الجيش الإسرائيلي يغلق ملف التحقيق في استشهاد الوزير زياد أبو عين

10 أغسطس 2016آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي يغلق ملف التحقيق في استشهاد الوزير زياد أبو عين

رام الله 10-8-2016

قسم تحقيقات في الشرطة الاسرائيلية ، أغلق ملف استشهاد الوزير زياد ابو عين  و يبدو أنه لا يوجد هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى الحقيقة”.

وكان  الوزير زياد أبو عين استشهد خلال مظاهرة سلمية تحولت الى مواجهة مع الجيش الإسرائيلي قبل عام ونصف تقريبا، في قرية ترمسعيا قرب رام الله

32

31

الشهيد ابو عين لحظة سقوطه على الارض

الشهادات التي أدلى بها الجنود والضباط الاسرائيليين  الذين تواجدوا في الحدث وفقا للاعلام الاسرائيلي قد وصلت إلى برنامج “بوكر توف إسرائيل”-(يبث على إذاعة الجيش) وتظهر أنه كان هناك تصرف (غير سليم) من قبل عنصر حرس الحدود الموجود في  الحدث، وتم توثيق صورته وهو يدفع الوزير ابو عين – إلا أن قسم التحقيقات العسكرية في الجيش قد قرر إغلاق الملف، دون أن يأخذوا إفادة عنصر حرس الحدود، واعتمدوا فقط على المواد التي نقلت إليهم .

قسم تحقيقات الشرطة ايضا  أرادوا إغلاق الملف دون أن يدعو (عنصر حرس الحدود) إلى التحقيق. إضافة لذلك فإن قسم تحقيقات الشرطة لم يتسلموا التحقيق الداخلي الذي أجراه حرس الحدود ، وتقرير النشاط الذي كتب فيه عنصر حرس الحدود إفادته.

33

جندي حرس الحدود الاسرائيلي الذي اعتدى على الشهيد ابو عين

قائد السرية في الحدث، كان ضابطا برتبة رائد، وقد أدلى بشهادته في قسم التحقيقات في الشرطة العسكرية، حيث قال: “رأيت شخصا كبيرا في السن يسقط على الأرض (نتيجة دفعه من قبل حرس الحدود)، لقد لاحظت عنصر حرس الحدود، وتقدمت إليه وقلت له أن يصعد إلى الجيب وأن لا يقترب من الاحتكاك، حتى لا يؤدي إلى تصعيد أكثر”.

وأضاف الضابط ذاته  : “رأيت (نفس عنصر حرس الحدود) الذي كنت قد أبعدته، وتوجهت بعد ذلك إلى مسؤوله وقلت له أنني لا أريد أن أراه في المواجهة وأن عليه أن يذهب إلى الجيب”، وأشار الضابط أنه لم يرى من تم دفعه، ولكنه عرف فيما بعد أنه الوزير.

وقال جندي آخر: ” رأيت عنصر حرس الحدود يدفع زياد أبو عين من رقبته. هذا وكنت رأيت نفس “العنصر” يبالغ في ردود أفعاله تجاه المتظاهرين”.

وقال جندي آخر: “الضابط طلب وضع “العنصر” في المركبة، لأنه يصعد من الأمور”.

قسم تحقيقات الشرطة، أغلقوا الملف دون أن يطلبوا إفادة عنصر حرس الحدود، هذا وقالت منظمة “يش دين” تعليقا على ذلك: “كان يجب على الأقل أن يتم طلب عنصر حرس الحدود للتحقيق، ولكن يبدو أنه لا يوجد هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى الحقيقة”.

يذكر ان مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني قال في حينه ،إن النتائج النهائية لتشريح جثمان الشهيد زياد أبو عين، تُظهر أن الوفاة “إصابية المنشأ” وليست طبيعية. وأضاف أن اللجنة الطبية الشرعية كشفت إصابة الوزير أبو عين في مقدمة الوجه، وكسر في الأسنان، وظهور علامات واضحة بالاصابة.وأكد  “وجود تكدمات في المنطقة اليسرى للعنق نتيجة الضغط الزائد، إضافة إلى تضييق في الشرايين ووجود نزيف داخلي ” .

الاخبار العاجلة