إيهود باراك: أبو مازن رفض مقترحنا في الماضي وقال : لن أعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية

11 أغسطس 2018آخر تحديث :
إيهود باراك: أبو مازن رفض مقترحنا في الماضي وقال : لن أعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية

رام الله – صدى الاعلام

هاجم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك حكومة نتنياهو، واصفا أداءها في معالجة الأزمة مع غزة بالمخجل واتهم نتنياهو بالتنكيل بعائلتي الجنديين المحتجزين لدى حركة حماس.

وفي حديث للقناة الإسرائيلية العاشرة أمس  انتقد ما وصفها بقلة الحيلة وفقدان المبادرة لدى حكومة الاحتلال. واستذكر أنه خلال عدواني «الرصاص المصبوب» و «عمود الدخان» ومن خلال منصبه كوزير جيش بادرت إسرائيل الى العمليتين وقادتهما .

وردا على سؤال إذا كان “الحل لغزة” هو الاجتياح، وعما إذا كان هذا ممكنا، قال باراك: ” إن ذلك ممكنا من الناحية التقنية خلال أيام، لكن إسرائيل عندئذ ستجد نفسها أمام مشكلة أخرى”. وأضاف “انه لا يمكن إسقاط حماس دون احتلال القطاع، وسبق أن فحصت خيارات مع مصر ومع السلطة الفلسطينية حول قيام إسرائيل باحتلال غزة على أن تقوم السلطة باستلام القطاع فورا، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض وقال إنه “لا يقبل العودة الى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية ولا أريد التوسع هنا بهذا الموضوع”.

باراك الذي يعرف بكونه معارضا شديدا وخصما سياسيا لنتنياهو قال إنه سبق وقدم خلال مشاركته في الحكومتين السابقتين خرائط تفصيلية لنتنياهو لحل مسألة التصعيد مع غزة، لكن حكومته لم تبحثها. وتابع موضحا رؤيته ومستخدما لغة مجازية «حكومة نتنياهو ترسل الجيش ليقتل» البعوض «لكنها تفشل في تجفيف المستنقع، بل هي تفشل في بحث القضية بعقل مفتوح وبانتباه، بل تسرق ثقة الجمهور وتقوم بحيل بهلوانية، ونتنياهو يفضل السفر لروسيا كي يتم التقاط صورة مع فلاديمير بوتين على معالجة مشكلة غزة».

كما حمل باراك على قيام نتنياهو بالصراخ على عائلتي الجنديين الأسييرين في غزة والمطالبتين باستعادتهما، وفق ما نشر في إسرائيل قبل أيام. وقال إن «هذا يدلل على أن حكومة نتنياهو مثيرة للخجل ليس بالأمن فقط بل بالتشريعات وبتعاملها مع المواطنين».

وفي سياق متصل، اعتبرت القناة الثانية أن التصعيد العسكري الأخير الذي شهده قطاع غزة والطريقة التي أدار من خلالها نتنياهو ووزير الجيش في حكومته، أفيغدور ليبرمان، التصعيد، تشكل ضربة قاسية لمصداقيتهما أمام جمهور ناخبيهم والرأي العام الإسرائيلي.

وقال محررها السياسي عميت سيغال، إن الأمر واضح في ما يتعلق بنتنياهو «فهو يعلم جيدًا، حتى خلال أدائه في مواجهة الاحتجاجات الرافضة لقانون القومية وقانون تأجير الأرحام، أن الأمر الذي يؤثر على شعبيته بشكل مباشر وفعلا هو ما يحدث في غزة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تقول الحقيقة للإسرائيليين من ناحية أنها «غير مهتمة بالتصعيد».

و تابع  سيغال «ليبرمان تولى منصب وزير الأمن قبل أكثر من عامين، وقدم للرأي العام الإسرائيلي وعودا لا علاقة لها بما يحدث اليوم».

المصدر القدس العربي
الاخبار العاجلة