مجدلاني: مشروع الهدنة بين حماس وإسرائيل سيؤدي لانخراط حماس في مشروع أكبر

30 أغسطس 2018آخر تحديث :
مجدلاني: مشروع الهدنة بين حماس وإسرائيل سيؤدي لانخراط حماس في مشروع أكبر
حماس تتهرب من تحديد موقفها من الورقة المصرية لتمرير مشروعها على الأرض

رام الله – صدى الاعلام

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن مشروع الهدنة بين حماس واسرائيل سيؤدي إلى انخراط الأخيرة في مشروع أكبر.

وقال مجدلاني في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين: “إن الهدنة بين حماس واسرائيل تشكل جسرا لانخراط حماس بصفقة سياسية أوسع بكثير من موضوع تهدئة ورفع حصار”.

وأضاف: “لدينا معلومات مؤكدة، حول اجراء اتصالات اقليمية مع اسرائيل والإدارة الاميركية، ونقلت هذه المقترحات ثمن التهدئة لأن حماس تريد ثمنا لها، وبالتالي عرض هذا الموضوع كنوع من الخيارات لمعالجة انضمام حماس لصفقة سياسية أوسع من موضوع التهدئة.

وأكد مجدلاني أنه في حال انزلقت قيادة حماس في هذا المشروع ووقعت اتفاقا للهدنة، فهي تتحمل المسؤولية السياسية والوطنية والتاريخية، وأضاف: “لن نتحمل مسؤولية أي شيء في قطاع غزة”.

وقال مجدلاني: “نحن مع تهدئة توقف معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذين تقدم ارواحهم مقابل أهداف سياسية، أبرزها ترسيخ حكم حماس في القطاع”، مشددا على أن الأوضاع في غزة تشكل قضية سياسية وليست إغاثية وانسانية.

ورأى أن الهدف الرئيسي من التهدئة ليس معالجة الأوضاع في غزة، وإنما خلق إطار سياسي يمهد لصفقة سياسية ينشأ على إثرها كيان سياسي في القطاع، يكون بديلا عن حل الدولتين.

وفي إطار تحقيق المصالحة، أكد مجدلاني أن حماس وضعت العراقيل أمام اتفاق القاهرة، واتخذت موقفا انتظاريا من “صفقة العصر”، ولم تتخذ موقفا واضحا لترى نتيجة الاشتباك ما بين القيادة والإدارة الأميركية، وفي ضوء هذه النتيجة ستحدد موقفها، وعليه فإن حماس تعتبر أن الظرف السياسي أصبح مناسبا للحديث عن التهدئة.

ولفت إلى أن حماس أرادت تحقيق مصالحة شكلية لتمرير مشروعها على الأرض، إلا أن القيادة صممت على أولوية إنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس والقيادة لا يمكن أن يمرروا أي مشروع تصفوي تحت أي بند من البنود.

وأشار إلى أن حماس تتهرب من تحديد موقفها من الورقة المصرية، وقال: “وصلنا إلى لحظة الحقيقة الحاسمة إما مصالحة وإنهاء الانقسام أو لا مصالحة والذهاب للانفصال، والخيار الثاني الخطير تتحمل مسؤوليته حماس وسنواجهه بكافة السبل”.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية على أن مواجهة صفقة القرن ليس فقط في رفضها، وإنما كيفية المواجهة ونقطة الارتكاز متمثلة في إحباط قناة تمريرها المسماة بالتهدئة، وإنشاء كيان سياسي في القطاع، محذرا من خطورة هذا المشروع على القضية الفلسطينية.

الاخبار العاجلة