سويلم: القطاع رهينة الابتزاز الاسرائيلي وسياسات حماس

14 أغسطس 2018آخر تحديث :
سويلم: القطاع رهينة الابتزاز الاسرائيلي وسياسات حماس

رام الله – صدى الاعلام

استضاف برنامج عين على غزة الذي تبثه اذاعة صوت فلسطين كل يوم اثنين الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم، حيث اشار سويلم الى أن  الواقع في قطاع غزة يوجد حوله الكثير من اللبس و الخداع والتضليل .

واضاف خلال حديثه حول الأوضاع في قطاع غزة “أن هناك  في الاونه الاخيرة حملة اعلامية مركزه تحاول أن تبين وكأن مشكلة قطاع غزة مشكلة اجراءات من هنا وهناك، في حين القاصي والداني يعلم ان من يتحمل المسؤولية عما يجري في القطاع هو الاحتلال بسبب الحصار، او بمحالة ابتزاز القطاع بهدف ادراجه في مخططاته وسياستها مقابل هذه الصورة هناك وضع يخضع فيه القطاع ويعيش حالة الرهينة، وهنا حركة حماس تمارس هذه الدور” .

 واوضح سويلم أن هناك محاولة اعلاميه مكثفة و مضلله تحاول اخفاء حقيقة معاناة  القطاع،قائلا ”  قطاع غزة موجود في  وضع مزري لان الاحتلال يحاصره وحركة حماس تأخذه كرهينة وليس لأننا اتخذنا إجراءات ، انا لا اتحدث عن اهميه الاجراءات هنا او هناك يمكن أن نتناقش ونتحاور حول هذه الإجراءات ولكن الاجراءات التي اتخذت هي اولا ناتجة عن سياسات حماس وناتجة عن جعل هذا القطاع رهينة في يدها، بالإضافة الى ذلك اسرائيل تلعب لعبة خطيرة للغاية وهي الابقاء بأي صورة من الصور  الابقاء على حالة الانقسام لان الانقسام هو استراتيجية اسرائيلية ومصلحة عليها لها” .

وأشار سويلم الى أنه  هناك تضليل مقصود ومنظم وممنهج يتعرض له المواطن الفلسطيني منذ عدة شهور وبصورة اعلامية مكثفة لحرف البوصلة عن المشكلة الحقيقة في القطاع وهي أن   قطاع غزة رهينة تحت الابتزاز الاسرائيلي ورهينة لسياسات حركة حماس.

وقال “عندما حدث الانقلاب ألم تتراجع القيادة الفلسطينية عن كل ما يمكن ان يسمى بسلطة !  هل يوجد بالعالم سلطة تسمح بأن يقوم ضدها انقلاب وان يكون هذا الانقلاب اجرامي وترجع هذه السلطة لتتحاور مع الانقلابين في محاولة للاصلاح والاتفاق! نحن فعلنا ذلك من اجل المصلحة الوطنية “.

واضاف سويلم ” السلطة الشرعية تجاوزت كل ما حدث  منذ الانقلاب وذهبت باتجاه المصالحة كخيار استراتيجي ولا زالت تبحث عن  المشاركة ولكن كنا  نكتشف من خلال المحاولات ان حماس لا تريد بأي شكل من الاشكال  التخلي عن سيطرتها الكاملة على قطاع غزة”.

وشدد المحلل على أن حرص حماس على بقاء سيطرتها على قطاع غزة سببه ان الاخوان المسلمين بعد هزيمتهم لم يبقى لديهم سوى قطاع غزة كموقع يسيطرون عليه، وقال ” المصلحة ليست وطنيه ولا علاقه لها بفلسطين ولا بمعاناه شعب فلسطين، هذه عبارة عن امارة متفق عليها  وحين حدث الانقلاب الاخوان المسلمين دعمت ذلك ليصبح الانقسام مصلحة للاخوان ، ومن خلال قرأتي ومتابعتي  للواقع في غزة لم المس لمره واحدة ان حماس لديها ادنى استعداد لتخلي عن الحكم المطلق لقطاع غزة.

واكد سويلم  على ان حماس تعمل لحماس، “بمعنى هي تعمل لمصالح الحركة وهذا هو ما  يهمها وهي تناقش مسائل المصالحة ، ما يهمها استمرار  حكم حركة حماس وراتب حماس وسلطة حماس والامن الذي تقودة حماس فلا شيء يهم المواطن”.

وحول الاقتراحات المصرية الاخيرة ورد حماس عليها قال سويلم ” عندما طرحت الاقتراحات المصرية الاخيرة لاحظت ان حركة حماس سارعت بصورة غير مفهومة وغير منطقية بالموافقة الكاملة على الطروحات المصرية من باب  الخديعة لاتهام  حركة فتح  بانها هي المسؤولة عن فشل المصالحة اذا ما ارادت مناقشة بند هنا  وبند هناك ،ولكن حركة فتح تصرفت بحكمة وبعثت طروحاتها للاشقاء في مصر ومصر تبنت جزء منها ” .

واكد سويلم ان حركة حماس تريد ان تستخدم المصالحة  كغطاء للهدنه التي تخطط لها مع اسرائيل ،واضاف ”  الهدنه تكرس حكم حركة حماس بإعتبارها الطرف الذي يحكم قطاع غزةواستغلال  المدخل الانساني سيتم حشر قطاع غزة في زاوية صفقة القرن، وهذا ما تبحثه عنه  اسرائيل وامريكيا وهذا ما تتجه نحوه حماس ، ولهذا انا مع انقاذ حركة حماس قبل ان تغرق في هذا الامر  ” .

وحول مستقبل صفقة القرن قال سويلم ” صفقة القرن تترنح وهي قابلة للسقوط بفعل صمود الموقف الفلسطيني الوطني الصلب، ونتيجة لهذا  الموقف الصلب اصبح المدخل الوحيد لتنفيذ هذه الصفقة هو  تهشيم الجسد الفلسطيني من خلال تحويل الانقسام الى انفصال دائم ” .

وختم سويلم بالقول ” نحن مستعدون ان نقدم لحركة حماس كل ما تريده  اذا كانت المسألة هي مسألة مصالح حماس ولكن يجب على حماس ان تكون عندها استعداد حقيقي لشراكة وطنية قائمه على اسس ديمقراطية في نظام سياسي فلسطيني مستقل، فهل حركة حماس عندها استعداد؟.

الاخبار العاجلة