قطامي : 25% من دعم الصناديق العربية والاسلامية يذهب الى القدس

14 أكتوبر 2018آخر تحديث :
قطامي : 25% من دعم الصناديق العربية والاسلامية يذهب الى القدس

رام الله – صدى الاعلام

استضاف برنامج “البناء والدولة”، مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والاسلامية الوزير ناصر قطامي، للحديث حول الصناديق العربية والاسلامية للدعم والتمويل ، وفيما يلي نص الحوار :

لمحة عن هذه الصناديق والدور الذي يقوم به في دعم الشعب الفلسطيني؟

هذا الملف يعتبر من اهم الملفات لما  لها من أثر بالغ على حياة اهلنا في كافة مناطق تواجدهم وتحديدا المناطق الاكثر معاناة مثل القدس البلدة القديمة في الخليل والمناطق المصنفة ” ج”، هذه الصناديق أسست في عام 2000 على إثر حصار السيد الرئيس ابو عمار وعلى ضوء منعه من المشاركة في قمة بيروت، فتم انشاء صندوق الاقصى والقدس وتم تخصيص 10% من عائدات هذه الصناديق لصالح صمود دعم شعبنا.

من عام 2002 لغاية الان بلغت حجم المساهمات ما يقارب 2 مليار خصصت جميعها لدعم المناطق المهمشة والمناطق التي تعاني، وكان لها أثر بالغ في حياة الناس وتعزيز صمودهم.

لماذا سميت صناديق وليس صندوق واحد؟

التسمية راجعة الى ان المساهمات تأتي من صناديق عديدة، وكنوع من اظهار هذه الصناديق  تم اطلاق التسمية بحيث تشمل كافة الصناديق العربية والاسلامية، وهناك الصناديق السيادية التي تتبع للدول.

هناك صناديق سيادية للدول مثل الصندوق السعودي  والكويتي والامارتي، يسجل للمملكة العربية السعودية انها هي دائما تحافظ على تسديد التزاماتها كاملة في هذه الصناديق والكويت ايضا ، وهم على تنسيق كامل معنا واجندتهم السياسية تصب في دعم القيادة الفلسطينية.

ما هي اليات التنفيذ لهذه الصناديق؟

الية ادارة هذه الاموال، نحن نمر في عدة دورات اولها نحن نقوم بتحديد المشاريع ذات الاولوية بالتنسيق مع الوزارات ذات الاختصاص، ويتم تقديمها للجنة الادارية المسؤولة عن إدارة هذه الصناديق ويتم دارسة هذه المشاريع من قبل البنك الاسلامي للتنمية، وعلى ضوء ذلك المشاريع التي تنطبق عليها الشروط يحال الى البنك الاسلامي ومع الوزارات ذات الاختصاص، هذا يعزز المصداقية والشفافية.

توجد عدة اليات نمر بها : مرحلة الاعداد ،ومرحلة الاقرار ،ومن ثم مرحلة التنفيذ التي يتولاها البنك الاسلامي للتنمية ولديه مستشارين في فلسطين لتنفيذ هذه المشاريع.

كيف يتم تحديد الية المؤسسات المستفيدة، والجهات المستفيدة التي يحق لها ان تتوجه للحصول على الدعم من الصناديق العربية والاسلامية ؟

مكتبنا مفتوح وعلى تواصل مع كل شرائح مجتمعنا سواء مؤسسات حكومية واهلية وحتى القطاع الخاص ان كان لديه تدخلات مفيدة ولها انعكاس على واقع نمو الاقتصاد والنهوض فيه، اي بإمكان اي مؤسسة ترى ان لديها توجهات لخدمة الفئات المستهدفة.

اليوم ستجد مؤسسات ضخمة انشأت من هذا الدعم ،هناك أكثر من 250 مدرسة تم بناءها، وفي البنية التحتية الاف الشوارع تم تعبيدها من خلال هذا الدعم، وهو دعم سنوي ومستمر.

نحن بدورنا من خلال الاعداد نقوم بالتنسيق مع الوزارات ذات الاختصاص بحيث تنسجم مع السياسة الوطنية والتي عنوانها ” المواطن اولا”.

واذا تكلمنا عن مشاريع في الصحة، نحن ندير جزء من الدعم الموجه لوزارة الصحة، بينما مواد الصحة من الحكومة.

طبيعة العمل في مدينة القدس من أجل تعزيز الصمود من خلال الصناديق العربية والاسلامية؟

بلا شك القدس تحظى بالجزء الاكبر من هذا الدعم، وهذا بتوجيهات من سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ، التركيز على القدس لان القدس أكثر منطقة تتعرض لمحاولات التهويد وطرد ساكنيها.

نحن لدينا 3 محاور رئيسة نركز عليها  قطاع الاسكان كمكون رئيسي له أثر كبير على تثبيت صمود المواطنين وتم انفاق مئات الملايين من اجل دعم المواطنين، المكون الثاني الذي نعمل عليه هو دعم الترميم في البلدة القديمة سواء المحال التجارية والمساكن، والمكون الثالث هو دعم المؤسسات داخل القدس.

حسب قوانين الصناديق فان 25% من الدعم يذهب الى القدس، وبالنسبة لنا وبتوجيهات من دول رئيس الوزراء حتى لو تطلب الامر صرف كل الدعم الموجه من الصناديق للقدس ليس لدينا مانع.

ما هي المعيقات التي تواجه عمل الصناديق؟

المناطق التي  تسمى ” ج”  هي مناطق الدولة الفلسطينية، نحن سنعمل فيها بدون اي قيود سواء سمح الاحتلال او لم يسمح.

و ضمن الاليات التي نعمل بها فإن مناطق ” ج” تحظى على الجزء الاكبر من الدعم بعد القدس، وتدخلاتنا تكون على شكل دعم البنية التحتية الزراعية وحتى الصحية، من أجل تسهيل مهمة اعادة انتشار الفلسطينيين في المناطق “ج” وتثبيت صمود الناس هنا.

الاخبار العاجلة