أبو هولي: خطاب الرئيس أعاد القضية الفلسطينية إلى سياقها التاريخي لتكون محط أنظار العالم

27 سبتمبر 2018آخر تحديث :
أبو هولي: خطاب الرئيس أعاد القضية الفلسطينية إلى سياقها التاريخي لتكون محط أنظار العالم

غزة -صدى الاعلام

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، بأنه حدث تاريخي هام لما حمله من وضوح تام في إستراتيجية الرؤية والتشخيص والموقف، وللطرح الواضح للمطالب الفلسطينية ودفاعه عن الحقوق والثوابت الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

وأضاف أبو هولي في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، إن الخطاب كان واقعيا بما تضمنه من مطالب مشروعة لرفع الظلم التاريخي عن شعبنا الفلسطيني وإنهاء مأساته المتواصل منذ سبع عقود، وتجسيد دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، متحدثا عن الرواية الفلسطينية وحقيقة اليهود على أرض فلسطين.

وتابع إن خطاب الرئيس أعاد الأمور إلي سياقها التاريخي ووضع القضية الفلسطينية في مكانها الطبيعي لتكون محط أنظار العالم وموضع اهتمامه من خلال التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية سياسية وليست إنسانية، والشعب الفلسطيني يصل تعداده إلى 13 مليون نسمة  لا يتطلعون إلى المساعدات الإنسانية بقدر ما يحتاجون إلى تقرير مصيرهم.

وأوضح أن الخطاب شكل نقلة نوعية تاريخية في مسار القضية الفلسطينية ويؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة المقبلة، لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على نقل القضية الفلسطينية إلى أروقة الأمم المتحدة، ودشن لمعادلة جديدة في التعامل مع حكومة الاحتلال من خلال المعاملة بالمثل “الالتزام مقابل الالتزام والاحترام مقابل الاحترام” فيما يتعلق بالاتفاقيات.

وتابع أبو هولي إن الرئيس في خطابه وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية ودق ناقوس الخطر له عندما حذر من مخاطر استمرار إسرائيل في احتلالها وسياساتها الاستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني واستمرارها في سياسة التطهير العرقي  والتهجير القسري من خلال هدم القرى التي كان آخرها قرار هدم الخان الأحمر وخرقها المتواصل للقانون الدولي وتنكرها لحل الدولتين وممارساتها العنصرية التي تستهدف مدينة القدس وتهويدها، وسعيها نحو تغيير للوضع القائم التاريخي في القدس.

ولفت إلى أن الرئيس في خطابه عزز مكانة وكالة الغوث باعتبارها الشاهد الحي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذي طردوا من ديارهم عام 1948 من خلال التأكيد على التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ولما تشكله من عامل استقرار للمنطقة ، وإن إنهاء دورها مرتبط بالحل السياسي وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا للقرار 194 قاطعا الطريق أمام حملة العداء والتشويه التي تقودها الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الغوث الدولية للنيل منها لإنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.

وتابع: أن خطاب الرئيس حظي باهتمام كبير من وسائل الإعلام العربية والدولية لما حمله من رسائل بشأن القضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي وكافة الدول الشقيقة والصديقة، إلى دعم رؤية الرئيس محمود عباس التي قدمها في خطابه أمام الجمعية العامة خاصة في ما يتعلق بعقد مؤتمر دولي للسلام وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، وتنفيذ ما يتفق عليه وفق جدول زمني محدد، بضمانات دولية تشرف على تنفيذ وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه.

وتوقع أبو هولي إن يترجم  خطاب الرئيس إلى قرارات من قبل المجلس المركزي المزمع عقد في منصف الشهر المقبل، مؤكدا أن الرئيس في خطابه  تحدث بلسان كل فلسطيني يتطلع إلى الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال الجاثم على صدور الفلسطينيين على مدار سبعين عاماً.

وأشاد بجماهير شعبنا الفلسطيني التي خرجت في الشوارع دعما لخطاب الرئيس لتؤكد للعالم وقوفها خلف قيادته وتمسكها بحقوقها الوطنية.

الاخبار العاجلة