نتنياهو يخضع للتحقيق مرة أخرى في ملفات فساد

3 أكتوبر 2018آخر تحديث :
نتنياهو

رام الله- ترجمة صدى الإعلام

سيخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة المقبل، إلى تحقيق الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة (لاهف 433)، في إطار التحقيقات في الملفين 1000 و2000، في استجواب يعد الـ12 لنتنياهو في ملفات الفساد التي يشبه بتورطه بها.

وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أوصت، منتصف شباط/ فبراير الماضي، بمحاكمة نتنياهو في القضية المعروفة باسم “الملف 1000″، المتعلقة بحصول نتنياهو على منافع وهدايا من رجال أعمال في مقدمتهم رجلي الأعمال أرنون ميلتشين وجيمس باكر، بضمنها سيجار فاخر وشمبانيا وبدلات فاخرة، قدرت قيمتها بنحو مليون شيكل، دفع منها ميلتشين نحو 750 ألفا، ودفع باكر نحو 250 ألف شيكل.

كما أوصت بذلك في “ملف 2000” المتعلق بإجراء نتنياهو محادثات مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة “يسرائيل هيوم” المنافسة، لكن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لم يقرر حتى الآن تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو أو تقديمه للمحاكمة.

وكان نتنياهو قد خضع للتحقيق في الـ17 من آب/ أغسطس الماضي للتحقيق في “الملف 4000″، ونقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية ترجيحاتها بأن يكون التحقيق مع نتنياهو الأخير في هذه القضيّة، “إلا إن أدّى تحقيق اليوم إلى تطورات مفاجئة وتجبر المحققين على اتخاذ إجراءات إضافيّة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين نجحوا في بلورة قاعدة أدلّة في سياق القضية تبيّن العلاقة بين نتنياهو ومالك شركتي “بيزك” و”والاه”، رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، التي تشير إلى مخالفات رشى واحتيال وخيانة الأمانة.

بدورها، كانت مدّعية النيابة المختصة بالضرائب والقضايا الاقتصاديّة، المشرفة على ملف نتنياهو، المحامية ليئات بن آري، قد عبّرت عن انتقاداتها، في جلسات مغلقة، لوتيرة اتخاذ القرارات في التحقيقات، معتبرة أن القرارات التي تتعلق في القضايا التي يجري التحقيق فيها مع نتنياهو يتم اتخاذها على نحو بطيء؛ خاصة أن فريقها يعمل بإيقاع سريع، وفقًا لصحيفة “هآرتس”.

واستدركت المدعية: “لكن فريقي يواجه بطئا من قبل المستشار القضائي للحكومة (الذي يعمل بحكم منصبه مدعيا عاما في القضايا التي تخص كبار المسؤولين الإسرائيليين)”.

وأكدت أنه هناك “بطئا مشابها لدى النائب العام شاي نيتسان، وفي بعض الأحيان تتطلب عملية اتخاذ القرار لديهما أسابيع عديدة”.

وتركزت التحقيق الأخيرة مع نتنياهو على شبهات مساعدته في حصول شركة “بيزك” للاتصالات على تسهيلات، مقابل حصول نتنياهو وعائلته على تغطية إعلامية إيجابية في موقع “والاه” الإخباري الذي يملكه شاؤول ألوفيتش الذي عمل في السابق مديرا عاما لشركة “بيزك”، وتعرف القضية إعلاميا بـ “الملف 4000”.

الاخبار العاجلة