العقيد علوي: نحن عاقدون العزم على ملاحقة تجار المخدرات والمروجين

29 يوليو 2018آخر تحديث :
العقيد علوي: نحن عاقدون العزم على ملاحقة تجار المخدرات والمروجين

رام الله – صدى الاعلام

إستضاف برنامج “البناء والدولة”، مدير ادارة مكافحة المخدرات بالشرطة، العقيد عبد الله علوي، للحديث حول التطورات بشان هذه الآفة وعمل الشرطة في مكافحتها ، وفيما يلي نص الحوار :

ما هي  اخر التطورات فيما يخص المخدرات في فلسطين ؟

لاحظنا في السنوات الاخيرة وتحديدا من العام 2013 ان هناك انتقال لجريمة زراعة المواد المخدرة وترحيل هذه الجريمة لمناطق السلطة الفلسطينية، الممول الرئيسي في هذا الاطار الاسرائيلي والوسيط للاسف الشديد هو من كان يحمل الهوية الاسرائيلية من اخوتنا من عرب 48، وللاسف الشديد الحاضن لاستنبات هذه المواد المخدرة هو الفلسطيني من أجل حفنه من المال.

و نحن في دائرة إدارة المخدرات عاقدين العزم على ملاحقة التجار والمروجين والناقلين للمواد المخدرة وفق لقانون المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 2015، وبالتالي نبذل جهد نحن والشركاء في المؤسسة الامنية في ملاحقة التجار والمروجين مهما كانوا هؤلاء التجار.

ونحن موجودين ونلاحقهم رغم التحديات الموجودة والعقبات، نحن والشركاء في المؤسسة الامنية قادرين على الوصول لتلك المناطق وخاصة المناطق المصنفة B , C والى ابعد من ذلك في هذا الاطار، والحمد لله نراكم هذه الانجازات ونحاول ايجاد مسألة الثقة ما بيننا وبين المواطنين. اما بخصوص المخدرات والمسؤولية الاخلاقية في هذا الاطار تقع على عاتق الاحتلال، لانه ليس لدينا سيطرة على معابر وحدود،

وكل المخدرات تتدفق عبر المعابر والحدود.

كيف  تطورت قضايا تعاطي وتجارة المخدرات  في الشارع الفلسطيني  من الماضي الى الحاضر ؟

من عمر السلطة الوطنية الفلسطينية، والشرطة الفلسطينية في إدارة مكافحة المخدرات، كانت قضايا المخدرات قضايا بسيطة تقتصر فقط على اشخاص محدودين، ولكن مع عام 2010-2011 لاحظنا ان هناك عملية طلب متنامية داخل المجتمع الفلسطيني على استهلاك المواد المخدرة.المعطيات والمؤشرات فيما يتعلق بالتكنولوجيا وثورة الانترنت، هذه العوامل ساهمت في نشر المواد المخدرة واقبال الشباب عليها، وهناك عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية.

ما هي المعيقات التي يضعها الاحتلال امام ملاحقة تجار المخدرات؟

نتحدث عن المناطق المصنفة B  و C  تحديدا، بحجة ان هناك نشاط امني وبحجة ان هذه المناطق يوجد فيها معسكر إسرائيلي، وبالتالي يرتع فيها تجار ومروجين المخدرات، وبالتي اصبحت منتجة في هذا الاطار، وبالتالي ذهبوا الى المناطق الصحراوية مثل يطا ومثل بردلة وكردلة بالاغوار، ونحن بالشراكة مع اخوتنا في المؤسسة الامنية تم ملاحقة التجار والمروجين.

ولدينا دراسة قامت فيها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وشملت الضفة الغربية والقدس الشرقية في هذا الاطار بما فيها قطاع غزة وكانت في نهاية العام 2017 خرجت بستة وعشرين الفا واربعمئة مدمن ومتعاطي للمخدرات تحت إطار وبند سلوك خطر. وتجدر الاشارة الى أن فئة الشباب من عمر 20 الى 30 سنة، هي الاكثر اقبال على تعاطي المواد المخدرة، وخاصة في ظل عوامل معينة موجودة ومن ضمنها البطالة وعدم ايجاد فرص عمل.

ما هي اليات التوعية وكيف نوجه نصيحة للمواطن حول خطر كل من يعمل في الزراعة او في التجارة والتعاطي؟

كل الحكومات في العالم المتحضر والنامي هي تتطرق الى موضوع التوعية والوقاية وتبني سياستها التنموية في موضوع الوقاية بشكل مركز ومن ضمنها قضية المخدرات، وبالتالي نحن نعول الى موضوع التوعية، وهذا يقلل من الخطر ويقلل من امكانية المشاكل الاخرى.

و نحن في إدارة مكافحة المخدرات لدينا دائرة التوعية والارشاد، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمجلس الاعلى للشباب والرياضة، بالاضافة الى وزارة التنمية الاجتماعية.

هل هناك مراكز ومتابعة للحالات التي يتم اكتشافها لتخليصهم من  آفة التعاطي ؟

نحن الان لدينا برنامج علاج  بدائل الافيونيات تحديدا لمادة الهروين، هو تابع لوزارة الصحة الفلسطينية موجود في رام الله، وبالتالي  يستفيد منه الفئة التي تتعاطى، هو برنامج من أجل ان يكون هناك سلامة للشخص المتعاطي من ناحية الاستقرار نفسيا واسريا.

ولدينا المركز الوطني لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات وهو سيكون في بيت لحم، وسوف يستقبل الذين يستفيدون من خدمة هذا المركز بداية شهر 9، هو جاهز والطاقم التدريببي والقدرة التشغيلية جاهزة، وهو يتبع لوزارة الصحة في هذا الموضوع.وختاما الارادة موجودة لدى الشرطة والاجهزة الامنية في ملاحقة تجار ومروجين، ونقول لهم انتم تريدون زراعة المواد المخدرة، ونحن باقون وسوف نلاحقكم ونقدمكم للاجراءات العقابية.

 

الاخبار العاجلة