرين، ولكنه لم يتسنى له ذلك، وورث ولده سليمان القانوني السلطنة، فتلكأ في بناء السور فحلم بأن الأُسود تطارده وتنوي افتراسه لأنه لم يعيد بناء سور المدينة، فوضع أربعة تماثيل لأُسود على باب الأسباط ما زالوا موجودين حتى اليوم، وذكر المؤرخون أن تماثيل الأُسود جلبها من قصور الفاطميين من القاهرة ووضعت مكانها، وقيل انه جيء بها من بناية للظاهر بيبرس.

أما النقوش على الباب فتذكر ألقاب سليمان القانوني التى من بينها لقب (مالك رقاب الأمم)، وأن  الباب بني عام 1538م، وتشير الكتابة “أمر بإنشاء هذا الباب مولانا السلطان سليمان بن السلطان سليم خلد الله ملكه بتاريخ سنة وخمس وأربعين وتسعماية”.

وفي حزيران (يونيو) 1967م، اقتحمت فرق المظليين الإسرائيليين البلدة القديمة منه ووصلوا إلى الحرم القدسي الشريف، حيث رفع الجنرال الإسرائيلي مردخاي غور العلم الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وكان ذلك سقوط القدس للمرة السادسة والعشرين في تاريخها بأيدي الغزاة.

الاخبار العاجلة