تزامن ملفت للنظر برز مبكرا في عمان بين إعلان قيادة جماعة الأخوان المسلمين حل نفسها وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارتها خالية تماما من رموز “التأزيم” مع السلطة والحكومة وبين الإعلان المبكر عن مشاركة جبهة العمل الإسلامي المعارضة الذراع الحزبية للأخوان في الإنتخابات المقبلة.
لجنة الإدارة المؤقتة لجماعة الأخوان المسلمين ترأسها البرلماني السابق الشيخ عبد الحميد الذنيبات إبن عم المنشق الأبرز عن الجماعة الشيخ عبد المجيد الذنيبات .
نائب الرئيس للجنةالمؤقتة هو المهندس عزام الهنيدي وهو ايضا برلماني سابق أما الرجل الثالث في موقع أمين السر فكان المهندس بادي رفايعة أحد ابرز نشطاء النقابات المهنية .
قيادة الأخوان إختارت ايضا ستة اعضاء أخرين من الشخصيات غير المعروفة كثيرا على المستوى السياسي ولا علاقة لها بالسياق التأزيمي مع السلطات وتغلب عليها الشخصيات المعتدلة جدا والمسيسة.
لم تضم لجنة الإدارة المؤقتة المراقب العام الحالي همام سعيد ولا نائبه زكي بني إرشيد ولا القيادي الصلب مراد عضايلة .
بالموجب يتنحى المكتب الحالي التنفيذي عن قيادة وتوجيه الجماعة ويقف الرئيس المؤقت الذنيبات بالشارع في وجه قريبه المنشق الذي يحاول وراثة ملكية الجماعة ومقراتها.
مراقبون إعتبروا قرار اللجنة المؤقتة تاريخيا وينطوي على رسالة سلام وهدوء وإنحناء للعاصفة بدلا من مواجهة مفتوحة مع السلطات خصوصا عشية الإنتخابات المقبلة والتي قدر الأخوان المسلمون ان المشاركة فيها قد تكون الخيار الأمثل بدلا من المقاطعة .
التحول كان دراماتيكيا في السياق وفاجأ جميع الأطراف ووضع في قيادة الجماعة مؤقتا في مرحلة حرجة نخبة من القيادات المسيسة والنقابية والوسطية التي تستطيع تدبير طراز من الإتصالات مع الدولة وأجهزتها
(راي اليوم)
